وقال الجبوري في اتصال مع (المدى) من مقر إقامته في مدينة أتلانتا الأميركية :بحكم عملي في الصحافة الرياضية منذ مطلع عقد السبعينيات للقرن الماضي، وما عايشته من محطّات إعلامية محلية وخارجية، أسجّل استغرابي الشديد من قبول الهيئة التطبيعية بقاء أزمة حقوق دوري الكرة مع قناة الوطن (الرياضية العراقية) من دون أن تجد لها حلولاً وسطية تُرضي الطرفين قبل بداية مرحلة الإياب، فمشاهدة المباريات عِبر هذه القناة لها نكهة خاصة للمتابع العراقي والعربي مثلما استمتعتُ لآراء عديدة تتوافق مع هذا الانطباع.

وأضاف :عوّدتنا القناة الرياضية العراقية منذ أن تناوب على إدارتها الزملاء محمد خلف وحمزة حسين وحليم سلمان وحسن عيال وحيدر شكور على التوالي ما بعد عام 2003 حتى العام الحالي 2021 بباقات منوّعة من البرامج الرياضية التي تسلّط الضوء على الدوري الأكثر أهمية لدى جمهورنا من خلال المقابلات والتحليلات وكل ما يتصل بكواليس المباريات بمنهج إعلامي ناجح نفّذته نخبة من الإعلاميين الشباب الذين اكتنزوا الخبرة وأصبحوا من أبرز العاملين في الإعلام الرياضي المرئي.

وأشاد الجبوري بالجهود الكبيرة التي تبذلها قناة (الشباب الرياضية) الناقلة لدوري الكرة الممتاز ممثلة بمديرها الزميل الدكتور عدنان لفتة حيث تمثّل نقلة نوعية على مستوى خدمات الإنتاج وتجهيزات نقل المباريات من كاميرات، ومصوّرين، وإخراج محترف، ومعلّقين مميّزين، واِستوديو تحليلي لأداء الفرق وأسلوب لعب المدرّبين، وتسليط الضوء على اللاعبين البارزين، والانتقادات الشفّافة مع التقويم المصاحب لها، والمُعالجات البنّاءة كل ذلك يشكّل تطوّراً لافتاً لتعاطي الإعلام الرياضي العراقي مع أحداث الرياضة.

وناشد الجبوري وزارة الشباب والرياضة والهيئة التطبيعية لمضاعفة الجهود من أجل استحصال موافقة الجهات المسؤولة لدخول ألفي مشجّع في كل مباراة مع مراعاة الاجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا، نظراً لأهمية تواجد الجمهور في مساندة فرقه، ما يزيد من حماسة اللاعبين لتقديم أفضل أداء ونتيجة، أسوة بما نراه في دوريات عالمية وعربية سمحت لعدد محدود من أنصار كل فريق يتّخذون أماكنهم في المدرّجات بتنظيم لا يخلّ بالشروط الصحّية التي تدرأ خطر الإصابة بالفايروس.

وأختتم عدنان الجبوري تصريحه قائلاً :أبارك عطاء جميع الزملاء في مختلف وسائل الإعلام الرياضي لجهودهم الكبيرة في مواكبة الأحداث برغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها بلدنا نتيجة تفشّي فايروس كورونا، وتحوّلاته المرشّحة لمزيد من الأخطار إذا ما أهمل المواطن وقاية نفسه منه، وفي الوقت ذاته ينبغي التوقف عن المناكفات والتجريح وتقزيم شخصيات مسؤولة بالرياضة ورموز قدّمت الكثير للعراق بحملات نقد موجِعة، فالإعلام رسالة أخلاقية تحكمها ضوابط مهنية لا بدّ أن تُحترم، ولا يجوز خرقها بذريعة الانفعال أو استغلال الحرية الى أقصى مدى.