اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > فتاة من الناصرية تقتحم سوقَ العمل وتُبدع في مهنة الصباغة

فتاة من الناصرية تقتحم سوقَ العمل وتُبدع في مهنة الصباغة

نشر في: 7 فبراير, 2021: 10:30 م

 منتظر الخرسان

لم تنتظر "هناء خلف" من يرفع عنها ثقل المسؤولية تجاه نفسها وعائلتها لتنهض وتكسر حاجز الخوف والتقاليد المجتمعية التي كانت تكبّلها ولتشق مستقبلاً جديداً في سوق العمل الرجالي وهو صباغة الجدران والديكورات.

"هناء" الشابة الثلاثينية من مدينة الناصرية عملت في مهنة يندر ان تعمل فيها النساء سيما في جنوبي العراق ومدينة الناصرية تحديدا للظروف المجتمعية والتقاليد الحاكمة فيها ومدى تقبل الآخرين للعمل معها او من يوكل الاعمال لها سيما في صباغة الجدران والديكورات والرسم.

منذ اكثر من اربع سنين وهي ترتدي ملابس العمل بصدرية بيضاء وكفوف تقيها من الاصباغ الى حد ما وعدد انشائية من الفرش بمختلف اشكالها وسلم حديدي متحرك تضعه تارة هنا وتارة هناك من اجل الوصول الى قمة الجدار لإكمال أعمالها.

هناء وهي ام لثلاثة أطفال وزوج داعم لها في كل خطواتها، واجهت الكثير من الانتقادات وهي كيف لفتاة ان تعمل في مجال الرجال كما هو معروف في الأوساط.

لم يكن عملها فقط مكسبا للمعيشة وتحسينا لواقعها الاقتصادي بل صاغت منه هدفها بشكل مختلف فيمكن القول انها تخصصت في اعمال صباغة المدارس على وجه الخصوص فاخذت تبدع في عملها من خلال الرسومات والألوان والتي انعكست كما ترى بشكل إيجابي على وجوه الأطفال وتفاعلهم بتلك الرسوم وهذا ما ترنو اليه. فهي أيضا تعمل كمحاضرة في احدى المدارس الاهلية لعدة ساعات كونها حاصلة على شهادة الدبلوم في احد المجالات التعليمية.

هناء وهي تضع الألوان في اواني العمل وتبدأ بخلطه لتنتج عنه لونا جديدا يعطي زهوا آخر، تقول انها تمكنت خلال هذه السنوات من انجاز الرسومات وصبغ عشرات المدارس والروضات الاهلية حتى بلغت قرابة الـ 50 عملا أنجزته فضلا عن الاعمال التطوعية التي تقوم بها.

تسرق هناء سويعات من أوقات فراغها للتواصل مع تلميذاتها عبر قنوات التواصل الاجتماعي في الواتساب وتسمع أصواتهم وتتفاعل معهم بل تعمل أيضا في بعض الأحيان على دعم المدارس الحكومية ان وجدت فيها حاجة للترميم او الصبغ من دون مقابل يذكر كل هذا العمل من اجل ادامة المسيرة التربوية بشكلها الصحيح.

لم تستسلم هناء لأي انتقادات او ردة فعل من المجتمع فلم تصغ لتلك الأصوات التي ترى ان مكان المرأة في المنزل او بين جدران محدودة كالمدارس او موظفة تمسك الأوراق والقلم، بل هي ترى ان الانسان مهما كان جنسه من ذكر او انثى يجب ان يتبع هوايته وطموحه ويسعى في تنميته.

وهي ترسم قطارا على احد جدران المدرسة يحمل حروفا إنكليزية، تختم حديثها بأن "المرأة رقم في المجتمع يجب أن لا يستهان به".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بـ"جرائم مختلفة".. اعتقال 15 متهماً في بغداد

أمانة بغداد تعلن افتتاح أبواب متنزه الزوراء مجاناً خلال أيام العيد

خطيب عرفات: الحج ليس مكانا للشعارات السياسية

5 أسباب تجعل جسدك كسولًا

البابا فرنسيس: الذكاء الاصطناعي "سلاح فتاك"

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

5 أسباب تجعل جسدك كسولًا

5 أسباب تجعل جسدك كسولًا

متابعة / المدىقد يكون الشعور بالخمول أو عدم الرغبة في التحرك مزعجًا وله تأثير سلبي على صحتك العامة. وبحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا"، فيما يلي خمسة أسباب محتملة تجعل جسمك كسولاً: نقص اللياقة البدنيةإذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram