بالمرصاد: جراح الحكيم شاكر تلتئِم مع عزائم صقور السويق

بالمرصاد: جراح الحكيم شاكر تلتئِم مع عزائم صقور السويق

 متابعة : إياد الصالحي

استهلّ المدرب حكيم شاكر أول أمس الثلاثاء، مهمّته الرسمية مع فريق السويق العُماني، وقطع له تذكرة العبور الى الدور نصف النهائي لبطولة كأس السلطان 2021-2020 بعد أن أقصى عبري (أحد فرق الدرجة الأولى) من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح، ومضى في تجربته الجديدة القديمة معه بتفاؤل كبير.

سبق لشاكر أن تواجد في نادي السويق للفترة من 28 تشرين الأول عام 2016 لغاية 27 أيار عام 2017 ، لعب 35 مباراة (فاز 15 ، تعادل 12 ، خسر 8) ثم عاد ثانية للفترة من 20 آذار لغاية 3 حزيران 2018 ، لعب 13 مباراة (فاز8 ، تعادل 1، خسر 4) وحقّق معه لقبي : كأس السلطان الموسم 2017-2016 ودوري المحترفين العُماني الموسم 2018-2017، وأثرى بخبرته على تطوّر الفريق تكتيكياً ورفع من معنويات صقوره الذين انسجموا مع أسلوب لعبه، وتحمّسوا لطريقته في الانقلاب على المنافس في الأوقات الصعبة مثلما شهد موسم التتويج عام 2018 بعد أن جمع 36 نقطة من 26 مباراة (فاز 20، تعادل 3 وخسر 3) وانتشله من كبوات عدّة عانى منها اللاعبون في مواسم سابقة!

وعد حكيم جمهور السويق، الذي سيحتفل يوم 28 شباط الجاري بذكرى مرور 49 عاماً على تأسيس النادي، وعده أن يحقق نتائج مُفرحة على غرار تجربتيه الماضيتين لاسيما أن إدارة النادي سعتْ منذ فترة ليست بالقصيرة على فتح قناة اتصال معه لرهانها على العامل النفسي للمدرب واللاعبين، فحكيم قَدِمَ الى ولاية السويق مجروح الخاطر بعد مرور سنتين على آخر تجاربه المحلّية مع فريق الزوراء (26 شباط - 19 أيلول عام 2019 ) عانى خلالها تهميشاً مؤسِفاً من إدارات أندية لم تقدّر كفاءته وسجلّه التدريبي وما أنجزه على صعيد منتخبات الشباب والأولمبي والوطني (2008-2014) برغم ما واجههُ من حُروب إعلامية شرسة حتى مع زملائِه الذين اختلفوا معه في كيفية تحضير لاعبي المنتخبات وشكّكوا في بيانات شخصية لبعضهم في حملات ردّ عليها المدرب بقناعاته ودلائله وترك الحُكم للتاريخ.

حكيم شاكر، سواء اتفقتم أم اختلفتم بشأن أسلوبه الفني ونتائجه منذ أول مهامّه التدريبية مع فريق الجيش عام 1991 وتنوّعه في تجاربه المحلية والاحترافية، يبقى عزيز وطنه مثل عشرات المدربين واللاعبين سُفراء الخُلق والكفاءة في الملاعب العربية والأوروبية، ونرى أن مسألة دعمهم إعلامياً واتحادياً وجماهيرياً واجب وطني لا يقلّ مسؤولية عن التعامل مع المهام الوطنية لأنديتنا ومنتخباتنا، فمردود النجاح مع السويق يصب في نهر سُمعة مدربي الكرة العراقية، أملاً أن يتوّج شاكر جهوده هذا الموسم بلقب شخصي ثالث في سلطة عُمان "العاشقة" لروحية أبناء الرافدين المُغامِرين، و"الوفية" لمواثيق السلام والمُناصَرة مع العراق.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top