قحطان جاسم جواد

في جلسة حوارية عربية (زووم) ضمت مجموعة من المسرحيين العاملين في المسرح العلاجي من مصر وتونس والعراق مع وجود طبيب استشاري في الصحة النفسية، وبرعاية المنتدى العربي الاوروبي في باريس وادارة المخرج حميد عقبي، تناولت اهم المحطات التي اسس لها المسرحي وعلاقته بمفهوم العلاج المسرحي. وتناول الدكتور جبار خماط حسن من العراق رحلة العيادة المسرحية مع مفهوم التأهيل والعلاج وكيف يكون الفن بديلا علاجيا يتبنى انتاج الطاقة الايجابية التي يتيحها الفن المسرحي مع المستفيدين من العيادة المسرحية. واضاف:- تعتمد العيادة المسرحية اسلوب العلاج بالمستقبل وتجميد الماضي وليس الالغاء، وهو ما يدفع المستفيد من العيادة المسرحية سواء كان سجينا او مدمنا او مصابا بالسلاح الكيماوي الى تحفيز مخيلته والدخول الى عوالم الشخصية المقترحة التي يريدها ايجابية كردة فعل على حياته السلبية، ولهذا تكون العيادة المسرحية هي تحويل الفكر والشعور -لدى المستفيدين من تقنيات العيادة المسرحية- من السلبي الى الايجابي.

واشار خماط الى: وهو ما يعني فهم منهج العيادة المسرحية التي تعتمد التفكير الحر والتلقائية والارتجال وتدريبات الصوت والحركة، يدخلها المستفيد بسعادة وايجابية تسمح لمشاعره السلبية بالابتعاد وابدالها بمشاعر ايجابية جديدة يتيحها له العرض المسرحي الذي يقدمه.

واقترح الدكتور عماد عبد الرزاق توصية الاعلان او اعتماد علم النفس المسرحي حتى نتخلص من الرأي الجاهز الذي يقول ما علاقة علم النفس بالمسرح، و"اجد ان هذا العلم بعد وضع منهج يمكن ان يُدرس في قسم المسرح وقسم علم النفس على حد سواء". اما اميرة شوقي من مصر المتخصصة في علاج ذوي الحاجات الخاصة قالت انها ولمدة عشر سنوات قدمت وتواصلت مع الاطفال ومرض التوحد، واكدت ضرورة ان نستفيد من تجارب بعضنا البعض، ولهذا اوصت بتشكيل او الاعلان عن الرابطة العربية للمسرح العلاجي. اما هدى ووغياجي من تونس فقالت، اعتمدت في تقنيات العلاج على الدمية او العروسة في ايجاد بيئة نقية وحميمية مع الاطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية، وقالت انها متخصصة في السايكودراما التي اعلن عنها واتخذها منهجا علاجيا ( جاكوب مورينو) تلميذ فرويد، الذي يعتمد تقنية تبادل الادوار، وهو ما اتخذته ايضا في تجاربها. وفي النهاية يقول خماط "الجميع طالبوا واتفقوا معي على ضرورة وجود مركز خاص بالعيادة المسرحية تتبناه وزارة الصحة ليكون مشاركا في العلاج مع الكوادر الطبية"، وقد تفاعل مع المطلب د. عماد عبد الرزاق الاستشاري النفسي في وزارة الصحة العراقية.