عامر مؤيد

مع فرض حظر التجوال الشامل خلال ايام محددة وحظرا جزئيا في ايام اخرى فان المواطنين لجأوا للقيام بافعال مختلفة لتمشية وقتهم. اكثر المستفيدين من حظر التجوال، هم الذين تتواجد قربهم متنزهات وحدائق مفتوحة حيث تكون ممارسة الرياضة بشكل يومي.
وفي شارع ابي نواس وخلال وقت الظهيرة ومع برودة المناخ، فان كثيرين يمارسون الرياضة بشكل شبه يومي.
وعند المرور بهذا الشارع وفي الحدائق المحاذية لنهر دجلة فان ممارسة فعالية الركض وايضا ركوب الدراجات الهوائية، فعل مستمر. ولا تقتصر الرياضة فقط على الرجال، بل هناك نساء كثيرات يأتين بمفردهن او مع عوائلهن مع الالتزام الكامل باجراءات الوقاية. وتقول ويا سليم -مواطنة- في حديثها لـ(المدى) ان "وقت الحظر يستمر لفترة طويلة ولابأس في ممارسة الرياضة خلال هذا الوقت".
واشارت الى انها تحرص على "الركض خلال هذه الايام وايضا في ايام العطل اثناء الوقت الطبيعي دون حظر التجوال".
وبينت ان "كورونا ووفقا لاطباء فان خطر الاصابة بها يقل مع الرياضة المستمرة وبالتأكيد مع الالتزام باجراءات الوقاية".
وتشير دراسات عدة عالمية إلى ان الرياضة لها فائدة كبيرة في الوقاية من الاصابة بفايروس كورونا ولكنها لا تقي بشكل نهائي منه. وفي استعراض حديث لدراسة قديمة، اقترح زهين يان، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية، الذي يدير مختبر فيسيولوجيا التمارين الجزيئية في جامعة فيرجينيا، إضافة سلوك رئيسي آخر إلى قائمة الإجراءات الوقائية، وهي التمارين الرياضية، وذلك لفوائدها للرئتين والجهاز المناعي والمزاج. وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، توصل الباحث إلى أن التمارين الرياضية تعزز إفراز مضاد الأكسدة "سوبر أكسيد ديسميوتاز" الذي يقي من أمراض الرئة الحادة، وأمراض أخرى.
وأشار "يان" إلى أن مضاد الأكسدة هذا يمكنه أن يقي من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو "ARDS"، التي تتسبب في وفاة 45% من الإصابات بكورونا المستجد.
من جانبه يقول عباس حسن –مواطن- ان "فترة الحظر تحتم عليك القيام بامور عدة لاسيما وان الوقت يكون اطول".
وبين انه "اشترى جهازا رياضيا للركض، والاعتماد على الرياضة لأمرين اولهما لتخفيف الوزن والثاني للتقليل من خطر كورونا". وتابع ان جميع افراد اسرته "يمارسون الرياضة على هذا الجهاز بشكل يومي ايضا وهي ظاهرة جيدة في الحصول على جسد رياضي".