الاتحاد الأوروبي والرئيس الإيطالي وشيخ الأزهر: وجود البابا فرنسيس فـي العراق حدث تاريخي

الاتحاد الأوروبي والرئيس الإيطالي وشيخ الأزهر: وجود البابا فرنسيس فـي العراق حدث تاريخي

 بغداد/ المدى

كشف الاتحاد الاوروبي، ان زيارة البابا فرنسيس الى العراق حدث تأريخي للعراقيين من كافة الأديان والمعتقدات. وقال نائب سفير بعثة الاتحاد الاوروبي جون بيرنارد بولفان، إن "زيارة قداسة البابا فرانسيس هي حدث تاريخي للعراق وللعراقيين من كافة الأديان والمعتقدات، وهي رسالة بالأمل في مستقبل أفضل للبلد وللمنطقة، واللذين قد تأثرا بشدة جرّاء الصراعات وتحريف مسار الدين لغرض تحقيق اهداف سياسية ومكاسب إقليمية".

واضاف ان "المجتمع المسيحي في العراق الذي تعرض لاستنزاف كبير عبر السنين، يترقب هذه الزيارة ترقباً كبيراً"، لافتا الى ان "الزيارة هي مناسبة لكل مواطن عراقي يفتخر بعراقٍ يرحب بجميع الأديان ويسعى الى تشجيع التنوع". ولفت الى ان "ذلك يؤكد الحاجة لمجتمع شامل يمكن لجميع العراقيين العيش فيه دون تمييز بين أديانهم أو معتقداتهم".

واكد بولفان ان "العراق بلدٌ متعدد الهويات، يضم العرب والكرد والتركمان والكلدانيين والآشوريين واللور والارمن، وعدد من المعتقدات، كالإسلام، والمسيحية، واليهودية، والأيزيدية، والزرادشتية والمندائية، حيث ان الاتحاد الاوروبي ينشط في مجال حقوق الانسان ودعم الأقليات بينهم المسيحيون من خلال عدة مشاريع يُمكنها ان تساعد في بناء مشاركة مدنية وتلاحم مجتمعي في جميع ارجاء العراق، ويشمل ذلك الحوار بين الأديان".

وتابع ان "الاتحاد ساعد من خلال أحد مشاريعه المسمى (تحاور) على تأسيس 96 ناديا للحوار على نطاق البلاد تهدف الى خلق فضاءات حرة للشباب المنتمين لخلفياتٍ وأديانٍ مختلفة ليتناقشوا ويتشاركوا ويتبادلوا أفكارهم"، موضحا ان "تعزيز حرية الدين والمعتقد للجميع يبقى جانباً اساسياً من عمل الاتحاد الأوروبي على نطاق العالم".

بدوره، رحب شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، أمس الجمعة، بزيارة البابا فرنسيس إلى بغداد، وهي أول زيارة بابوية للعراق على الإطلاق.

وقال الطيب في تغريدة بحسابه على (تويتر): "زيارة أخي البابا فرنسيس التاريخية والشجاعة للعراق العزيز تحمل رسالة سلام وتضامن ودعم لكل الشعب العراقي. أدعو الله له بالتوفيق، وأن تحقق هذه الرحلة الثمرات المأمولة على طريق الأخوة الإنسانية".

بدوره، قال الرئيس الإيطالي سيرجو ماتّاريلا، إن زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى العراق تمثل خطوة على طريق الأخوة الإنسانية.

وأضاف في رسالة بعثها إلى البابا فرنسيس، الجمعة، "أود أن أتوجه بالشكر الجزيل إليكم على الرسالة التي أردت توجيهها وأنت تهم بالانطلاق في الرحلة الرسولية المنشودة إلى العراق، التي لم يتمكن القديس يوحنا بولس الثاني من القيام بها".

من جهته، قال مستشار رئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، "إن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان التاريخية إلى العراق تعد خطوة أخرى نحو ترسيخ رؤية التسامح والتواصل والحوار".

وأضاف قرقاش - في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن "زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق الشقيق خطوة أخرى نحو ترسيخ رؤية التسامح والتواصل والحوار التي ينشدها كل عاقل من أبناء المنطقة، رؤية السلام والاستقرار والازدهار نرنوا إليها بعد عقود من الفتن والحروب والإقصاء".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top