بغداد/ المدى
انطلقت تظاهرة "غاضبة" في محافظة النجف، أمس، وأغلق المحتجون أبرز شوارع المدينة الحيوية، فيما طالبوا بإقالة المحافظ لؤي الياسري.
وقال الناشط على الذبحاوي إن المتظاهرين "أغلقوا 6 شوارع ابرزها الروان وشارع الجنسية المؤدي الى محافظة النجف، وشارع الغدير، والطريق الرئيس المؤدي الى مجسرات ثورة العشرين وشارع الإسكان". وأوضح الذبحاوي أن "قرابة 3000 آلاف محتج غاضب قام بقطع هذه الطرق بالإطارات المشتعلة، فضلا عن العديد من الشوارع الفرعية"، مضيفا ان ابرز مطالب المتظاهرين هي "إقالة محافظ المدينة لؤي الياسري، التي سبق ان كررها المتظاهرون مراراً".
من جانبه قال مصدر أمني إنه "لا يوجد هناك تصعيد الى الان بين القوات الامنية والمتظاهرين، عازيا السبب الى الاحراج الذي تتعرض له قيادة الشرطة جراء هذه المسألة، فمسألة المتظاهرين تتعلق بقرارات سياسية، وهي اقالة المحافظ".
ووفقا للمصدر ان "هناك اعدادا كبيرة من المتظاهرين يحاولون التوجه صوب المحافظة، مطالبين بإقالة المحافظ لؤي الياسري، مضيفا انه تم اغلاق 6 طرق رئيسة بالاطارات المشتعلة".
وشهد العراق قرابة العام تقريبا فتورا في حركة الاحتجاجات، لتنطلق مرة اخرى في مطلع 2021، في محافظة ذي قار، أدت الى استقالة محافظ ذي قار ناظم الوائلي، ليكلف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عبد الغني الأسدي بمنصب محافظ المدينة.وامتدت الاحتجاجات لتشمل محافظة المثنى، والديوانية، وصولا الى النجف أمس. ويتحدى المتظاهرون منذ عدّة أيام تدابير احتواء الموجة الوبائية الثانية في البلاد بغية مواصلة حراكهم الاحتجاجي، بينما انخفضت التحركات الاحتجاجية على مستوى البلاد في الأشهر الأخيرة.
وفي نهاية 2019، أدى الغضب الشعبي حيال الفساد والبطالة المستشرية إلى انتفاضة غير مسبوقة تخللتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة نحو 30 ألفاً في جميع أنحاء البلاد، ووقعت إحدى أكثر الأحداث دموية خلال هذه التحركات في الناصرية حيث قُتل نحو 30 متظاهرا على جسر الزيتون، ما أثار موجة من الغضب في جميع أنحاء البلاد وأدى إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي.