TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > رحيل بسام فـرج.. حامل هموم المواطن العراقي

رحيل بسام فـرج.. حامل هموم المواطن العراقي

نشر في: 20 مارس, 2021: 09:26 م

 متابعة/ المدى

توفي رسام الكاريكاتير الكبير بسام فرج عن عمر ناهز 78 عاماً إثر مضاعفات إصابته بفايروس كورونا بعد مسيرة فنية طويلة أثّرت في الكثير من الفنانين. ولد بسام فرج في محلة عكد النصارى في بغداد في السادس من آب عام 1943، واهتم برسوم الاطفال منذ اواسط القرن العشرين، وكان من الاوائل الذين عملوا في دار ثقافة الأطفال، ونشر رسومه في مجلتي والمزمار، بدأ حياته الفنية بالعمل
في مجلة "القنديل" عام 1964، والتي نشرت له العديد من الرسوم.

بعدها قدم رسومه الى مجلة "المتفرج" التي عمل فيها لفترة قصيرة، عام 1968 اغلقت المجلات والصحف الاهلية، ليعمل بسام فرج في مجلة الف باء حيث خصصت صفحتان اسبوعيا لرسوماته الى لحظة مغادرة العراق هربا من النظام في منتصف السبعينيات ليستقر في هنغاريا، حيث استطاع دراسة فن الكاريكاتير الاوروبي، مما صقل موهبته الفنية، شارك عام 1971 في اول فيلم كارتون عراقي بعنوان "كرة القدم الامريكية" شارك في اول معرض لرسوم الاطفال اقيم في بغداد عام 1970 على قاعة المتحف الوطني للفن الحديث "كولبنكيان"، في هنغاريا التي درس فيها عام 1974 واصل مسيرته الابداعية ومنها عمله كمصمم لأفلام الرسوم المتحركة في بودابست، وأيضاً عبر اقامة معرضين لرسومه في مدينة لاهاي، وأيضاً في روتردام الهولندية.. وقد قدم فيلما بعنوان "ابو القاسم الطنبوري" ثم انتقل للعمل في التلفزيون المجري حيث ترأس فريق الرسوم المتحركة.

كان الراحل يرغب باقامة معرض شخصي لرسوماته الكاريكاتيرية في بغداد بعد طول غياب عنها، وقد اصدرت عنه مؤسسة المدى كتابا بعنوان "بسام فرج مسيرة الاحتجاج" من تأليف موسى الخميسي والذي تناول فيه تجربة بسام فرج الفنية كواحد من ابرز رسامي الاطفال والكاريكاتير.

امتدت تجربة الفنان العراقي بسام فرج لأكثر من نصف قرن، بلا توقف أو تلكؤ، وهو الذي لم يداهن فيها على حساب الحق، فرسوماته التي تنشرها صحيفة (المدى) منذ اكثر من عشر سنوات وثقت تأريخ بغداد السياسي والاجتماعي، بغداد التي لم يبق منها الآن إلا رمزيات وذكريات بسام في رسوماته اليومية، والتي بدورها توقظ في داخل كل مواطن عراقي الحنين إلى ماضٍ جميل. توصف رسوماته بانها حافظت على أسلوبها الفني الجميل الذي يتسم بخطوط لينة رشيقة تقترب من أوجاع المواطن العراقي ومآسيه، وتنهل من محيطه ما يحلو لها من مزايا تراثه الفولكلوري الأصيل في الأزياء والتقاليد الاجتماعية العراقية والبغدادية منها خصوصا، مثلما تفضح الفساد والعهر السياسي وتقضّ مضاجع التخلف الاجتماعي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الصدر يغلق مرقد والده الى إشعارٍ آخر

فخري كريم: نتنياهو يتوهم بأن تغييب السيد نصر الله سيحمي "إسرائيل"

العراق يعلن الحداد العام 3 أيام تأبيناً لاستشهاد نصر الله

خامنئي: مصير المنطقة ستحدده قوى المقاومة

حزب الله يعلن استشهاد حسن نصر الله

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فيروز تغرد للبنان بعد الغارات الإسرائيلية عليه

أبرز الأفلام العربية المرشحة لجائزة الأوسكار.. بينها فلم عراقي

المسرح العراقي يتألق في الأردن وجبار جودي ضمن المكرمين في القاهرة

القائم بالأعمال في سفارة العراق بهولندا يزور الفنان القدير إنتشال التميمي

برتقال باسم قهار على المسرح الوطني الفنلندي

مقالات ذات صلة

ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

الموصل / سيف الدين العبيدي ما تزال مراحل إعادة إعمار كنائس نينوى مستمرة منذ أن بدأت في عام 2018، بدءًا من كنيسة الساعة، البشارة، مار توما، مار بولس، الطاهرة في الموصل والحمدانية، وصولًا اليوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram