ترجمة: أحمدالزبيدي
القراء على موعد مع الرواية الجديدة للكاتب أورهان باموك الحائز على جائزة نوبل ، «ليالي الطاعون». وقد نشر باموك مقطع فيديو على موقع اليوتيوب تحدث فيه عن كتابه الجديد.
يشير الكاتب الى إنه كان يفكر في كتابة هذه الرواية مدة أربعين عامًا ويضيف: “أحداث الرواية تجري في مينغر ، وهي جزيرة صغيرة تابعة للإمبراطورية العثمانية في شرق البحر الأبيض المتوسط. في عام 1901. “كان نصف سكان هذه الجزيرة ، من اليونانيين والنصف الثاني من المسلمين ، ومدينة أركاز المركزية ،وقد عرفتها شارعًا شارعًا ،و بيتًا بيتًا ، لعدة سنوات».
يقول الكاتب أورهان باموك إنه بدأ في كتابة روايته الجديدة ليالي الطاعون منذ 5 سنوات ، وقد سألني الجميع حينها “لماذا تكتب رواية عن الطاعون والوباء؟”فكنت أقول لهم إن الباشوات والجنود وموظفي الخدمة المدنية والأطباء الذين كانوا يجبرون الناس على الامتثال لإجراءات الحجر الصحي هم في الواقع مشابهون جدًا للساسة العلمانيين الذين يريدون تبني الحياة الحديثة والعلمانية للأمة».
وفي ناحية أخرى يشير الكاتب الى انه تعرف على مشاعر الخوف من الوباء التي كانت تسيطر على الناس حينذاك من خلال قراءة الكتب ، لكنني لم أستطع تخيل ذلك»
وأوضح باموك أنه أجرى أبحاثًا طويلة وقرأ العديد من الكتب وعمل بصبر لكتابة روايته ، وقال إنه في السنة الثالثة من بداية تأليفه الكتاب ، بدأ وباء فايروس كورونا بالانتشار،و بدأ جميع من حوله يتحدثون عن الوفيات والشائعات ، وعن اسباب نشوء المرض والحجر الصحي وحظر التجول والمستشفيات:واصبح ما كتبته في روايتي حقيقة واقعة».
ويشير أورهان باموك الى أن الجميع الآن يسألونه عن الأوبئة القديمة و ما إذا كان هناك أي شيء جديد عرفه عن وباء فايروس كورونا بعد قراءته الكثير من الكتب والمقالات ، ويشرح إجابته على هذا السؤال: قائلا
نعم لدي إجابة محددة على هذا السؤال ؛انه الخوف! لقد علمني الوباء معنى الخوف من الموت من الألم وعلمني التكيف معه. لقد فهمت هذا الخوف من خلال قراءة الكتب ولكني لم أستطع تخيله. لأن الخوف وخاصة الخوف من الموت في الوباء ، لم أتعلمه من الكتب ، لقد كتبت عنه رواية وانتهيت منها ،وأنا الآن قلق ومتحمس لأن يتم نشرها أخيرًا.
