عمار عبد الخالق
عباس الحربي كاتب مسرحي وتلفزيوني اشتهر بمسرحيته النهضة، وفازت اعماله المسرحية بالجوائز في المهرجانات التي كانت ادانة للوضع قبل عام 2003، كما كتب العديد من المسلسلات التلفزيونية، الحربي الذي التقت به (المدى) للحديث عن الدراما قال:
اصبحت الدراما العراقيه خارج التغطية للمهام التي أنيطت بها منذ بدء العمل بهذا المجال، إنها تفتقد للمهمات النبيلة الخلاقة للدهشة والسؤال والحكمة، أظن بالدرجة الأساس غياب الرقيب الواعي على النص وشريط العرض فقد استسهل الكاتب الورق وصار يتقيأ كلماته على الورق منفردا بانه الواعي الأول والأخير في هذا المضمار إنه خسارة زمن وفترة حرجة في كل مجالات الحياة.
- ما الرسالة التي أحببت وصولها للعائلة العراقية وهم يشاهدون مسرحية "النهضة"؟
• النهضة كانت الصوت الباطن للفرد يومها فكانوا يصرخون مع كل مايطلق من تعبير في الشكل أو الكلمة، المسرح أيضا حرب ياسيدي، إنه ليس للارتزاق الرخيص أو الشهرة الفضفاضة، سبقنا الكثير من محبي الحرية في العالم وعلمونا كيف تقال الكلمة، هذا برشت وثورته في المسرح وآرتو ومايرخولد بل حتى شكسبير كان المحرض الأول في رواياته، إن الواعز الأخلاقي والمعرفي هو الذي جعل النهضة خالدة في ذاكرة المتلقي ونحن نصبوا للأجيال أنّ يقولوا نهضتهم على المسرح "نعم هم قادرون" فالعملية ليست سلق مسرحية من أجل الذهاب بها إلى كذا مهرجان للمتعة وشعبي جائع للكلمة، إن المسرح ليس غايات بل أهداف ياسادة.
- في العراق تشاهد صناعة للدراما، ما مدى تأثير حرية التفكير والطرح لدى الكاتب في كشف اسقاطات مجتمعية؟
• في الشارع العراقي خزين هائل من الحكايات لكن جاءت الفضائيات تحدد الحرية، الدراما صناعة وليس هناك رأس ما يؤمن بالثقافة لخدمة المواطن والحكومة تكاد تصدر بيانا أن الدراما حرام لولا التداخل الفسيفسائي كما يصفون أنهم ابعد مايكونوا عن التحضر لبناء إنسان فلا امل في الدراما وهي تعتمد على توجيه العصا اكتب هذا ولا تكتب ذاك فالكاتب اذا ما امتلك حريته خبأ أوراقه في درجه إلى قرن قادم لا نعرف توجهه.
- هل جربت كتابة مسلسل رومانسي؟
• عشرات الأفكار من الحب تحت الخوف والجوع في درجي ولكن لم يطرق بابي أحد، حتى للسؤال نعم الكاتب العراقي غير عاجز عن أن يدون تاريخ الحب والرعب للسنين المتواترة بمصائبها أعطني جهة واحدة تريد هذا، نعم فأفراد يحملون نوايا طيبة ولكن كسياسة عامة يقصد فيها أن نغيب عن التواصل مع جمهورنا.