عامر مؤيد
الفنان باسم قهّار صاحب له الحضور المتميز في مسلسل "المنطقة الحمراء" الذي عرض في شهر رمضان، قال إنه سعيد بهذه التجربة التي صنعها شباب مثابرون ومتألقون، وقبل الحديث عن المسلسل سألنا الفنان عبد القهار عن شهر رمضان وماذا يعني بالنسبة له فقال: شهر رمضان مهرجان طقوس مفرحة لا تخلو من متعة، إغانٍ ليلية في السحور وطعام لذيذ وشراكة وطقوس من محبة وفرح... أجمل ما أذكره تلك الساعة التي اجتمع فيها مع أهلي لحظة الفطور.. وأحب أن أشاهد المحيبس وقتها. كانت لرمضان روح مثلما كانت لنا أرواح،
وعن الدراما العراقية ومنافستها للدرامة العربية أجاب: مطلوب من الدراما العراقية في هذا الوقت الاجتهاد وأن تنافس نفسها، لتنتقل بقوة إلى الشاشات العربية، مؤكدا أن هذا العام شهد أعمالا درامية عراقية متميزة، ووفرة في الانتاج وهذا ما سينعكس في صناعة الدراما.
باسم قهار قال أيضاً إنه يتابع بشغف مسلسل "لعبة نيوتن" بطولة منى زكي، حيث وجد فيه قوة في الاحداث وسلاسة في الحوار ومتعة في مشاهدة الممثلين.
مسلسل المنطقة الحمراء الذي عرض في عشر حلقات قال عنه قهار إن التكثيف مطلوب وشد المتفرج مهمة صعبة في رمضان بالذات بسبب العدد الكبير من المسلسلات التي تعرض، وأضاف "ينجح المخرج والمؤلف والممثل حين لا يكون مسهباً ومملاً ومكرراً، ولا يمطّ مشاهده وحلقات مسلسله لأطول ما يمكن بانتظار ليلة العيد".
وبين ان "مسلسل المنطقة الحمراء ينهي حلقاته بزهد من يدرك خطورة اجترار درامي طالما سئمنا منه، ومعرفة متى يطلق رصاصة الرحمة على بطله". واشار الى ان الاهم في الأمر أن سيناريو هذا العمل مختلف عن هياكل بناء المسلسلات المعتادة التي تذهب الى اطالة الأحداث والحلقات من خلال انشاء القصص المساندة، وشخصيات الظل لتجمعها فيما بعد، هذا العمل بدأ بمشهد وأخذ يتدفق بالأحداث والتقاطعات والحكايات من داخله، فكان ولادا لها لا مستنداً اليها.
وتابع قائلاً "المنطقة الحمراء عملٌ يقدح بالرسائلِ البليغة، بالواقعية المرّة العجائبية التي حَفل به العراقُ وشعبُه لثلاثة أجيال جعلها تقلّب الأحداث اثني عشرَ جيلا خلال نصف قرن من التاريخ الغامض الواضح والهروب من الألم إلى الألم، وانقاذ المصير الفردي اللامجدي أمام المصير الجماعي الرهيب حائرا بين أن ينتقم من جلاديه وان يجلد ذاته". واختتم قهار حديثة بالقول ان المشاهد للعمل اعتقد بان المسلسل سيستمر طيلة شهر رمضان لكن صناع العمل كانت لهم فكرة مغايرة، وهي التكثيف في الاحداث والتشويق.