عامر مؤيد
احتفل العمال يوم امس بعيدهم السنوي وسط فرض تام لحظر التجوال، اثر بشكل كبير على دخلهم اليومي.
ومع استمرار الحظر الشامل بسبب فايروس كورونا فان الكثير من العاملين بقطاعات مختلفة، خسروا اعمالهم.
واضطر كثيرون الى تسريح عدد من عمالهم خاصة وان اوقات فتح محالهم اختلفت عن السابق حيث موعد الاغلاق اصبح مبكرا.
ولايعلم اغلب العاملين والجالس قسم كبير منهم في المنازل موعد عودة الحياة الطبيعية كي يمارسوا عملهم المهني مرة اخرى.
ويقول باقر سعيد - عامل بمجال الافران الكهربائية ان عملهم انخفض بشكل كبير بعد فرض حظر التجوال. واشار الى ان "اصحاب المحال اضطروا الى تسريح عدد من العمال جراء ذلك لان دخلهم اليومي قل بشكلٍ كبير".
وذكر سعيد ان "المشكلة الرئيسة هي حظر التجوال الذي اضر بالطبقة العاملة والفقيرة بنسبة كبيرة على عكس الآخرين".
وبين ان المطاعم الفخمة والفنادق الفاخرة تفتح ابوابها حتى السحور بينما اصحاب المهن البسيطة يقومون باغلاقهم".
بالمقابل فان هناك آراء عديدة تتحدث عن عدم الاحتفال الحقيقي بعيد العمال العالمي وبالاخص في العراق. والعديد من الآراء تذهب نحو ان العطلة الرسمية تكون للموظفين بينما العامل لا عطلة لديه ويكون في العمل بهذا اليوم. وهناك مساع عن طريق مشروع قانون التأمينات الاجتماعية الجديد إلى إنشاء صندوق المتقاعدين العاملين بالقطاع الخاص، ومساواتهم مع المتقاعدين من الموظفين الحكوميين.
وهناك فئة اخرى من العاملين الذين يعانون من عدم ضمان حقوقهم وهم العاملين في القطاع الخاص. زينب جعفر-عاملة في مجال القطاع الخاص تقول في حديثها لـ(المدى) ان "القائمين على العمل بامكانهم الاستغناء عن خدمات اي شخص بالوقت الذي يريدوه دون اي شرط جزائي او عقد مبرم بين الطرفين". واشارت الى ان عددا قليلا جدا من العاملين في القطاع الخاص يبرمون عقودا اما الغالبية فانهم يعملون ولا يعلمون وقت الاستغناء عنهم. وبينت ان "الواجب على الجميع العمل على تشريع ضمان اجتماعي للعاملين في القطاع الخاص حتى يقلل هذا الامر من البطالة ويعطي ضمانة للعاملين". واعتاد عدد من العمل في كل عام الخروج في مسيرة تكون قرب المسرح الوطني وينظمها الحزب الشيوعي لكن حظر التجوال وفايروس كورونا حالا دون ذلك.
اترك تعليقك