اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > عودة أول وجبة من نازحي مخيم الهول تعيد فتح جراح أيزيديي سنجار

عودة أول وجبة من نازحي مخيم الهول تعيد فتح جراح أيزيديي سنجار

نشر في: 23 مايو, 2021: 10:47 م

 بغداد/ المدى

أكد رئيس لجنة الاقاليم والمحافظات النيابية شيروان الدوبرداني عودة أول وجبة من عوائل داعش التي تسكن مخيم الهول الى محافظة نينوى.

الدوبرداني قال خلال بيان، نشره مكتبه الإعلامي، إن "نحو مائة عائلة ستصل مخيم الجدعة الثلاثاء القادم، رغم كل الجهود التي بذلت لمنع نقل تلك العوائل الى نينوى".

وأثارت الأنباء الاخيرة بشأن إعادة عوائل لتنظيم داعش من مخيم الهول في سوريا، إلى العراق، وفق جدول زمني معد لهذا الغرض، مخاوف سياسية وأمنية واجتماعية عديدة، ما يشكل تحدياً جديداً أمام الحكومة العراقية، يضاف إلى جملة تحديات تواجهها، لم تتمكن من حل أغلبها.

ويبلغ عدد العراقيين الموجودين في مخيم الهول في سوريا، والذين من المقرر نقلهم إلى مخيم "العملة" 30 ألف شخص، 95% منهم من عوائل تنظيم داعش، وبحسب التسريبات فإن الوجبة الأولى منهم تتضمن 100 أسرة، أي نحو 700 شخص، أغلبهم من أهالي نينوى، ممن فروا من القتال بين القوات الأمنية وتنظيم داعش.

لجنة العمل والشؤون الاجتماعية والهجرة والمهجرين النيابية، رأت أن عملية نقل هذه العوائل من سوريا إلى العراق، هو قرار حكومي، رغم تسجيلها اعتراضاً على هذا القرار.

وقال نائب رئيس لجنة العمل والشؤون الاجتماعية والهجرة والمهجرين النيابية حسين عرب إن "مسألة نقل النازحين في مخيم الهول إلى البلاد، هو قرار حكومي بحت، يتعلق بالشأن الأمني، لذا علينا انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع". وأضاف أنه "لم تتم لحد الآن أي عملية وصول نازحين من مخيم الهول إلى العراق"، مردفاً أن "الحكومة جهزت مخيم العملة، لاستقبال العوائل من مخيم الهول"، مشدداً: "كنا رافضين لقدوم هذه العوائل واعترضنا عليه، كما اعترض عليه عدد من نواب محافظة نينوى، وتوقف العمل به". لكن مساعد محافظ نينوى علي عمر كبعو، قال إنه "تم تعليق عملية نقل تلك العوائل إلى المخيم، إلا أنه لم يتم إلغاء عملية النقل نهائياً".

مخيم "العملة" يقع غرب ناحية زمار، والتي قدمت مئات الضحايا خلال فترة احتلال تنظيم داعش للمنطقة، وهو على مسافة 65 كيلومتراً من مركز قضاء سنجار، في الوقت نفسه يرفض أهالي المنطقة عودة هذه العوائل رفضاً قاطعاً، في حين تسعى الإدارة المحلية في نينوى بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين لمنع إعادة عوائل داعش إلى سهل نينوى. بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس، إن الوزارة "لا علم لها بقدوم أي وجبة عوائل من مخيم الهول إلى نينوى، ولم يتم تبليغها رسمياً بهكذا إجراء". وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية قد وصفت عودة أسر تنظيم داعش من مخيم الهول إلى محافظة نينوى بالأمر "الخطير"، مشيرة إلى وجود ضغوطات من التحالف الدولي على الحكومة العراقية لإعادة هذه العوائل إلى العراق.

وقال عضو اللجنة بدر الزيادي إنه "سيتم نقل 100 عائلة، من مخيم الهول إلى محافظة نينوى"، عاداً قرار نقل هذه العوائل "خطيراً، وسيتسبب بمشاكل كبيرة للعراق".

الزيادي أضاف أن "هذه العوائل تحمل أفكاراً ارهابية، وتم تدريسها على أفكار خبيثة"، عازياً سبب نقلهم إلى العراق لـ"ضغوطات قوات التحالف الدولي على الحكومة العراقية". وحذر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، من أن "تداعيات هذا القرار سلبية على الوضع في العراق بشكل عام"، لافتاً إلى أنه من "المقرر وصول عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق، على شكل دفعات في وقت لاحق، وبالتالي فإن هذا الأمر سيلقي مسؤولية كبيرة سيبقى العراق يعاني منها".

وكان النائب في البرلمان صائب خضر، قد أشار إلى أن "نقل عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول السوري الى مناطق في غرب نينوى يعد قراراً خطيراً ويهدد النسيج الاجتماعي في هذه المنطقة التي تضم تنوعاً قومياً ودينياً ومذهبياً كبيراً، وأن وجود مخيم لعوائل داعش سيهدد الاستقرار ويعيد تنظيم خلايا داعش في هذه المناطق". بدوره أكد النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى شيروان الدوبرداني وصول الدفعة الأولى من أفراد أسر تنظيم داعش في مخيم الهول السوري إلى نينوى، وسط مخاوف من أن بعض العائدين قد يشكلون "قنبلة موقوتة" تهدد أمن البلاد.

الدوبراني أكد، أن الدفعة الأولى من أسر داعش وصلت من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل، مشيراً إلى إرسال باصات مخصصة من قبل وزارة الهجرة وتحت حماية أمنية، حيث تم إدخالهم من سنجار ونقلهم لناحية القيارة جنوب الموصل.

وأضاف الدوبرداني وهو رئيس لجنة الاقاليم والمحافظات النيابية: "حذّرنا من هذا الموضوع وتطوراته الخطيرة ومن أنه سيؤدي إلى كوارث أمنية؛ لأنه لا يقتصر على نازحي نينوى فقط، بل هو نقل لجميع العوائل من جميع المحافظات العراقية".

ويرى القسم الأكبر من أيزيديي سنجار أن جلب عوائل الدواعش إلى هذا المخيم يمثل تهديداً مباشراً لمنطقتهم، ويؤكد قسم من أهالي وذوي ضحايا داعش، أنهم يعرفون الدواعش الذين في مخيم الهول ممن شاركوا في خطف وقتل الأيزيديين.

في صيف العام 2014 تم اختطاف 6417 أيزيدياً من قبل مسلحي داعش، وهناك مخاوف من عودة داعش للظهور في سهل نينوى، مع عودة هذه العوائل الداعشية إلى المحافظة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

18-04-2024

بغداد لا تعلم بمشاركة الفصائل في الهجوم على إسرائيل وواشنطن تراجع أخطاء 20 عاماً

 بغداد/ تميم الحسن اليوم سيكون ماقبل الاخير في جدول زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، الى واشنطن، فيما يفترض ان يصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بغداد بعد ايام قليلة من عودة الاول.وكان السوداني قد وصل السبت الماضي، في أول زيارة له للولايات المتحدة منذ تسلمه السلطة اواخر 2022، في وضع دقيق بعد القصف الايراني […]
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram