بغداد/حسين حاتم
يؤكد ناشطون أن قرار مقاطعة الانتخابات ليس نهائيا، مشيرين الى انه في حال توفرت البيئة الآمنة وتم الكشف عن قتلة المتظاهرين فإن مشاركتهم في الانتخابات ستسري بصورة طبيعية.
ويقول الناشط البارز في محافظة ذي قار زايد العصاد لـ(المدى) إن "النظام السياسي الحالي، نظام ديمقراطي مشوه وعاجز عن إيجاد حلول حقيقية"، مستدركا بالقول "لكن في البداية يجب أن نسأل هل المشاركة في الانتخابات حل قبل ان نسأل هل المقاطعة حل".
ويضيف العصاد أن "النظام السياسي غير قادر على افراز حل حقيقي"، مبينا أن "مشاركة الأحزاب المنبثقة عن تشرين لا تعطي حلا حقيقيا في النهاية او تتمكن من رأب صدع هذا الجدار السياسي".
ويعتقد الناشط الناصري أن "مقاطعة النظام السياسي قد يكون بداية طريق الحل لوضع البلد بشكل عام"، مشيرا الى أن "مشاركة هذا النظام بنفس السياقات ونفس الأدوات المتبعة منذ البداية لا ينتهي بحل فعلي وحقيقي".
ويشير العصاد الى أن "الخوض بمعترك انتخابي في ظل القواعد التي رسمت من قبل الأحزاب السياسية والنظام السياسي الفاسد فإن المعادلة ستقودنا الى نتائج معروفة وواضحة مقدما".
بدوره، يقول الناشط البارز في محافظة النجف ابو زين العابدين الحسناوي لـ(المدى) إنه "لا يوجد قرار نهائي بمقاطعة الانتخابات حتى الان"، مستدركا بالقول "في حال توفرت الظروف الآمنة وتوقفت حالات الاغتيال وتم الكشف عن القتلة فإننا سنشارك في الانتخابات".
ويضيف الحسناوي وهو عضو في حزب البيت الوطني (أحد الأحزاب المنبثقة عن تشرين) أنه "في حال لم تتوفر البيئة الآمنة لا يمكن التغيير"، مشيرا الى أن "التظاهر والبقاء في الشارع أفضل".
ويشدد الناشط النجفي على انه "في حال تم اغتيال شخصية بارزة أخرى كإيهاب الوزني فأن غضب الشارع سيزداد أكثر وتعود الاحتجاجات بقوة، تصل الى قطع الشوارع وحرق الإطارات".
الى ذلك، يقول الناشط البارز في البصرة علي مهنا ان قسما من شباب تشرين مؤيدون لدخول الانتخابات وقسم معارض لها.
ويضيف في حديث لـ(المدى) إن "الوضع العراقي ضبابي ولا نستطيع الحكم على نتائج الانتخابات او ماذا سيحصل بعد الانتخابات"، معربا عن أمله بأن "تكون هذه الانتخابات مختلفة عن الانتخابات التي جرت في الدورات السابقة". بالمقابل، يقول عضو مجلس النواب النائب قصي عباس الشبكي لـ(المدى) إن "الأحزاب والتوجهات التي كانت تقود تظاهرات تشرين هي التي كانت تؤكد على اجراء الانتخابات المبكرة وعلى إثر هذه المطالبات أقدم البرلمان على جملة من الأمور للتهيئة لإجراء هذه الانتخابات، منها تعديل قانون الانتخابات ومنها تشريع قانون المفوضية، وتحديد موعد لحل البرلمان".
ويستغرب الشبكي "من قرار مقاطعة بعض الأحزاب التي انبثقت عن تشرين للانتخابات"، مشيرا الى أن "الذين طالبوا بإجراء الانتخابات المبكرة نفسهم اليوم يطالبون بالمقاطعة والتأجيل".
ويشير ممثل المكون الشبكي في البرلمان الى أن "الحكومة خصصت موازنات وهيأت الظروف لإجراء الانتخابات"، مبينا أن "مسألة التأجيل والمقاطعة تولد علامات استفهام كثيرة".
ويتابع الشبكي متسائلا "الى متى المقاطعة والتأجيل، هل في حال المقاطعة والتأجيل ستتغير الظروف؟".
ويرى عضو مجلس النواب أن "اسباب المطالبة بتأجيل الانتخابات وانسحاب بعض الأحزاب هو تخوفهم من بقاء الأحزاب الحاكمة نفسها في السلطة".
ويتفق النائب عن محافظة نينوى مع رأي الناشطين بعدم وجود بيئة آمنة، لكنه عاد ليقول إن "هذه البيئة لا تكون ملائمة بعد 5 اشهر او اكثر في حال أرجئت الانتخابات، وستبقى التحديات نفسها مستمرة سواء أكانت متمثلة بالظروف الأمنية او الصحية المتمثلة بجائحة كورونا".
ويضف النائب الشبكي أن "عملية تأجيل الانتخابات لا تغير شيئا من المعادلة"، مبينا انه "حتى لو أجلت الانتخابات فإن أحزاب السلطة لا تتأثر بشيء سواء أجلت او جرت في وقتها المحدد". من جانبه، يقول العضو الآخر في مجلس النواب النائب عباس يابر العطافي لـ(المدى) إن "الانتخابات تمثل العملية الديمقراطية لاستقرار البلد والنهوض به اقتصاديا وسياسيا".
ويؤكد العطافي أن "مقاطعة بعض الأحزاب للانتخابات المقبلة سيخدم الكتل السياسية المشاركة بصورة كبيرة".
اترك تعليقك