اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > ناتالي بورتمان تستذكر تأثير الرعب النفسي في فيلم (ليون)

ناتالي بورتمان تستذكر تأثير الرعب النفسي في فيلم (ليون)

نشر في: 9 يونيو, 2021: 10:11 م

ترجمة : عدوية الهلالي

كانت ناتالي بورتمان تبلغ من العمر 11 عامًا فقط عندما بدأت حياتها المهنية بداية رائعة. وقد دفعها النجاح الهائل لأفلام مثل (ليون) و(حرارة )إلى دائرة الضوء. ولم تتعثر حياتها المهنية منذ ذلك الحين ، بل قادتها مثابرتها إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار حيث توجت بجائزة أفضل ممثلة عام 2011. لكن هذا المسار المتألق جاء على حساب معاناة كبيرة.

بدأت ناتالي بورتمان احتراف السينما في أفلام تناقش العنف الجنسي وتأثيره على الأطفال ، والغريب في الأمر انها كانت ضحية له في مجال عملها واظهرت العديد من التحقيقات من خلال اعترافات الضحايا أنه موجود في كل مكان في صناعة السينما.

في لقاء معها، عادت ناتالي بورتمان لتتحدث عن تأثيرفيلم ( ليون) عليها. اذ قدمت شهادة شجاعة ومفجعة ، كشفت فيها أن تجربتها كنجمة طفلة حددت هويتها بعمق كرمز يُنظر إليه على أنه أحد أكثر أفلام هوليوود انحرافا ..تقول :"كنت مدركة تمامًا أنه تم تقديمي على أني لوليتا ..وأعتقد أن ممارسة الجنس كطفلة ، أخذتني بعيدًا عن حياتي الخاصة وحرمتني من الشعور بالأمان عندما كنت أشعر ان كبار السن من الرجال ينظرون اليّ كفتاة كبيرة ناضجة .. لقد شعر الكثير من الناس أنني صرت جادة ومحافظًة للغاية ... وأدركت أنني كنت أفعل ذلك بوعي لأنها كانت وسيلة لأكون آمنة. فعندما صرت مراهقة، بدأت ارفض مشاهد الحب أواللمس وعمدت الى اختيار أدوار أقل إثارة لأنني كنت قلقة على سلامتي ، وكيف كان ينظر إليّ ".

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها ناتالي بورتمان عن العنف النفسي الذي تعرضت له أثناء فيلم (ليون )وبعده. وخلال فيلم (مسيرة النساء)عام 2018 ، وصفت المضايقات التي تعرضت لها في ذلك الوقت بـ "الإرهاب الجنسي" ، وقالت: “فتحت بريدي بحماس لأقرأ اول رسالة وصلتني من معجب ..كانت من رجل كتب لي أنه كان يتمنى اغتصابي في خياله . لقد فهمت بسرعة كبيرة ، حتى في سن 13 ، أنني إذا حققت شهرتي عن طريق الجنس ، فلن أشعر بالأمان. “

لقد كانت شهادة مؤثرة من ناتالي بورتمان البعيدة كل البعد عن العزلة. فبعد توقف طويل في هوليوود ، ستعود ناتالي بورتمان إلى الشاشات مع فيلمها الجديد ( حب ورعد) الذي سيتم عرضه في عام 2022 .

عُرفت ناتالي بورتمان، كممثلة ومخرجة أفلام ومنتجة تحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية لأنها ولدت من أم امريكية واب اسرائيلي في عام 1981. فازت بجائزة الغولدن غلوب وترشحت لجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم (أقرب). نالت في عام 2003 شهادة بكالوريوس في علم النفس من جامعة هارفارد.

في نيسان عام 2018، رفضت الممثلة الشهيرة حضور حفل كبير أقيم في القدس من أجل أن تتسلم جائزة “جينيس” أو كما تسمى أيضاً جائزة “سفر التكوين” التي تبلغ قيمتها نحو 2 مليون دولار، وهي إحدى الجوائز المرموقة التي يعتبرها الإسرائيليون بمثابة جائزة نوبل وكان سبب رفض بورتمان الحضور هو احتجاجها على قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار على متظاهرين في يوم “العودة” وقتلها لعدد منهم.

وقالت بورتمان، وفقاً لما ذكره موقع Vox: “إنه تمَ إنشاء دولة إسرائيل قبل عدّة عقود لتكون ملاذاً للاجئين الهولوكوست، لكنّ ما تفعله إسرائيل من سوء معاملة مع الفلسطينيين لا يتماشى ببساطة مع قيمي اليهودية”.

في حين قال وكيل أعمالها: “إنّ بورتمان تأثرت كثيراً بالأحداث في عموم فلسطين وقطاع غزة ولم تشعر بالارتياح إطلاقاً لحضور حفل توزيع الجوائز”.

وقد واجهت بورتمان الكثير من الانتقادات اللاذعة من المسؤولين الإسرائيليين وصلت إلى حد مطالبة أورن حزان، وهو عضو في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود بزعامة نتنياهو، بسحب الجنسية الإسرائيلية منها، فيما قالت وزيرة الطاقة آنذاك يوفال شتاينتس إنّ قرار بورتمان بعدم الحضور يتضمن نوعا من معاداة السامية.إضافة إلى ذلك فقد استنكرت بورتمان قانون “القومية اليهودية”، الذي سنَّه الكنيست الإسرائيلي في عام 2018، قائلة: “هذا خطأ ولا أوافق عليه، لأن الأمر مسيّس عندما يتم وضعك في موقف يتعلق بمن تحب وتتأثر حياتهم على المستوى الشخصي بكل القرارات التي يتخذها السياسيون، والتي يتخذها جيرانهم نيابة عنهم”.وأضافت أنا آمل فقط أن أكون جزءاً من تغيير ذلك..

عملت بورتمان خلال حياتها في الكثير من الأفلام الشهيرة، مثل ( المحترف ) و(البطة السوداء) الذي حازت من خلاله على جائزة أوسكار أفضل ممثلة في عام 2011.

ويُذكر أن بورتمان قد تعرضت لانتقادات اليهود المتشددين لدى عودتها للقدس، مسقط رأسها، عام 2014، لبدء تصوير أول عمل تخرجه للسينما، وكان فيلماً بعنوان “قصة حب وظلام”.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

18-04-2024

20 يوماً في ماريوبول": شهادة بصرية صادمة

قيس قاسميَحمل المخرج والمراسل الحربي مستيسلاف تشَرنوف (1985)، خامات ما صوَّره ووثّقه في 20 يوماً، في مدينة "ماريوبول" الأوكرانية، إلى زميلته ميشال ميزنير، طالباً منها أنْ تصنع فيلماً وثائقياً من تلك الخامات.هكذا ربما يتصوّر من يُشاهد "20 يوماً في ماريوبول" (2023)، الفائز بـ"أوسكار" أفضل فيلم وثائقي طويل (النسخة 96، 10 مارس/ آذار 2024)، ويتخيّل أيضاً […]
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram