فيلم (المليونير) عن جائحة كورونا وانعكاسها على حياة الناس الاقتصادية

فيلم (المليونير) عن جائحة كورونا وانعكاسها على حياة الناس الاقتصادية

متابعة المدى

المخرج العراقي حسين العكيلي وضع اللمسات النهائية لإنجاز فيلمه الجديد (المليونير)، الذي تدور قصته عن المليونير البخيل نشأت الذي هجرته عائلته بسبب بخله وكذلك طريقة تعامله الارستقراطية مع العاملين معه، الذين استغلهم ابشع استغلال..

وحسين العكيلي درس الإخراج السينمائي والتصوير والمونتاج والسيناريو في كلية الفنون في جامعة بابل، ويعمل الان أستاذاً لمادة الإخراج والتصوير السينمائيّين. أخرج 15 فيلماً قصيراً، منها "تجارب الوجود" و"كنوز بابل" و"الطريق الى بغداد" وغيرها. و "النافذة الحمراء".

 ما فكرة فيلم المليونير؟
- فكرة هذا الفيلم هو موضوع هيمنة أصحاب رؤوس الأموال على الأسواق والتلاعب بالوضع الاقتصادي للمواطن العراقي بسبب جائحة كورونا وتأثيرها على الحياة العامة للناس حيث توقف كل شيء وجميع مصالحه والتي نشأت هنا، يعامل المستأجرين بطريقة مجحفة للحصول على ايجارات المحال التجارية وباقي أملاكه الأخرى حيث يساومهم على دفع الإيجار او إخلاء المحال والمطاعم خلال أسبوع. ينتهي به الحال وحيداً لا تنفعه أمواله حيث سيطر عليه المرض في هذه المرحلة تخلى عنه الجميع حتى خادمته التي كانت تخدمه كل يوم في بيته لتأمين حياة ابنتها ليلى ،، يموت نشأت وحيدا في بيته اثر مضاعفات مرض القلب وعدم ذهابه للطبيب بسبب بخله .

 لماذا استعنت بممثل عراقي كبير هو الممثل سامي قفطان، للمشاركة في هذا الفيلم؟
- أنا سعيد جدا بتعاملي مع فنان عميق جدا مثل سامي قفطان، هذا الفنان الذي تعلمت منه الكثير بالإصرار على النجاح والصبر في ساعات العمل الطويلة كان يذهلني يوم بعد يوم، كان يصوم عن الأكل وشرب الماء ساعات طويله في التصوير لكون بعض مشاهد الفيلم تتطلب منه أن يكون مرهقاً كان قليل الكلام كثير الإبداع أدى الشخصية بشكل عميق جداً، أرغب بإعادة التجربة معه في فيلم روائي طويل .. ولم يقتصر الفيلم على محاكاة قصة المليونير نشأت بل هناك حبك فرعية تحاكي تفاصيل أخرى من حياة الناس وأولها جائحة كورونا ومدى تأثيرها وانعكاسها على حياة الناس الاقتصادية بصورة مباشرة وارتفاع خط الفقر بين الناس وتحكم أصحاب رؤوس الأموال بمصيرهم وقوتهم اليومي ،،ومنهم العاملين مع (نشأت) المليونير الا ان حبه لجمع الأموال وعدم الصرف منها حتى على نفسه انعكس عليه شخصيا وعلى صحته حتى ينتهي به المطاف إلى الموت وحيدا وبعيداً عن عائلته وأمواله التي لا تنفعه بشيء في اللحظات الأخيرة من حياته ليوصي بكل ما يملك ان تكون صدقه جاريه ..

 في أي مرحلة وصل الفيلم في الأنتاج؟
- بعد ان أنجزت التصوير، والذي جرى اغلبه في مدينة بابل بين ازقتها وشوارعها واسواقها ومصانعها حيث تدور الحكاية عن المليونير ، وبعدها افكر في مشاركته في مهرجانات سينمائية كثيرة. اما جهة الانتاج يضيف حسين العكيلي: الفيلم انتاج شخصي من الشاعر والصحفي آسر عباس الحيدري وهو كاتب قصة الفيلم .. ولدينا مشروع أخر قادم بعد عيد الفطر ايضاً من انتاج الشاعر آسر عباس نفسه .

 هذه تجربتك الاولى في صناعة فيلم روائي طويل.. ماذا تقول عنها؟
- بخصوص صناعة فيلم روائي طويل هنا يجب التوقف عند نقطة واحدة وهي:- ان السينما صناعة وهذه الصناعة بحاجة إلى رؤوس أموال ،، المنتج الذي يدفع هذه الأموال يرغب باستعادتها او الربح من خلال الفيلم هنا يجب أن يسوق الفيلم بمرحلتين الأولى هي تسويقه إلى العالم من خلال دور العرض وكذلك يجب أن يكون هناك شباك تذاكر حتى في العراق لتحقيق بعض الربح او استعادة الأموال التي تم صرفها على صناعة الفيلم والا مالغايه من صناعة فيلم طويل ويبقى على الرفوف مركون ..

 وماذا عن تسويق الفيلم؟
- المرحلة الثانية لتسويق الفيلم هي مرحلة المهرجانات الدولية والتي أيضا تعود على الفيلم بمردود مادي في أغلب الاحيان وكل هذا بحاجة إلى دعاية جيدة للفيلم لغرض جذب الجمهور للسينما لمشاهدة الفيلم حتى تستمر عجلة الإنتاج السينمائي، والفيلم الذي ينوي صناعه دخوله إلى شباك تذاكر هو بحاجة إلى مقومات منها التقنية الجيدة في صناعة الفيلم والتي تشمل استوديهات وأجهزة صوت واضاءة وكاميرا سينمائية بالإضافة وجود نجوم في الفيلم ووجوه جديده لم تحرقها الدراما الرمضانية كل ما تقدم من مقومات للفيلم يساعد على تسويق الفيلم وكذلك دخوله شباك تذاكر والخطوة الأهم هو كيف نستطيع أن نجذب الجمهور إلى السينما ليشاهدوا فيلم عراقي كما يشاهدون فيلم عربي أو عالمي، فهنا يجب أن نكثف الدعاية والإعلان للفيلم في كل مكان في الشوارع وفي وسائل التواصل الاجتماعي وفي شاشات التلفاز حتى نجذب الجمهور إلى السينما .. والعراق الان أرضيه خصبه لصناعة افلام روائية طويله لكونه يمتلك قصص وحكايات كثيرة بين متر واخر توجد قصة تصلح أن تكون فيلم سينمائي لكنها بحاجة إلى من يرحلها من الواقع إلى الشاشة المستطيلة الساحرة .

 وماذا عن المشاركين الاخرين في هذا الفيلم؟
- شارك في الفيلم مجموعة من فناني بابل منهم الفنان محسن الجيلاوي ،، محمد عدنان ،، برير سيفي ،، عبدالله أحمد وكذلك من كربلاء الفنانة وداد هاشم والفنانة فاطمة قاسم . اما الفريق الفني فهو مدير التصوير ياسر عاصم، وتصميم وتنفيذ الإضاءة علي المطيري ،، والصوت عبدالله مثنى، وسيناريو فاضل شاكر.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top