دولة القانون يؤكد أنّ اجتماعه مع التيار الصدري جاء لتهيئة أرضية خصبه لإعلان الاندماج

دولة القانون يؤكد أنّ اجتماعه مع التيار الصدري جاء لتهيئة أرضية خصبه لإعلان الاندماج

 بغداد/ علي ناجيمع قرب مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات بدأت الكتل السياسية حوارات موسعة لتقريب وجهات النظر وترتيب اوضاعها الداخلية لتشكيل كتلة برلمانية كبيرة تخرج منها الحكومة المقبلة، ومنها اجتماع امس الاول ائتلاف دولة القانون مع الهيئة السياسية للتيار الصدري،

 اذ قال رئيس الوزراء وائتلاف دولة القانون نوري المالكي عقب لقائه الهيئة في مؤتمر صحفي مشترك: لقد تبادلنا وجهات النظر حول المساعي الجارية لتشكيل الحكومة، إلى جانب بحث العلاقة الثنائية بين حزب الدعوة الإسلامية والتيار الصدري اللذين ينتميان إلى مدرسة واحدة، مبينا اننا بحاجة إلى مراجعة وتجاوز للأزمات التي تؤثر في العلاقة بين الجانبين، والعمل على توطيد الشراكة في عملية بناء العراق وإثبات قدرة المظلومين أن يعيشوا ويعملوا من أجل بناء الدولة.من جانبه اكد نائب رئيس الهيئة قصي عبد الوهاب السهيل ان موقف التيار بشأن اختيار رئيس الوزراء يتلخص بأن لا رفض ولافرض مسبق له.وقال السهيل ان لقاءنا مع السيد المالكي باعتباره رئيسا للوزراء وائتلاف دولة القانون قد جرى من خلاله بحث المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء وان موقفنا في هذا الجانب يتلخص بأن لا فرض ولا رفض مسبق لأي مرشح وكل الأمور تخضع للنقاش، مشيرا الى ان هذه اللقاءات مستمرة بين التيار الصدري وحزب الدعوة الإسلامية لأنهما من جذر واحد وان العلاقة متواصلة ولن تتأثر بالمتغيرات السياسية وفي طور تنمية العلاقة ومناقشة كل ما يمكن ان يحيط بها وصولا إلى تكامل بين الطرفين، ونعتقد ان تكامل المدرسة الصدرية يعد عاملا مهما في مسيرة البناء السياسي للبلد.من جانبه قال القيادي في حزب الدعوة وعضو ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني ان البلاد تمر بمرحلة مهمة وصعبة وان لقاء امس الاول كان لإذابة المواد العالقة.واوضح الحساني في اتصال هاتفي مع (المدى) امس الثلاثاء ان اللقاءات والاجتماعات بين مكونات تحالف ائتلافي الوطني ودولة القانون هي لاذابة المواد العالقة بينهما وهذا ما يحتاج البلاد للخروج من الازمة الحالية، مشيرا الى ان زيارات بين المكونات تأتي لاختيار آلية ترشيح مرشح التحالف للرئاسة، اضافة الى انها سّتسرع في تقريب وجهات النظر والرؤى المشتركة تجاه الكثير من القضايا لتشكيل الحكومة المقبلة.فيما قال رئيس كتلة الاحرار والقيادي في التيار الصدري وعضو الائتلاف الوطني العراقي امير الكناني ان هذه اللقاءات طبيعية ومتواصلة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.واوضح الكناني في تصريح لـ (المدى) امس هذا الاجتماع جاء في إطار الحوارات والنقاشات لآليات تشكيل الحكومة، مبينا ان المشاورات الحالية هي ضمن السياقات الطبيعية التي يجريها التيار الصدري مع جميع الكتل السياسية.من جهتها اكدت عضوه ائتلاف دولة القانون هناء الطائي ان جميع المشاورات والاجتماعات التي تجري الان هي لتهيئة ارضية خصبة.وقالت الطائي في تصريح لـ (المدى) امس ان الاجتماعات الحالية هي لتهيئة ارضية خصبة لاختيار رئيس تحالف ائتلافي الوطني العراقي ودولة القانون وآليات ترشيح مرشح التحالف اضافة الى لجان التحالف الاخرى كالاعلامية والحوارية، مبينة ان دولة القانون ليس لديها تحفظات على اي مكون في التحالف فانه باستمرار يجري الكثير من اللقاءات والمشاورات مع المكونات.وكان قد ضم وفد التيار الصدري رئيس الهيئة السياسية للتيار كرار الخفاجي والقياديين في التيار قصي عبد الوهاب ونصار الربيعي.وكان التيار الصدري الحاصل في الانتخابات البرلمانية على 40 مقعدا أجرى استفتاء لأنصاره لاختيار الشخصية التي تفضلها الجماهير لرئاسة الحكومة بين خمسة مرشحين هم: ابراهيم الجعفري وجعفر الصدر وعادل عبد المهدي ونوري المالكي وإياد علاوي.أما بخصوص العمليات التي استهدفت إثارة الفتنة الطائفية في مدينة الصدر قال المالكي: عندما يحصل تقارب بين الشركاء تبدأ القاعدة وتنظيمات حزب البعث المقبور بإثارة موجة من العنف الطائفي، وعندما تمكنا من قتل زعيم تنظيم القاعدة المدعو أبو عمر البغدادي وجدنا تقارير تؤكد مساعيهم لإثارة الفتنة الطائفية ووثائق تشير إلى ان وجود المالكي على رأس السلطة لايدفع العراق باتجاه الحرب الطائفية،  وأشاد رئيس الوزراء بموقف أبناء التيار الصدري في مواجهة محاولات إثارة الفتنة الطائفية قائلا: لقد كانوا دائما على رباطة جأش عالية ورفضوا الانسياق وراء مخططات القاعدة لإثارة موجة رد فعل لرجوع الطائفية،والحمد لله ان درجة الوعي العالية كفيلة بإحباط كل محاولات القاعدة وحزب البعث في إثارة الفتنة الطائفية من جديد.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top