TOP

جريدة المدى > رياضة > 24 ساعة تفصل الأسود عن المُعترك القاري الشرس..طاقة الرباعي ستحبط الدافعية الإيرانية وكاتانيتش يتذّمر في توقيت مدمّر!

24 ساعة تفصل الأسود عن المُعترك القاري الشرس..طاقة الرباعي ستحبط الدافعية الإيرانية وكاتانيتش يتذّمر في توقيت مدمّر!

نشر في: 14 يونيو, 2021: 10:08 م

 متابعة / إياد الصالحي

بلغت منافسات المجموعة الثالثة في التجمّع الآسيوي بالبحرين ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس العالم قطر 2022، جولتها الأخيرة بمواجهة مثيرة بين منتخبنا الوطني ونظيره الإيراني، وذلك بالساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء الخامس عشر من حزيران الجاري، على ملعب علي بن محمد آل خليفة بمدينة المحرق.

ويبلغ رصيد منتخبنا الوطني (17) نقطة من خوضه (7) مباريات، فاز في خمس منها وتعادل مرّتين، دون أن يتعرّض الى الخسارة، وسجّل (14) هدفاً ودخلت مرماه ثلاث كرات، بينما يقف المنتخب الإيراني عند النقطة (15) محققاً الفوز في خمس مباريات وخسر مرّتين، رصيده من الأهداف (33) وهزّت شباكه أربع كرات.

وبعد انقضاء جولات التجمّع التي انطلقت في البحرين يوم الخميس الثاني من حزيران الجاري، ووفقاً لحصّيلة كل منتخب في المجموعة الثالثة من النقاط وعدد الأهداف، يكون منتخبنا الوطني والإيراني قد شارفا على الانتقال الى المعترك القاري الشرس الذي يضمُّ كبار المنتخبات في آسيا، بعدما ضمَنا مقعديهما فيه، ولم يتبّقَ سوى تحديد أيّهما البطل والوصيف في المجموعة، فيما فقد مُحتضِن التجمّع (الأحمر البحريني) حظوظه بالتأهل عقب خسارته المريرة أمام إيران بثلاثة أهداف نظيفة في السابع من حزيران الحالي، ووقف بالمركز الثالث برصيد (12) نقطة، وسيواجه منتخب هونغ كونغ اليوم بالتوقيت نفسه، ولفتت مصادر صحفية الى أن مدرّبه هيلو سوزا سيلعب بتشكيل جُلّه من العناصر الاحتياط التي لم تأخذ فرصتها في المباريات السابقة، وسيكون هدفه القادم حسم مباراته مع منتخب الكويت التي ستجري في العاصمة القطرية الدوحة ضمن ملحق بطولة كأس العرب الفيفا برسم التأهل الى دور المجاميع.

خسارة موجعة

وتشهد مباراة إيران اليوم، متابعة كبيرة من الوسطين الإعلامي والجماهيري، لما تمثله مواجهة من عيار قطبين بارزين في ساحة كرة القدم الآسيوية وتاريخهما الحافل بالألقاب والنجوم، والمفارقة أنها برغم أطمئنانهما على التأهل دون مُزاحمة منتخب آخر، إلا أن هناك دافعية متوقعة من الجانب الإيراني للخلاص ما بذمته من خسارة موجعة أمام أسود الرافدين تلقاها في ملعب عمّان الدولي (1-2) يوم الخميس الرابع عشر من تشرين الثاني عام 2019، سجّل لمنتخبنا مهند علي (ميمي) وعلاء عباس (11و92) وللمنافس أحمد نور الله (25) .

ستراتيجية المنتخب

المدير الفني السلوفيني سريتشكو كاتانيتش يعي أن زمام الأمور يجب أن تبقى بيده حتى الانفاس الأخيرة من اللقاء الصعب، فالمحافظة على الصدارة يعني الشيء الكثير في مشوار تصفيات آسيا للدور التالي الأكثر صعوبة والذي يحتّم بذل المزيد من الجهود وتغيير ستراتيجية المنتخب وأدوات التنفيذ لعبوره الى المُنجز العالمي الثاني في تاريخ الكرة العراقية بعد المكسيك 1986، تلك الحقيقة التي يجب أن تشغل ذهنية كل عنصر في المنتخب وقبلهم المدرب، مقابل طموح إيران بالتواجد للمرة السادسة في المونديال بعد نسخ 1978 و1998 و2006 و 2014 و 2018، كل ذلك يجعل من لقاء المحرق فرصة كبيرة لترجمة تطلّعات انصار المنتخبين لاثبات علو كعبيهما بعيداً عن ارهاصات ما يثار في بعض وسائل الإعلام الرياضي ومواقع التواصل الاجتماعي لثلة متعصّبة في البلدين تنظر الى زوايا أخرى خارج نافذة السباق المشروع لزعامة المجموعة ومواصلة الطريق نحو العاصمة القطرية والمشاركة في البطولة الاستثنائية في المنطقة للفترة من 21 تشرين الثاني الى 18 كانون الأول 2022.

الضغط المتواصل

لاعبو منتخبنا الوطني أنهوا الاستعدادات أمس الاثنين بروحية عالية من خلال وحدة تدريبية يفترض انها عزّزت الانسجام للمجموعة الاساسية التي ستخوض المواجهة وفقاً لواجبات محدّدة تركّز على الضغط المتواصل في ساحة المنتخب الإيراني الذي لم تُحرَج دفاعاته طوال المباريات الفائتة نتيجة الفارق الفني، مع إلزام بعض لاعبي المنتخب بفرض رقابة مشدّدة على أبرز مفاتيح لعب الغريم وهم :سردار آزمون ومهدي طارمي وكريم انصاري ومهدي قائدي وميلاد محمدي، الذين يمتلكون خيارات عدّة لتحريك منطقة العمليات وإبقاء الكرة تحت تصرّفهم، وهذا ما يتطلّب أداء قتالي للأسود لانتزاع الكرة والمحافظة عليها ومحاولة التصرّف بذكاء قبّالة منطقة الجزاء من خلال التسديد عبر الفراغات أو اللعب الجانبي مثلما برع منتخبنا باصطياد أهدافه بتحرّك نشيط أربك مدافعي منتخب إيران عطفاً على لقاء عمّان.

مفاجآت الشوط الثاني

لا خيار لكاتانيتش إلا باللعب الهجومي من الدقيقة الأولى، واسقاط فكرة التحفّظ وعدم المبادرة للأمام، فهذه فرصة ثمينة لتأكيد قدرته الفنية على كسب موقعة المحرق بلاعبين يُحسِن توزيع واجباتهم بتمركز مدروس مع الاندفاع الهجومي غير المُبالغ لما يفرضهُ إيقاع المباراة التي تحتاج الى جهود بدنية عالية تُجنّب انهيار الفريق في الشوط الثاني وما يُخبّئهُ من مفاجآت إذا ما استغلّ المنافس ثغرة ما أو هبوط مستوى لاعب أو لاعبين خاصة في منطقة الوسط الذي يُعد صمّام أمان الأسود لقطع الكرة ومساندة الهجمات والرجوع للمُدافعة لاسترجاع الكرة، كل ذلك يتطلّب نوعية خاصة من اللاعبين ، أثبت الرباعي :أمجد عطوان وبشار رسن وصفاء هادي ومحمد قاسم قدراتهم الكبيرة في اللعب المُركّب دفاعأً وهجوماً بطاقة بدنية نأمل أن تواصل تحصين المنطقة حسب الواجبات المُناطة بكل لاعب.

تبريرات المدرب !

كنا نتمنّى أن يُركز كاتانيتش على مصير المنتخب الوطني في كل جولة مُراعياً أهمية النقاط والأهداف، ولا يميل الى توزيع الانتقادات هنا وهناك! مثلما فاجأ الجميع قُبيل لقاء هونغ كونغ الذي كشف ارتباكه وخوفه منه نتيجة وأداء، بقوله (أن المباراة صعبة، سيّما أنك تلعب ضد عشرة لاعبين بمساحة ستين متراً، وسبق أن شاهدت العديد من المباريات لفرق كبيرة في العالم تعاني من تسجيل الأهداف أمام فرق صغيرة تدافع بشكلٍ كامل) وتناسى كاتانيتش أن هذا يتوقف على دوره كمدرب له حقوق وعليه واجبات، فكرة القدم تحكمها النتائج لا التصوّرات والتبريرات وارسال رسائل انهزامية تسبق وقوع الحدث! مثل قوله أيضأً (نحن لسنا على ما يرام خلال هذه الفترة، وهناك العديد من المشاكل، نلعب ثلاث مباريات على هذه الأرضية، ومنذ عشرة أيام محجورون في غُرفنا، ولا أشاهد اللاعبين ولا أعلم ماذا يأكلون، ألتقي بهم في التمرين فقط .. أمرُّ بأصعب فترة في حياتي كمدرب)!!

ترى كيف سمح كاتانيتش لنفسه تمرير هذا الخطاب في مؤتمر صحفي يعرف مردوده النفسي السلبي على اللاعبين ويمكن أن ينقلب وبالاً عليه؟! أية احترافية ينتهجها كاتانيتش عندما يُشعل عود ثقاب التذمّر في توقيت خاطىء ومدمّر؟!

.. ويستمر صمت الإعلامية!!

وكالعادة، لاذت الدائرة الإعلامية في الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم بالصمت أزاء نداءات وتساؤلات الصحافة وبقية وسائل الإعلام المحلية عن اسباب عدم التغطية الكاملة لمشوار المنتخب الوطني في تجمّع البحرين، فمازالت تلك الدائرة تمارس واجبها بمنشورات فقيرة عبر موقعها الإلكتروني تحتوي على صور ومقاطع فيديو من دون تعزيزها برسائل وافية تؤمّنها من خلال اتصالات يومية تفكّ الحصار الإعلامي الذي فرضه المدير الفني على مساعديه واللاعبين، وهي مهمة ليست مستحيلة إذا ما قدّر الزملاء في التطبيعية معاناة وسائل الإعلام في وضع القارىء والمُشاهد والمُستمع عن مستجدّات التصفيات فيما يتعلّق بتحضيرات الأسود للمباريات الثلاث وخاصة مواجهة المحرق التاريخية لأهمية لقاء العراق وإيران "فنياً" عبر (28) مباراة منذ مقابلتهما أول مرّة في العاصمة الإيرانية طهران بإطار ودّي يوم الجمعة الأول من حزيران عام 1962.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

الشرطة يتعادل مع النصر السعودي بدوري أبطال اندية آسيا للنخبة

كوريا الجنوبية تقدم طلباً الى الاتحاد الاسيوي يخص مباراة العراق

ميسي يقترب من الاعتزال

مدرب الشرطة: راضٍ على نتيجة التعادل ونطمح للأفضل

 النصر يعلن عدم مشاركة رونالدو بمباراة الشرطة في بغداد

مقالات ذات صلة

ليفركوزن يكتسح فاينورد برباعية في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا
رياضة

ليفركوزن يكتسح فاينورد برباعية في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا

رياضة/ المدى استهل باير ليفركوزن الألماني مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا بنظامها الجديد باكتساح مضيفه فاينورد الهولندي برباعية دون رد اليوم الخميس، في الجولة الأولى من مرحلة الدوري. وسجل فلوريان فيرتز الهدف الأول...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram