حمّل المدرب مسؤولية الخسارة أمام إيران..حيدر محمود: أسلوب كاتانيتش عقيم وديكتاتوريته لن تؤهلنا للمونديال

حمّل المدرب مسؤولية الخسارة أمام إيران..حيدر محمود: أسلوب كاتانيتش عقيم وديكتاتوريته لن تؤهلنا للمونديال

 بغداد / طه كمر

أثارت خسارة منتخبنا الوطني أمام نظيره الايراني بهدف من دون رد، في الجولة الختامية بالتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لكأسي العالم 2022 في قطر، وآسيا 2023 في الصين، حفيظة الشارع الرياضي برمّته للمستوى الفني المتواضع الذي ظهر عليه لاعبونا، برغم ضمان تأهلهم الى الدور الحاسم في التصفيات.

(المدى) التقت نجم منتخبنا الوطني السابق المدرب الكابتن حيدر محمود للإدلاء بدلوه لما آل اليه وضع منتخبنا الوطني، وكيف ظهر بمستوى فني لا يفصح عن هويته وتاريخه وأسمه.

يقول محمود: الكل غير راضٍ عن مستوى أداء المنتخب الوطني والصورة الباهتة التي ظهر بها لاعبونا خلال المباراة، كنا نتوقع صورة أفضل لتكون الندية والإثارة واضحة على أداءه داخل المستطيل، على عكس الأسلوب الذي اتبعه خلال مباراتيه أمام منتخبي كمبوديا وهونغ كونغ ، إلا أن كاتانيتش لم يغيّر من نهجه ليظهر المنتخب بذات الأداء المترهّل الذي لا يُمكن ازاءه أن يحقق منتخبنا الفوز أو يتفوّق على منافسه.

وأضاف :أن كاتانيتش هو من وضع منتخبنا بهذا الاحراج من حيث المستوى المتواضع، فضلاً عن فقدان الهوية، وكذلك الشخصية التي تجسّدت باسلوبه العقيم وتعزيز منطقة الدفاع بسبعة لاعبين وأمامهم لاعبين أثنين ومهاجم واحد، في وقت أن منتخبنا متصدّر منتخبات مجموعته ودخل المباراة بخياري الفوز أو التعادل ليبقي على حظوظه بصدارة المجموعة، فيما لو خسر كما حصل له سوف يكون بالمركز الثاني للمجموعة، لكن بالنتيجة سيتأهل أيضاً، وهذا ما يدعو المدرب كاتانيتش لأن يلعب بطريقة هجومية طالما هو ضمن التأهل بأسوأ الاحتمالات.

المهاجم الواحد

واوضح محمود :حتى وإن لم يلعب كاتانيتش بطريقة هجومية قوامها مهاجمين أثنين، فسوف يلعب على الأقل بطريقة 4-5-1 أو 5-4-1 كما لعب المنتخب الإيراني بمهاجم واحد وثلاثة لاعبين خلفه، بينما انتهج كاتانيتش أسلوب اللعب بمهاجم واحد وهو ميمي وخلفه بشار رسن وهمام طارق اللذين دائماً ما يعملا كثافة عددية في منطقتي الوسط والدفاع ومع هذا دخل مرمانا هدف، كما أضاع لاعبو إيران ثلاثة أهداف كادت تصيب مرمانا!

وأعرب عن امتعاضه لهذه الستراتيجية العقيمة التي انتهجها كاتانيتش وأعادتنا الى المربع الأول عندما طبّقها بداية الأمر في كأس آسيا في الإمارات والبطولة التي سبقتها والتي أعقبتها ولم تجدِ نفعاً، ومع كل هذا، لكننا دعمناه جميعاً خصوصاً في المباراتين اللتين سبقتا مباراة إيران، برغم اننا ندرك جيداً أن هذا الأداء والنهج العقيم سوف يؤثّر على المستوى.

الهجوم الضاغط

وتابع :نعي جيداً أن منتخبنا ضمَن التأهل بكل الأحوال، ما جعلنا نسلّم ونرضخ للأمر الواقع، لكن ثمّة أسئلة تنتاب الجميع مفادها لماذا لم ينتهج كاتانيتش اسلوب الهجوم الضاغط بمشاركة مهاجم ثانٍ مع ميمي فضلاً عن تنظيم الخط الدفاعي بالشكل الأمثل؟ فالمدرب صراحة يتحمل مسؤولية الخسارة وبؤس مستوى منتخبنا، وكان عليه أن يستقطب لاعبين مغتربين كضرورة ملحّة لانعاش المنتخب، لأن هؤلاء اللاعبين هُم صفوة ما موجود من اللاعبين المحليين.

فقدان الثقة

وأشكل محمود كثيراً على مدرب المنتخب الذي أنهك لاعبينا باسلوبه العقيم والذي كان مردوده سلبياً على أداء اللاعبين، من حيث فقدانهم الثقة والصورة والهوية واللياقة وكل شيء، فإن أبقى اتحاد الكرة على كاتانيتش بدفة قيادة المنتخب في المرحلة القادمة واتبع نفس الستراتيجية والاسلوب في المرحلة السابقة والدكتاتورية المعروف بها، من دون أن يستمع لآراء وكلام الآخرين أو يتقبّل منهم أية فكرة، من غير الممكن أن يتأهل منتخبنا الى النهائيات في مونديال قطر أو حتى كأس آسيا في الصين، ومن الصعب أو المستحيل أن يتأهل!

واستدرك :لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحمّل لاعبي منتخبنا مسؤولية الخسارة التي تعرّض لها المنتخب أمام ايران، هناك ابداع يتمتع به لاعبونا داخل المستطيل، لكن للأسف فما كان من كاتانيتش إلا أن يحجّمهم ويجعلهم يدافعون في منطقة لعب منتخبنا أي في منتصف منطقتنا وليس منتصف الساحة!

الاسلوب الدفاعي

وتساءل محمود:هل من المعقول أن ينتهج أي مدرب بالعالم أسلوباً دفاعياً أمام منتخب إيران الذي هو أصلاً يخشى أن تهتزّ شباكه بهدف يدخل مرماه ويُصعب السيطرة على الوضع لأنه دخل المباراة ولا يمتلك سوى خيار الفوز الذي يُعيده الى الواجهة فإن حصل وتعادل أو خسر سيكون رسمياً خارج الحسابات، وهذا لم يحصل من قبل، بل أول مرّة بتاريخ المنتخب الإيراني وعلى مرّ العصور أن يكون بهذا المستوى الضعيف والهزيل منذ بداية التصفيات، لكن للأسف الذي حصل أن مدرب منتخبنا كاتانيتش منحهم الضوء الأخضر وفسح لهم المجال لمهاجمة منتخبنا والضغط عليه بساحتنا وكأننا في وحدة تدريبية تمنحهم الكرة وتطلب منهم مهاجمتنا فكل ما حصل يتحمّله كاتانيتش وليس اللاعبين الذين هم أدوات بيد المدرب.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top