بغداد / المدى
أكد الكابتن فتاح نصيف، حارس مرمى منتخبنا الوطني في عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، أن حراس مرمى المنتخب الوطني قدّموا أداءً مميّزاً سواء في المباريات الدولية الودّية أم خلال تصفيات كأس العالم قطر 2022 ومنحوا الثقة للاعبينا على تحقيق نتائج جيدة باستثناء مباراتهم الأخيرة أمام إيران.
وقال نصيف في تصريح للمدى :"لم يُختبر حراس مرمى المنتخب كثيراً، كونهم واجهوا منتخبات متوسّطة المستوى، إلا أن ما يميّز الحارس جلال حسن عن زميليه فهد طالب وأحمد باسل أنه أنقذ منتخبنا من أهداف محقّقة في الجولة الأخيرة مع المنافس الإيراني.
وأضاف :أن منتخبنا قادر على الوصول الى نهائيات كأس العالم 2022 لو تدارك السلبيات التي وقع فيها، مشيراً الى أن غياب اللاعبين المغتربين كان لهم الأثر الواضح على أداء لاعبينا لاسيما في خط الوسط، وأثبتت المنافسات حاجتنا اليهم وعلى وجه الخصوص جستن ميرام صاحب العروض اللافتة والمتعاون مع زملائه.
وأوضح :"أتمنى من مسؤولي اللعبة أن ينسّقوا لإقامة مباريات عالية المستوى مع فرق متقدّمة ولا يُكرّروا الاتفاق مع فرق بائسة مثل النيبال لا تضيف شيئاً للاعبينا، هناك فرق قوية حتى لو خسرنا مبارياتنا معها سينعكس ذلك بشكل إيجابي على صلابة إعداد الأسود للدور الحاسم الذي يتطلّب تحضيراً استثنائياً يوازي قوة المجابهة الآسيوية التي ستشهد مباريات مثيرة لـ 12 منتخباً.
وذكر نصيف :"صراحة، لستُ مع تغيير المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، كونه عمل لمدة سنتين متواصلتين وتعرّف على سلبيات الأداء والتكتيك للاعب العراقي، وتمكّن من صدارة التصفيات حتى اليوم ما قبل الأخير، أما إذا حصل الاتفاق على ضرورة تغييره، يجب أن يتم اختيار مدرب يتمتع بكفاءة عالية ومشهود له بتأهيل أحد المنتخبات الى كأس العالم كون كرتنا تعاني من الارتباك في الشوط الثاني للمباريات الحاسمة ويوجد نوعية من المدربين قادرين على التعامل بذكاء مع مفاجآت هذا الشوط ودقائقه القاتلة".
ولفت الى أن "كاتانيتش لديه تخوّف تكتيكي مثلما حصل أمام إيران، فبرغم خسارته النتيجة بهدف ظل يهاجم بلاعب واحد! فقد عُرِف عن تحفّظه أكثر من اللازم، واللعب بدفاعٍ عالٍ مع إن خط دفاع إيران ليس قوياً، ويفترض به زيادة الضغط في ساحته ومنعه من التقدّم وبناء الهجمات لأكثر من مرّة".
وختم فتاح نصيف بقوله :"أن الإعلام الرياضي لم يقصّر في دعم مهمّة المنتخب الوطني الذي وجد تحفيزاً كبيراً من الجماهير لم تشهده مشاركاته السابقة، وآمل أن يُصالحهم بأداء جيّد يُقارع فيه كبار منتخبات القارة، سيما لديه لاعبين بامكانيات عالية يُمكنهم حسم التأهّل للمرة الثانية في تاريخ كرتنا إذا ما توفرت لهم الخطّة المناسبة لمواجهة كوريا الجنوبية أو اليابان أو السعودية باعتبار أن منتخبنا تأهل ثانياً عن المجموعة.
اترك تعليقك