جنرال أميركي: الجانب العراقي يريد الحفاظ على علاقة عسكرية طبيعية مع التحالف الدولي

جنرال أميركي: الجانب العراقي يريد الحفاظ على علاقة عسكرية طبيعية مع التحالف الدولي

 ترجمة/ حامد أحمد

آخر استهداف للقوات الأميركية المتواجدة في العراق كان سقوط صاروخ لم ينفلق قرب قاعدة عين الأسد العسكرية يوم الاحد الماضي.

ما تزال هناك قوة قوامها 2500 جندي أميركي متواجدة في البلد كجزء من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، وبينما الحقت الهزيمة بداعش فان تهديدات خلاياه النائمة ما تزال موجودة وهي قيد الملاحقة من قبل القوات العراقية ودعم طيران التحالف.

عند قاعدة عسكرية في إقليم كردستان وصلت قوات خاصة للتحالف لاطلاع دورات تدريبية. قبل عدة سنوات كانت هذه القاعدة مليئة بقوات أميركية، اما الان وكما هو الحال مع قواعد أخرى عبر البلاد فقد تم تسليمها لقوات محلية، وان مهام قوات التحالف مقتصرة الآن فقط على التدريب والتجهيز وتقديم المشورة .

الكولونيل، ديفد ويليامز، منسق قوات التحالف مع قوات البيشمركة في كردستان، يشير في حديث له مع موقع Pbs الاخباري الأميركي "ان وجودنا في العراق هو تقديم التدريب والمشورة في جهود ترمي لملاحقة بقايا تنظيم داعش، في غياب هذه المساعدة قد تكون هناك مخاطر من احتمالية عودة التنظيم".

وأضاف الكولونيل ويليامز "القدرات التي توفرها قوات التحالف للقوات العراقية والكردية من خلال التدريب والتجهيز تعتبر أساسية وجوهرية".

ويذكر ان التحالف الدولي قد قدم دورات تدريبية مكثفة على مدى سنوات لقوات البيشمركة الكردية وتجهيزهم بمعدات عسكرية متطورة، ونفس الشيء مع قوات الجيش العراقي وقوة مكافحة الإرهاب المشكلة من قبل القوات الخاصة الأميركية.

اللواء سيروان بارزاني، احد قادة قوات البيشمركة المسؤول على محور مخمور، وفي رده على تساؤل حول مدى التأثير الذي قد يحصل حال انسحاب قوات التحالف من البلد، أجاب قائلا "نحن بحاجة للتحالف ولقوات التحالف، واذا ما انسحبوا سنواجه مشكلة كبيرة مع الإرهاب"، مشيرا الى انه رغم ما يقدمه التحالف من دعم فإنه ليس كافيا.

وبعدما فقد تنظيم داعش المواقع التي كان يحتلها في البلد، فان كثيرا من مسلحيه لجأوا للاختباء في مواقع نائية وعرة وكهوف عبر سلسلة جبال حمرين ومنطقة جبال مخمور.

العقيد نوروزا، قاتل مع قوات البيشمركة على مدى ثلاثة عقود. ومنذ العام 2018 يقوم برصد تحركات داعش من على قمة جبل قرب مخمور جنوبي أربيل.

يقول العقيد نوروزا "هذه القواعد تؤشر لموقع تواجد قوات البيشمركة، ما وراء ذلك عند القرى تتواجد هناك وحدات القوات العراقية. وما بيننا في الجبال تتواجد هناك خلايا مسلحي داعش حيث يختبئون في الجبال".

وكانت حملة وثبة الأسد التي استمرت لأسبوعين بالتنسيق بين القوات العراقية وقوات البيشمركة والتحالف اسفرت عن مقتل 30 مسلحا من داعش وتدمير جميع مناطق اختبائهم. غارات التحالف ضد اهداف داعش تتم بالتنسيق مع مقر الاستخبارات المعروف باسم شارك تانك.

الجنرال، رايان رايداوت، رئيس مستشاري التحالف، قال لموقع Pbs الاخباري "الجانب العراقي يقوم بجمع المعلومات الاستخبارية عن مواقع داعش باستخدام الطائرات المسيرة والاستطلاع، وان جميع الضربات الجوية ضد اهداف داعش تتم بالتنسيق بين القوات العراقية وطيران التحالف، حيث يأتي الجانب العراقي ويطلب منا توجيه ضربة لداعش بعد إعطاء المعلومات الاستخبارية".

وأضاف الجنرال بقوله "ما يخص عمليات مخمور فقد كانت عمليات متواصلة بين القوات العراقية والتحالف، وتمكنت القوات العراقية بالتعاون مع قوات التحالف من قصم ظهر مسلحي داعش في مخابئهم هناك، ويمكن القول انه تم قطع خط إمدادات داعش من غذاء وماء".

وفيما يخص تهديدات القصف بطائرات مسيرة تطال قواعد تضم قوات أميركية تنفذها فصائل مسلحة مدعومة من ايران، ودعوات تطرح في أوساط برلمانية وأحزاب سياسية حول اخراج قوات التحالف والقوات الاميركية من البلد، قال الجنرال رايداوت "نحن متواجدون طالما هناك دعوة لنا. لا اعتقد ان ما تريده الولايات المتحدة هو سحب كامل للقوات. العراقيون يريدون نوعا من علاقة عسكرية طبيعية متبادلة بين الطرفين".

وأضاف قائلا "نحن لسنا هنا لندخل في مواجهة مع فصائل مسلحة، وإذا ما خلقوا وضعا معينا سنتخذ عندها خيارا.. وهذا ما لا يرغب به العراقيون حقا الذين يعملون وينسقون معنا بمعدل يومي".

• عن موقع Pbs الأميركي

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top