تقرير أميركي مفصل عن منظومة الطائرات المسيرة للفصائل

تقرير أميركي مفصل عن منظومة الطائرات المسيرة للفصائل

متابعة/ المدى

نشر موقع "واشنطن انستيتوت" تقريرا مفصلا عن منظومة الطائرات المسيرة التي وصفها التقرير بأنه تم استعراضها من قبل فصائل "تحت راية قوات الحشد الشعبي".

وكتب الباحثان فرزان نديمي ومايكل نايتس أن الاستعراض العسكري لـ"الحشد الشعبي"  بمشاركة "ميليشيات بدر" و"كتائب حزب الله" و "عصائب أهل الحق"، والذي جرى في 26 حزيران (يونيو)، يعد الأكبر حتى اليوم. وكانت أنظمة الطائرات بدون طيار التي تم عرضها في "معسكر أشرف"،   بمثابة استعراض للقوة، بما في ذلك ظهور أنواع جديدة من الطائرات بدون طيار ومركبات التحكم التي زودتها إيران للميليشيات.

واستُعرضت في الحدث مجموعةٌ من منظومات الأسلحة الإيرانية والتي تهدف إلى إظهار "الحشد الشعبي" كقوة عسكرية كاملة مكتملة توازي قدرات الجيش العراقي وأجهزة مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية أو تفوقها.

وفي ما يلي تفاصيل عن القصطع المستعرضة:

 

القطعة المركزية: طائرة "مهاجر-6"

  أبرز قطعة كشف عنها هي المركبة الجوية القتالية بدون طيار "مهاجر-6"، التي صنعتها "شركة القدس لصناعة الطيران" الإيرانية وتم تصويرها على أنها في خدمة "الحشد الشعبي".

وكانت نماذج الأسلحة المستعرضة (وهي تحمل أرقاماً متسلسلة إيرانية) مزودة بقنبلتَي شظايا إيرانيتَي الصنع صغيرتَي القطر مع رؤوس ذات وحدة بحث كهروبصرية.

وتستطيع طائرة "مهاجر-6" حمل ما يصل إلى أربع قنابل أو صواريخ موجهة صغيرة. وبالرغم من الشَّبه الكبير بين هذا السلاح ومجموعة القنابل المصغرة الإيرانية من طراز "قائم" و"سديد"، إلا أن تركيبته غير موجودة في أي نسخة إيرانية حتى الآن.

وأفادت بعض التقارير أن المدى الأقصى لهذه القنابل يتراوح بين 5 و8 كيلومترات بينما تبلغ دقتها 2.5 إلى 5 أمتار، ويمكن تزويدها برؤوس بحث قابلة للتبديل - أي وحدة تلفزيونية نهارية، والأشعة تحت الحمراء، وتصوير بالأشعة تحت الحمراء والموجه بالليزر  للضربات الدقيقة ليلاً/نهاراً". وقد تضمنت التركيبة المستعرضة وحدة بحث تلفزيونية نهارية مزودة بخيارات بحث وتتبع بشري وتلقائي، حيث يتيح هذا الأخير إمكانية التشغيل المستقل.

وبالمقارنة مع الطائرات المسيرة الإيرانية الكبيرة الأخرى، تتمتع "مهاجر-6" تتمتع بمدى محدود نوعاً ما وقدرة طيران لا تتجاوز 200 كيلومتر و12 ساعة متتالية بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، علماً أن هذا الأداء قد يكون أقل مستوى عندما تكون الطائرة مزودة بحمولتها القصوى البالغ وزنها 40 كيلوغراماً.

والغريب هو أن النماذج المعروضة تفتقر إلى أي أجهزة استطلاع بصرية مرئية، مما قد يشير في الوقت الحالي إلى أنها مخصصة فقط لمهمات هجومية.

وتم استعراض ما لا يقل عن ثلاث طائرات بدون طيار من طراز "مهاجر" على شاحنات مسطحة.

 

محطات التحكم الأرضية للطائرات المسيرة

واستعرض "الحشد الشعبي" محطتَي تحكم أرضيتين على الأقل مزودة بأجهزة رادار بعيدة المدى، بالإضافة إلى معدات للتتبع البعيد المدى ومعدات تحديد المواقع الجغرافية للطائرات بدون طيار.

 

منظومة الطائرات بدون طيار من طراز "سحاب"

وتضمنت الأسلحة البارزة الأخرى في الاستعراض طائرة "سحاب" المسيّرة (أو الطائرة الانتحارية بدون طيار)، والتي من الواضح أنها نسخة مشابهة لطائرات "صماد-1" و"صماد-2" المسيّرة التابعة للحوثيين في اليمن.

 

وجُهّزت طائرة "سحاب" بهوائيات إرسال واستقبال بعيدة المدى لأغراض الملاحة الدقيقة بنظام "تحديد المواقع العالمي"، على غرار نظيرتها اليمنية.

وأفاد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، الذي عاين العديد من طائرات "صماد" المحطّمة، أن النسخة ذات المدى الممتد ("صماد-3") يصل إلى أكثر من 1000 كيلومتر. وبالتالي، فإن "الحشد الشعبي" (الذي يتألف ملاكه جزئياً من أعضاء الميليشيات) يستعرض منظومة طائرات بدون طيار سبق أن زودتها إيران لميليشيا أخرى في محور المقاومة.

وتم استعراض ست طائرات مسيرة من طراز "سحاب" في هذا الحدث.

 

المنظومات من طراز "أبابيل"

واستعرض "الحشد الشعبي" طائرتين مسيّرتين متطابقتين تقريباً تشبهان أجزاء من طائرة "أبابيل-3" المسيّرة الإيرانية مع بعض التعديلات المحلية الصنع.

وتوسّطت طائرتَي "أبابيل" المسيرتين طائرةٌ بدون طيار واحدة يبدو أنها مشتقة من طائرة بدون طيار إيرانية من طراز "بليكان-2" أو "ساهاند".

نظومات "سكاي ووكر أكس 8"

وعلى غرار الطائرات بدون طيار من طراز "سكاي ووكر أكس 8" التجارية ذات الجناحين الثابتين بدون ذيل والمستخدمة على نطاق واسع في الشرق الأوسط، يبدو أن هذه النماذج بالتحديد هي نسخة إيرانية معدلة تُعرف بـ"شمروش".

 

وقد عُرضت 6 منظومات من طراز "أكس 8".

 

ونجح الجزء المخصص للطائرات المسيّرة من استعراض "معسكر أشرف" في إحداث الوقع المطلوب بفضل الكشف عن طائرة "مهاجر-6" ومحطة التحكم الأرضية.

 

والمثير للاهتمام أيضاً هو عرض طائرات "سحاب" و"صماد" المسيّرة ذات الأجنحة الثابتة، نظراً للتشابه بينها وبين منظومات "كي أي أس-04" (من نوع "صماد") التي استُخدمت في خمس هجمات بطائرات بدون طيار على منشآت أميركية منذ نيسان (أبريل) 2021.

وتم وصف الطائرات المسيرة بأنها ملحقَة باستخبارات "الحشد الشعبي" وفرقة "عمليات الجزيرة"، وتخضغ كلتاهما لسيطرة "كتائب حزب الله".

ولا يزال من الصعب التأكد من عدد الطائرات بدون طيار المعروضة التي كانت فعلاً مكتملة ومشتغلة، والتي، لا سيما "مهاجر"، كانت خاضعة بالكامل لسيطرة "الحشد الشعبي"، ولم تكن مُستعارة من إيران أو مخصصة للاستخدام في سوريا.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top