وأضافت "جاء ذلك خلال لقائه رئيس الوقف السني سعد كمبش في مكتبه الرسمي بمقر الوزارة، وكانت من محاور الاجتماع مناقشة إعمار جامع النبي يونس لأهميته ورمزيته العالية، ورفع التجاوزات عنه بالتعاون مع البعثة الألمانية التي توقفت عن العمل بسبب جائحة كورونا، وجرى الاتفاق على أن تكون أعمال التنقيب فوق الأرض من اختصاص ديوان الوقف السني، بينما تكون أعمال التنقيب تحت الأرض من اختصاص وزارة الثقافة". وبحسب البيان، "جرى الاتفاق على تشكيل ثلاث لجان مشتركة لهذا الغرض بين الوزارة وديوان الوقف السني ووزارة الصناعة في بغداد والموصل للتواصل المباشر للحفاظ على هذا التراث الديني الذي تعرض للتخريب على يد داعش". من جهته، "قدم وفد الوقف السني شرحاً معززاً بالخرائط عن العمليات التي جرت في الموقع وما وثق قبل التفجير وبعده وما اتفق عليه مع البعثة الألمانية سنة 2019 م على أن تتولى أعمال التنقيب والإعمار ثلاث جهات هي ديوان الوقف السني ووزارة الثقافة والبعثة الألمانية، والمطلوب هو الاتفاق بين الديوان والوزارة لتفعيل هذه الاتفاقية".

وأشارت الثقافة إلى ان "دائرة الآثار والتراث لديها ملاحظات تخص عدم التجاوز على الآثار لأنَّ هناك بين الأنقاض والأتربة قطعاً ولقى تجب العناية بها".

فيما "قدم الوقف السني عرضاً لإعمار 75 موقعاً وما تم إنجازه بنسبة كبيرة،أما المخطوطات فهي موضوعة في صناديق حديدية، وتم الاتفاق مع اليونسكو على تدريب الموظفين في الأردن على حفظ المخطوطات وصيانتها، وعقد مذكرة تفاهم لتحقيق المخطوطات وتعفيرها وأُقيمت دورةٌ في تركيا لهذا الغرض". من جهته قال المدير العام لدار المخطوطات أحمد العلياوي "نحتاج إلى جهود متظافرة لتحقيق المخطوطات، ولدينا اتفاق مع ديوان الوقف السني؛ لحفظ هذه المخطوطات رقمياً".

وجرى الحديث عن تشكيل قاعدة بيانات وطنية للمخطوطات وما تلف منها بسبب الظروف السابقة، وإتاحة المخطوطات أمام الباحثين من خلال التوثيق الرقمي، وأعرب الوقف السني عن استعداده للتعاون وعدم وجود تحفظ على هذا المشروع".

وجرى الحديث أيضاً عن المخطوطات التي تعود ملكيتها لبعض الأفراد، وتشكيل لجان لترميمها حسب نوع الورق والخط والزخرفة، وإنشاء مكتبة مركزية للمخطوطات.

أما بشأن قبة السهرودري فجرى "تشكيل فريق من دائرة الآثار والتراث وتوقف العمل بسبب وجود قبور تعود لأهالي المنطقة، والعمل متوقف الآن، والمطلوب تشكيل فريق مشترك لتسييج الموقع وتكثيف الحراسات، ومنع الدفن فيه وتقييم موضوع ميلان الزقورة فضلاً عن اعماره". وفيما يخص جامع النوري "فاللجنة الوزارية المكلفة من السيد الوزير والجانب الإماراتي ومنظمة اليونسكو تواصل عملها بالتنسيق مع اللجنة الفنية التي تضم خبراء من معماريين وآثاريين، وجرى إقرار التصميم الفائز بالمسابقة برغم بعض الاعتراضات التي وجهت إليه وهي اعتراضات ليست جوهرية، ودعوة جميع الأطراف للتعريف بهذا التصميم الفائز وأهميته".