الكناني يطالب بتحرّك الوزير دفاعاً عن رقعة الأبطال: اتحاد الشطرنج بلا مقر نصف قرن والفنادق تأوي بطولاتنا!

الكناني يطالب بتحرّك الوزير دفاعاً عن رقعة الأبطال: اتحاد الشطرنج بلا مقر نصف قرن والفنادق تأوي بطولاتنا!

 مصير صكوك رياض مجهولاً .. ونطالب الأولمبية بنظرة سواسية

 بغداد / إياد الصالحي

أعرب سعد محسن الكناني، مدير إدارة اتحاد الشطرنج ونائب رئيس لجنة الحكّام، عن أمله في تغيير قادة الرياضة نظرتهم للاتحادات غير الأولمبية وأن يولوها قدراً كبيراً من العناية والاهتمام، مُبيّناً حاجة الاتحاد الى مقر لممارسة انشطته وتضييفه البطولات الدولية، كاشفاً عن وجود استحقاقات مالية مُنذ حُقبة وزير الرياضة السابق لم تُصرَف حتى الآن لأسباب مجهولة!

وقال الكناني في حديثه للمدى :»تشكّل الموازنة عصب النشاط لاتحاد الشطرنج لإدامة بطولات الفئات العمرية للذكور والأناث لعام 2021 مثلما شهدت محافظة أربيل مسابقة للفئات (6و8 و10و12و14) عاماً أنفقنا عليها من جيوبنا، وكذلك دوري الأشبال لنخبة الأندية الستة عشر، وبطولة غرب آسيا، كل ذلك بانتظار منحنا حقوقنا لا غير، والغريب أننا قدّمنا منهاج الاتحاد منذ بداية العام الحالي، لكنه لم يُناقش حتى الآن، ممّا وضعنا في مأزق حقيقي»!

وأضاف :»تضم أجندة اتحاد الشطرنج للعام 2021 ما يقارب عشرين بطولة، وأبرزها الدوري والكاس وبطولة النساء والاشبال والناشئين، إضافة الى بطولات العرب للفئات العمرية والمتقدمين لفئتي النساء والرجال، وبطولة غرب آسيا، كلّها تستوجب تهيئة الأموال والقاعات والأمور اللوجستية بالتنسيق مع المؤسّسات المعنية لانجاح تضييفها».

وأشار الى أنه :»منذ تأسيس اتحاد الشطرنج في العراق عام 1971 حتى العام الحالي 2021 لم يتوفر له مقر مناسب لانشطته، ما تسبّب لنا بالحرج في أكثر من مرّة بسبب إقامتنا أغلب البطولات في فنادق العاصمة والتي غالباً ما تكون مزدحمة، علماً تم نقل إقامة بطولة الفئات الأخيرة إلى نادي خانزاد بمدينة أربيل في إقليم كردستان حيث يُعتبر من المقرّات الجيدة لممارسة اللعبة».

شراء أرض

وكشف الكناني :»بذل رئيس اتحاد الشطرنج ظافر عبدالأمير جهوداً كبيراً من أجل تأمين مقر يليق بالاتحاد طوال فترة خدمته له البالغة ستة وعشرين عاماً، وما يزال مستمراً في عطائه، ففي عام 2008 توجّه لشراء قطعة أرض يبني عليه مقرّاً كبيراً مشابهاً لمقر الاتحاد الإيراني مُتعدّد الطوابق بحيث تقام فيه بطولات الاتحاد وفي نفس الوقت يستقبل وفود الأندية أو المنتخبات المشاركة في المنافسات للمبيت فيه مقابل اسعار رمزية تدعم ميزانية الاتحاد وتجمع المشاركين في مكان واحد».

وتابع :»لم يفلح رئيس الاتحاد بشراء الأرض نتيجة عرقلة بعض المتنفّذين في القرار الأولمبي وقتها الذين تهكّموا في الموضوع وقالوا له (هل يعقل أن تطالب بإنشاء مقر للاتحاد ومؤسّسة كبيرة مثل الأولمبية تستأجر الأبنية في العاصمة وتتنقل من مكان الى آخر)؟ وها أنا نيابة عن زملائي في الاتحاد أطالب وزير الرياضة الكابتن عدنان درجال بالدفاع عن أبسط حقوق أبطال اللعبة ويجد لهم مقراً ثابتاً يُخلّصهم من معاناة الترحال بين الشمال والوسط والجنوب».

ظُلم الآسيوية!

وذكر :»من المؤسف أن يبقى اتحادنا نصف قرن بلا مأوى، وهو يمتلك تاريخاً مشرّفاً للرياضة العراقية، فهناك د.إيمان حسن الرفيعي التي تم اختيارها لاعبة القرن عام 2001 بين أبرز رياضيي العراق، وأهدى اتحادنا عشرات الميداليات الملوّنة للرياضة في مختلف البطولات العربية وحتى القارية التي تعاني لعبتنا فيها وتواجه المتنافسين بضراوة كونهم أبطال العالم بالشطرنج (الهند والصين وإيران) وأرقامهم بمستوى (كراند ماستر) بينما أزماتنا أدّت الى تراجعنا لعدم توفر المقر والمال».

صكوك موقوفة!

وبخصوص موارد الاتحاد المالية، قال :»منذ نهاية عام 2018، لم يُمنح اتحاد الشطرنج أية ميزانية، ولدينا صك جاهزاً للصرف منذ منتصف عام 2019 محفوظ في الدائرة المالية لوزارة الشباب والرياضة بمبلغ خمسة عشر مليون دينار تمثل رواتب لاعبين ومدربين وموظفين عاملين في الاتحاد، وبضمنه الأموال المدفوعة من جيوبنا الى الفنادق لتضييف البطولات، وعندما نتساءل عن سبب توقيف صرف الصكوك غالباً ما تكون الاسباب مجهولة، أو يُلمّح بأنه تم تحريرها ضمن حقبة أعمال وزير الرياضة السابق د.أحمد رياض وتحتاج الى إجراءات حاسمة قُبيل صرفها لعشرات الاتحادات التي تطالب بحقوقها للحُقبة ذاتها، حتى أن البعض دفعنا باتجاه طرق أبواب المحاكم لاسترداد أموالنا، إلا أننا فضّلنا انتظار إجراءات الوزير عدنان درجال بخصوص ذلك».

ويضيف :»بدءاً منذ عام 2020 تسلّم اتحادنا رواتب موظفيه فقط، بينما أقام أكثر من سبع بطولات في مختلف محافظات البلاد بعد رفع الحظر الخاص باحترازات «كورونا» في تشرين الأول العام ذاته، فبعض البطولات تكفّلنا بأموالها من نفقتنا الخاصة، وأخرى دولية اسهم روّاد اللعبة بتغطية مستلزمات تنظيمها من جيوبهم».

مسابقات

وعن مسابقات الاتحاد السنوية، تحدث الكناني :»تتبارى أندية الدرجة الممتازة والأولى والثانية والثالثة في منافسات بطولات الاتحاد السنوية ما يقارب 150 نادياً، وسُمح لأندية الممتاز فقط بالمشاركة في انتخابات الاتحاد لعام 2018 حسب القانون السابق، وقبل عشرة أيام ناقشت الهيئة العامة للاتحاد النظام الأساسي وفقاً لقانون الاتحادات 24 لعام 2021 وصادقت على فقراته، ويعكف مجلس إدارة الاتحاد حالياً على الإعداد لمنصبي الأمينين العام والمالي تنفيذاً للتعليمات الواردة بخصوصهما».

حضور دولي

وبشأن علاقة الاتحاد مع نظرائه في الخارج، أكد :»أن رئيس الاتحاد ظافر عبدالأمير يتواجد كعضو تنفيذي في اتحادات (العربي والآسيوي والدولي) ومنح الشطرنج العراقي حضوراً بارزاً في التجمّعات الدولية نظراً لخبرة الرجل الطويلة وعلاقاته المهنية وما يحظى به من تقدير بين كبار الدول المتقدّمة باللعبة، ويسعى منذ زمن بعيد الى تضييف إحدى بطولتي آسيا أو العالم، لكن عدم توفر الدعم الحكومي اللوجستي لاسيما المادّي حال دون ذلك، بعكس بعض دول الخليج التي تنظّم بطولات عالمية مثل الإمارات تدعو أول عشرة لاعبين في العالم إلى التنافس على أرضها سنوياً لإبراز دورها الرياضي الريادي في المنطقة، وكذلك السعودية تقيم فعّالياتها لهذا الغرض».

واستدرك الكناني :»دأب اتحادنا على إقامة بطولة العراق الدولية منذ ست سنوات بمشاركة خمسة عشر دولة يمكن أن نعتبرها تعويضاً عن عدم القدرة على تضييف بطولات آسيا والعالم»!

أكاديمية المواهب

ولفت الكناني عن افتتاح أكاديمية الاتحاد الآسيوي فرع العراق قبل شهرين، قائلاً :»تم استقطاب اساتذة دوليين كبار (كراند ماستر) عرب وعراقيين للتدريب، وتقديم المحاضرات القيّمة في الأكاديمية بهدف تطوير المواهب الشابة من الذكور والأناث، وزجّهم في بطولات نوعية، والحصول على الألقاب، ومواصلة توثيق المُنجزات مثلما وثّقتْ اللعبة للرفيعي وغيرها، وحالياً يبرز البطل د.علي ليث من الموصل بعد أن حقق البرونزية في الأولمبياد العربي بعمّان 2019، وهناك لاعبين واعدين مثل نوري صباح وربيع صباح ومعزز ظاهر وساري عباس من البصرة وكارين كمال من دهوك ورويدة سعد من بغداد».

أفضل حكم

وقال عن مشواره التحكيمي :»شاركت بصفتي حكم دولي في بطولات دولية عدة، آخرها في الأولمبياد العربي الذي احتضنته الأردن عام 2019 وحصلت فيه على لقب أفضل حكم، ثم دخلتُ دورة (منظّم دولي) للبطولات وشاركت في أكثر من ورشة ضمن تخصّصي وحققت نتائج جيدة مع زملائي أاسعد اسماعيل وفرحان نصير وضمير جبار وسامي عباس.

مناشدة

وختم الكناني حديثه :»للأسف نظرة المجتمع للرياضة تقتصر على كرة القدم، وبرغم شغفنا الكبير بها، لكن ليس من المنطق أن تُهمَل بقية الألعاب وخاصة الفردية التي لا تلقى أي أهتمام، ولا أخفي سرّاً أن نظرة المسؤول لوجود الشطرنج ضمن الألعاب غير الأولمبية وعدّه لها بأنها ثانوية وغير شعبية مقارنة بكرة القدم أضرّت بها كثيرأً، بينما يواصل الاتحاد الدولي للعبة التنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية على اعتمادها ضمن دورة الألعاب الصيفية، وهذه فرصة لمناشدة المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية لتكون نظرته لجميع الاتحادات الرياضية سواسية ومحكومة بمعايير الانشطة المحلية والخارجية وحصاد الميداليات والكؤوس الدولية».

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top