بغداد / إياد الصالحي
أكد المدرب أحمد خضير على ضرورة دراسة وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم الجديد فكرة اطلاق دوري (شركات الاتصال والنفط) للموسم 2021 - 2022 لرعاية الأندية العشرين المشاركة في مسابقة الممتاز وكذلك المنتخبات الوطنية أيضاً، بمبلغ لا يقل عن 70 مليون دولار سنوياً.
وقال خضير في تصريح للمدى :"اقترحتُ على وزير الرياضة عدنان درجال مفاتحة مجلس الوزراء باستثمار الدوري العراقي عبر شركات الاتصال والنفط التي تبلغ أرباحها السنوية ملايين الدولارات، لتقدّم ثلاث شركات اتصال 10 ملايين دولار سنوياً دعماً لأندية كرة الممتاز ما مجموعه (30) مليون دولار مقابل وضع شعاراتها على قمصان الفرق، اضافة الى الإعلان عنها في الملاعب".
وأضاف :كذلك يمكن الاتفاق مع شركات النفط التي تقدّر أرباحها السنوية بـ 16 تريليون دينار عراقي لدعم الدوري بـ 20 مليون دولار بالسنة، ويمكن للبنك المركزي العراقي الذي يبيع يومياً بمعدل200 مليون دولار، أن يدعم بـ 20 مليون دولار أيضاً، فيصبح لدينا 70 مليون دولار في الموسم الواحد، يقسّم على 20 نادياً، أي حصّة كل نادٍ ثلاثة ملايين دولار، وتبقى10 ملايين دولار يتعطى لاتحاد الكرة لرعاية المنتخبات".
وأوضح :"راودتني هذه الفكرة بعد معايشتي الدوري لاعباً ومدرباً، وتحسّست معاناة الأندية من العوز المادي، خاصة القابعة في وسطه وآخره، فبعد اعتزالي عام 2011، عرفتُ الكثير عن مأساة الإدارات لدعم فرقها خاصة أن مهنة التدريب تضعك في الأمر الواقع برغم تعدّد التجارب مع مدربين كبار مثل أيوب أوديشو والسوري حسام السيد والراحل صباح عبدالجليل وأخيراً مع باسم قاسم".
وفنياً يرى خضير "أن الأندية الكبيرة لا تعطي الفرص للمدربين الشباب، وخاصة في نادي القوة الجوية المُطالب بالنتائج، ومع ذلك أشرفتُ على فريقه كمدرب أول في إحدى بطولات الاتحاد الآسيوي لامتلاكي شهادة (A) ومن أوائل الحاصلين عليها عام 2014 بين 40 مدرباً في لبنان".
وأوضح "صراحة أخلاقي تمنعني من انتهاز فرصة خروج أي مدرب للعمل بدلاً عنه، فكنتُ أغادر معه فوراً، أما السائد اليوم أن البعض يتآمر على زميله كي يقتنص الفرصة منه في وقت يصعب توفر البدائل نتيجة وجود 1000 مدرب عامل وعاطل".
وتابع :اشعر بالفخر أن المدرب باسم قاسم عاملني كمدرب من الصف الأول، وليس مدرباً مساعداً، ولهذا استمر عملي معه طويلاً، وهو من بين أفضل ثلاثة مدربين في العراق، ويعد مكسباً كبيراً لي".
وكشف خضير :بعض الإعلاميين للاسف يمارسون التسويق لبعض المدربين، وهذا أمر غير مقبول، ويجب أن تكون للمدرب شخصيته القوية، ولا يطرق باب النادي أو يتوسّط عبر علاقات خاصة لتأمين فرصة عمل أو اللجوء للتسقيط والتنافس غير الكُفء".
وأشار الى :"أن عدم ضم اسمي في قائمة الترشيح للعمل ضمن الملاك المساعد للمنتخب الأولمبي أكد على عدم متابعة اللجنة الفنية عملي في الدوري للسنين الأخيرة، ما دفعني للتذمّر حقاً، وكنت أتمنّى ألاّ تخضع اللجنة للضغوط، بل تلجأ لمعيار التنقيط احقاقاً للعدالة".
وأختتم أحمد خضير :"مهمة التدريب مع الأندية والمنتخبات لم تعد سهلة، إذ نوعية اللاعبين في الدوري العراقي ليست كما جادت بهم الثمانينيات والتسعينيات نوعاً وكمّاً، كان لدينا 20 مهاجماً يحتار مدرب المنتخب في إختيار أفضل أربعة منهم، أما اليوم لا نمتلك سوى ثلاثة مهاجمين جيّدين تضطر لاختيارهم، وللعلم كان جيلنا أكثر المستفيدين من فرص اللعب بدلاً من عناصر المنتخب حينما يسافرون في البطولات، لا يؤجّل الاتحاد أي مباراة وكنا نلعب بتشكيلتنا الشبابية ونبدع".
اترك تعليقك