بغداد / إياد الصالحي
أكد وصفي الكناني، أمين سر الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي الطلبة الرياضي، أن فوز الفريق على الكهرباء بهدف واحد ضمن له البقاء في دوري الأضواء بالمركز 17 بعد رحلة شاقة ومُحرجة تعرّض لها لمشكلات إدارية وفنية تمكّنت الهيئة من تذليلها وإنقاذ الأنيق من الهبوط الى الدرجة الأدنى.
وقال الكناني للمدى :"عشنا أصعب الأيام قبل المباراة الحاسمة أمام الكهرباء باسبوع، وعملنا على التهيئة النفسية الجيدة للاعبين، وإشعارهم بأنهم خدموا النادي في أسوأ موسم مرّ به في تاريخه، وعليهم أن يُفرحوا الجمهور الذي ساندهم ولم يتخلّ عنهم، وألاّ يفكّروا في مباراة الصناعات الكهربائية مع الشرطة، فضلاً عن منحهم حقوقهم المتأخرة منذ أكثر من سنة لم يتقاضوا خلالها ديناراً واحداً، وهي مكافأة بحد ذاتها نظير صبرهم وتضحياتهم ووقوفهم المشرّف معنا برغم المحنة المالية الحرجة".
وأوضح :"ما ضاعف من صعوبة المواجهة الأخيرة أن فريقنا لعب لقاء الجوية يوم 9 تموز الجاري وكان يعاني من اصابة 14 لاعباً بفايروس كورونا، 8 منهم شاركوا في المباراة بعدما رفضت الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم تأجيلها، وبلّغناها والأخوة في إدارة نادي القوة الجوية بالوضع الصحّي للاعبينا لإخلاء مسؤوليتنا، لاسيما أن بعضهم تعرّض للاعياء نتيجة مرضه، وصراحة الأمر فيه مجازفة خطيرة على حياة اللاعبين ولو علم الاتحاد الدولي للعبة بهذا الموضوع لما تردّد باتخاذ إجراء قاسٍ بحق كرتنا، لكننا لا نمتلك أي خيار غير مشاركة المصابين أزاء شبح الهبوط الذي أربك حساباتنا".
وبيّن الكناني :أن المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة تعاونوا معنا، ويوم غد ستطّلع لجنة هندسية من وزارة الشباب والرياضة بمتابعة من الوزير عدنان درجال، على ملعب النادي بهدف إعماره وتغيير أرضية الملعب، والرجل اسهم في تسديد 10 ملايين دينار كاستحقاق للراحل الكابتن علي هادي عن بقية عقده إضافة الى دعم النادي مادياً".
وكشف :"أن الهيئة الإدارية المؤقتة جازفت بتسلّم النادي حطاماً إدارياً وفنياً ونجحت بانقاذه بسلام في النهاية، فلا يوجد فيه ماء ولا كهرباء، مع ديون متراكمة بقيمة ثلاثة مليارات، وتمكنّا من حسم حقوق اللاعبين المحترفين تجنّباً لترحيل قضاياهم الى الاتحادين الآسيوي والدولي، أما بالنسبة للاعبين المحلّيين سنجتمع مع لجنة شؤون اللاعبين يوم الرابع من آب المقبل، لدراسة استحقاق كل لاعب كم تسلّم وماذا بقي له، ونحاول حلّها ودياً".
ولفت الى أن "الهيئة ستعقد اجتماعاً تشاورياً لوضع خطة النادي للموسم المقبل، وتتركّز في محورين، الأول إعادة تأهيله لكي يعاود الفريق التدريب على ملعبه وخوض مبارياته الرسمية فيه، والثاني إعداد فريق يليق بمستوى الطلبة وتاريخه، وبالنسبة لوزارة التعليم العالي خصّصت مبلغاً يتجاوز نصف مليار دينار يكفي للاحتفاظ باللاعبين الحاليين الذين يُعتمد عليهم في الموسم المقبل مع سعينا لاضافة عناصر جيّدة وليست "سوبر" لتعذّر استقطابهم بسبب الظرف المالي".
وأضاف :لا نعد بسقف طموح أعلى من الامكانيات المتوفّرة لنا، ويمكن القول أن الطلبة سيُحافظ على تواجده في وسط فرق الدوري سابعاً أو ثامناً للموسم 2021-2022، وإذا ما سارت الأمور طبيعياً، فهناك مشروع استثماري تتم دراسته كمورد داعم للفريق مستقبلاً".
وعن مصير تركة الإدارة السابقة، قال :"رحلت وظلّت لدينا مشكلات كبيرة نتيجة الفوضى في الأمور المالية والادارية في عهدها، وكل ذلك معروض أمام الجهات المختصة للفصل فيها، وخاصة الديون البالغة ثلاثة مليارات دينار، إذ تم تصنيفها الى نوعين، مليار و86 مليون دينار يخص فواتير مطاعم وفنادق وسُلف للاعبين والإداريين، ومليار و300 مليون دينار يشمل حقوق اللاعبين المستمرين معنا، وبالنسبة للمبلغ الأول تبنّت وزارة التعليم العالي تدقيق تفاصيله وتسديده من قبلها، أما المبلغ الثاني سيتم التعامل معه من قبلنا وفقاً لوثائق العقود المُبرمة والحافظة للحقوق".
وختم الكناني قوله :"لا نفكّر ببقاء هيئتنا المؤقتة لمُدد طويلة أو قصيرة، فالأمر مُحدّد بصلاحية الهيئة العامة صاحبة السلطة العليا للنادي، ولا دخل لوزارتي التعليم العالي والرياضة في ذلك، وقبل فترة اجتمعت العمومية ومنحتنا التمديد لثلاثة أشهر بغية العمل على إعمار النادي واستعادة الأنيق هيبته وتوازنه بين الفرق الكبيرة، وهو هدف رئيسي لنا ولا تشغلنا الانتخابات ومن يترأس الإدارة لاحقاً، المهم أن نضع الحجر الأساس القوي ونمضي الى مهامنا الوظيفية ولا مطامع لدينا في نادي الطلبة".
اترك تعليقك