أعلن عن تنظيم بغداد أولمبياد الرواد العرب ..الشطري: لا نتسوّل حق الأرض من قانون أقرّه رئيس الجمهورية

أعلن عن تنظيم بغداد أولمبياد الرواد العرب ..الشطري: لا نتسوّل حق الأرض من قانون أقرّه رئيس الجمهورية

 طوكيو تبرّر ثورة الرياضة لطرد الكذّابين والفاسدين!

 بغداد / إياد الصالحي

أكد غالب الشطري، عضو المكتب التنفيذي لرابطة رواد الرياضة العربية، والحكم الدولي للعبة المصارعة سابقاً، أن مسؤولي الرياضة العراقية أهملوا حقوق الرواد الذين أفنوا حياتهم من أجل العراق، داعياً الى ثورة عارمة يقودها أبناء الرياضة الحقيقيين لطرد الكذابين والفاسدين من أجل مستقبل زاخر بالبطولات والألقاب الفاخرة للأندية والمنتخبات يحققها ألابطال الشباب في مختلف الألعاب.

وقال الشطري في حديث خصّ به (المدى) عن نشاط رابطة رواد الرياضة العربية، وما يعانيه الرائد الرياضي العراقي من تهميش للحقوق :"عملنا منذ عام 2015 على تفعيل دورنا في الرابطة لتمثيل بلدنا بالصورة التي تليق بعمقه التاريخي في مجال الرياضة، وشهدت الرابطة نشاطات مختلفة مثل اقامة المؤتمرات والسباقات، واصبح لديها قواعد رسمية في مختلف البلدان العربية بعد ارتباطها باتحاد اللجان العربية الأولمبية، ونعمل على تنسيق الجهود بينها وبين اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية ووزارة الشباب والرياضة لتقديم المساعدات المُمكنة معنوياً ومادياً من أجل مصلحة الرواد في العراق".

وأضاف :"يؤسفني القول أن اللجنة الأولمبية الوطنية لم تتماهَ مع فعّاليات رابطتنا بذريعة عدم امتلاكها الأموال، ولهذا فإن ايفاداتنا الى المؤتمرات والأنشطة الخارجية تُغطّى من جيوبنا، برغم الجهود والمبادرات الطيبة التي يقوم بها رئيس الرابطة الدكتور محمد بن سليمان الرويشد وكيل وزارة التعليم في السعودية، وهو من أشد المعجبين برموز ورواد الحركة الأولمبية في العراق، ويدعم أي نشاط تحتضنه العاصمة بغداد".

أولمبياد بغداد

وبيّن الشطري :"أن المكتب التنفيذي لرابطة رواد الرياضة العربية، قد وافق في اجتماعه بالعاصمة الأردنية عمّان عام 2019 على إناطة بغداد تنظيم أولمبياد الرواد العرب للعام 2020 بألعاب كرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة وألعاب القوى وكرة السلة، لكن تفشّي جائحة كورونا مطلع العام الماضي حال دون تنظيم الأولمبياد، مع احتفاظ بلدنا بحقه عندما تسمح الظروف، وشخصياً أرتأيت مشاركة مدينتي "البصرة وكربلاء" العاصمة بغداد باحتضان بعض الألعاب نظراً لانتشار الرواد في عموم المحافظات".

وأوضح :"بالنسبة لدوري الحالي على الصعيد المحلي، أواصل عملي بإدارة رابطة الرياضيين الرواد في عموم العراق منذ عام 2005 حيث تضم شخصيات رياضية كبيرة في البلد، وهي مهمة كبيرة أتحمّلها بمسؤولية عالية بعدما أنهيت عملي مديراً لقسم المنتخبات والأندية الرياضية في وزارة الشباب والرياضة منذ سنين طويلة، ومديراً لممثلية اللجنة الأولمبية في كربلاء ونائب رئيس اتحاد الكرة الفرعي حال أحالتي على التقاعد، لأوظف خبرتي الإدارية وكذلك الرياضية لمصلحة الرواد كوني حكم دولي في لعبة المصارعة منذ عام 1972 حتى عام 1989".

خبرات الرواد

وأشار الى أن :"الرابطة عمدت منذ تأسيسها في العراق، الى نشر وترسيخ مبادىء حقوق الانسان الصادرة عن الأمم المتحدة، بهدف الدفاع عن الحقوق المعنوية والمادية للرياضيين الأبطال من الرواد، وزيادة أواصر المحبّة بين شرائح المجتمع العراقي كافة، وتذليل جميع المعوّقات والمشاكل التي تواجه الحركة الرياضية والشبابية في العراق، ورفع المستوى الرياضي من خلال الاستفادة من خبرات الرواد الطويلة في العمل منذ المؤتمر الانتخابي الذي ضيّفته محافظة كربلاء المقدسة وأشرف عليه وزير الشباب والرياضة الأسبق طالب عزيز زيني عام 2005، وتم انتخابي رئيساً للرابطة، وشارك في المؤتمر أكثر من 150 ممثل لمختلف الألعاب الرياضية ومن جميع المحافظات".

وشدّد الشطري :"أن ما يثار حول انقسام الرواد فيما بينهم لتأسيس روابط للرواد تستهدف الحصول على الدعم المالي هو إدعاء غير صحيح بالنسبة لرابطتنا في الأقل، لم نستلم ديناراً واحداً من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولا من وزارة الشباب والرياضة، ولا اللجنة الأولمبية الوطنية ولا من أي جهة حزبية أو غيرها، وسيّرنا أعمالنا من نفقتنا الخاصة، لأجل رفع اسم العراق عالياً في جميع المحافل الرياضية الدولية".

مسؤولية البرلمانية

وبيّن :"من تتحمّل مسؤولية عدم الاهتمام بالرواد هي لجنة الشباب والرياضة البرلمانية برغم تشريعها قانون رقم 6 لسنة 2013، إلا أنها لم تتابع تطبيق وزارة الشباب والرياضة والجهات ذات العلاقة مفردات القانون بحذافيره من عدمه، خاصة وزارة الرياضة التي عليها الوقوف على حقيقة زيادة عدد الرواد الى ما يقارب أربعة آلاف، ولو كان هذا الرقم صحيح يعني لدينا أبطال أولمبيين كُثر بينما الجميع يعلم لا غير الرباع عبدالواحد عزيز بطلاً متفرّداً على منصّة الانجاز الأولمبي".

وقال :"نوجه عتباً شديداً لوزير الرياضة عدنان درجال ومن سبقه في المنصب، لعدم الإيفاء بالعهود التي أطلقت لمتابعة حقوق الرواد وفقاً لما جاء به قانونهم، وكانت كتبهم وبياناتهم حبراً على ورق! فلم تعد للرائد هيبته وقيمته بسبب تجاهل رأس الهرم الرياضي له، وعدم فرز الرواد الحقيقيين عمّن ألتصقت به هذه الصفة من غير الرياضيين الذين قدّموا العطاء للعراق".

كتب مزورة!

وكشف الشطري :"دُعيت من قبل وزراء الرياضة في حُقب جاسم محمد جعفر وعبدالحسين عبطان ود.أحمد رياض مع أخوتي من الرواد الأبطال والأكاديميين من مختلف الألعاب الرياضية لتشكيل لجنة تدقيق تحدد الاسماء جيداً وتفرز المزوّرين ممّن خرقوا القانون 6، لكن لم تأخذ الوزارة بكلامنا وتوصياتنا، حيث اقترحنا على د.حسن علي كريم مستشار الوزارة لشؤون الرياضة الذي اجتمع بنا موضوع تنقية قوائم الرواد وبيان الحقيقيين منهم ضمن خطة مدروسة لم يتم تنفيذها، وللأسف بعض الاتحادات الرياضية تمنح بعض الاشخاص لا علاقة لهم بالرياضة كتباً مزوّرة تفيد بأنهم من رواد الحركة الرياضية"!

وتابع :كل رائد يعرف الرائد الآخر، ويفترض بوزير الرياضة عدنان درجال الايعاز بتشكيل كل اتحاد رياضي لجنة من ثلاثة اشخاص تفرز قوائم الرواد للعبته من أزمنة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، وبذلك سنعرف الاسماء الحقيقية التي لا يتجاوز عددهم عن 1000 رائد بين لاعب ومدرب وحكم، فما يجري الآن أن موظفي الوزارة المعنيين بملف الرواد هم ليسوا اصحاب اختصاص!

أمر معيب!

وتساءل الشطري :"كيف لوزارة رياضة معنية بتنفيذ قانون الرواد رقم 6 لم تتابع تخصيص أراضٍ لهم حسب ما جاء في المادة (4) منه والتي تنص على (للمشمولين بهذا القانون قطعة أرض سكنية بمساحة (200) متر مربع في مسقط رأسهم مالم يكونوا مستفيدين سابقاً وحسب الضوابط المعمول بها) وكذلك ما يخص التأمين الصحّي للرواد كما في المادة (5) التي تشير الى (معالجة المصابين والمرضى المشمولون بأحكام هذا القانون على نفقة الدولة داخل العراق أو خارجه وبناءً على تقرير لجنة طبية مختصّة) إلا أن تعامل المسؤولين مع هاتين الفقرتين اضافة الى فقرة المُنح المالية يبدو وكأننا نتسوّل منهم حقوقنا التي شرّعها مجلس النواب ووافق عليها رئيس الجمهورية، هذا مُعيب! وعليهم أن يستذكروا تضحيات الرواد الأصلاء".

وذكر :لابد أن يأخذ الرائد الرياضي دوره في خدمة الرياضيين من خلال عدم ركنه في بيته واحساسه بالعجز، بل يمكن الاستفادة منه في تقديم المشورة للمؤسسات العاملة في الرياضة، وعليه فإني أطالب أخوتي الرواد بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني لتشكيل فريق يدافع عن حقوقنا ويُشعر صنّاع القرار في الدولة بصواب مطالبنا، وكذلك التحرّك صوب الأندية والاتحادات لتعضيد توجّه الفريق".

ثورة عارمة

وختم غالب الشطري :"بعد المشاركة الخجولة في أولمبياد طوكيو 2020 الجارية حالياً، وما رافق انتخابات اللجنة الأولمبية الوطنية في آذار الماضي من انقسام الهيئة العامة وتراجع الألعاب في أكثر من بطولة، نحتاج الى ثورة عارمة لطرد الكذّابين والفاسدين، ومن هدَرَ أموال الرياضة دون أن يحقّق أي إنجاز، وتشمل الثورة كل الأندية والاتحادات، وانا متفائل نحو مستقبل زاخر بالانجازات إذا ما تخلّصنا من الفاشلين والطارئين والمتحكّمين بالقرار وهم أضعف بكثير من اتخاذ قرار يتلاعب بمصير الرواد والأبطال ورياضتنا الجميلة بتاريخها ورموزها".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top