وكالات/المدى
قال عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في شهادة أمام محكمة أميركية، بأن أميركيا من أصل عراقي وأفراد أسرته شاركوا في أنشطة إرهابية لصالح تنظيم القاعدة، ما قد يعجّل عملية ترحيله للعراق حيث يواجه تهما بالقتل.
وذكرت صحيفة "سكرامنتو بي"، إن وليام دينتون، الذي ساهم سابقا في قيادة التحقيقات المتعلقة بعمر أمين، قال خلال جلسة استماع إن المعلومات الواردة من وزارة الدفاع الأميركية ومن مسؤولي الحكومة العراقية ربطت أمين وأفراد أسرته بتنظيم القاعدة في العراق، الذي تحول فيما بعد إلى تنظيم داعش.
وأضاف دينتون "كنا قلقين، لأن المعلومات الواردة من وزارة الدفاع أوضحت لنا أن أفراد عائلته كانوا متورطين بنشاط إرهابي، وهو ما تم تأكيده من خلال المعلومات التي حصلنا عليها عندما تواصلنا مع شركائنا داخل الحكومة العراقية".
وتابع العميل السابق أن "الحكومة العراقية زودتنا بوثائق رسمية صادرة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أيدت معلومات البنتاغون التي أكدت أن أمين، وكذلك أفراد من عائلته المباشرة وأبناء عمومته، متورطون بنشاط إرهابي منذ بداية ظهور تنظيم القاعدة في العراق إلى يومنا هذا".
وأدلى دينتون بشهادته خلال اليوم الثالث من جلسات الاستماع التي تهدف للبت في قرار ترحيل أمين إلى العراق من عدمه. ومن المقرر أن تستأنف الجلسات في 24 و25 آب ومرة أخرى في ايلول.
وكان أمين قد فر إلى تركيا، عام 2012، وحصل على صفة لاجئ في الولايات المتحدة في 2014 كضحية للإرهاب، وبعدها حصل على الجنسية الأميركية.
وتقول الحكومة العراقية إن أمين كان واحدا من مجموعة في قافلة مكونة من أربع سيارات تتبع داعش، فتحت النار على منزل ضابط الشرطة في راوة، إحسان عبدالحفيظ جاسم، وأردته قتيلا في الحال.
ووفقا لوثائق عراقية تم تقديمها للمحكمة الفيدرالية الأميركية، فإن أمين قد يواجه الإعدام فيما لو تمت إعادته إلى العراق.
وفي نيسان الماضي، رفض قاضٍ أميركي تسليم الرجل للعراق. وقال إن الأدلة المستمدة من بيانات هاتفه تُظهر أنه كان في تركيا وقت حدوث القتل.
اترك تعليقك