180 مرشحاً عن السماوة والديوانية بينهم ممثلو فصائل هددت الدولة ورئيس الحكومة

180 مرشحاً عن السماوة والديوانية بينهم ممثلو فصائل هددت الدولة ورئيس الحكومة

 بغداد/ تميم الحسن

يتنافس 180 مرشحا على مقاعد أفقر مدينتين على خارطة المحافظات العراقية، لشغل 19 مقعداً في الديوانية والسماوة. وتتفشى البطالة بشكل رهيب في المحافظتين حتى تصل الى نحو نصف السكان، كما تتوقف في المدينتين مئات المشاريع بسبب الفساد. لكن في موسم الانتخابات تتحرك عجلة الخدمات في بعض المناطق، خصوصا اذا كان السبب شقيقة مسؤول محلي رفيع قررت خوض التنافس.

كما عاد الى المحافظتين 10 نواب للترشح مجددا، بينهم نائب دفعته معارضته لاحد القوى السياسية الى ان يمنع من دخول البرلمان لعامين. ويترشح عن المثنى والديوانية ممثلون عن فصائل مسلحة معروفة بتهديدها للحكومة ولرئيس الوزراء، لكنهم يختفون تحت اسماء جديدة. كذلك يقفز نواب ومرشحون في المحافظتين من كتلة الى اخرى، ومن مدينة الى ثانية، ويغيب آخرون عن الصورة.

مرشحو الفصائل

في الديوانية، او القادسية كما مازالت تسمى في الاوراق الرسمية، هناك 3 مقاعد، يترشح عنها 105 مرشحين للحصول على 11 مقعدا، 3 منها مخصصة للنساء. ويقدر عدد الناخبين في المحافظة بأكثر من 800 ألف ناخب، حدث اكثر من 500 الف منهم بطاقاتهم الانتخابية (بايومترية).

في الدائرة الاولى المعروفة بدائرة الديوانية (المركز) خصص لها 4 مقاعد إحداها للنساء، فيما يقدر عدد الناخبين فيها بنحو 300 الف ناخب، وعدد المرشحين 47 مرشحاً.

وفي هذه الدائرة يعيد تحالف الفتح الذي حصل في الانتخابات الاخيرة على 3 مقاعد في الديوانية، النائب عزيز شريف المياحي، ضمن كتائب الامام علي، احدى فصائل الحشد الشعبي.

المياحي كان في الدورة الثانية ضمن الكتلة العراقية البيضاء التي شكلها النائب السابق حسن العلوي في 2011.

وجود المياحي ممثلا على "الكتائب"، التي يتزعمها شبل الزيدي، اثار استفهام الناخبين في الديوانية.

وقال احد الناشطين في المحافظة الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ(المدى) ان "ممثلي هذا الفصيل يتوزعون في الديوانية ومدن اخرى، لكنهم فصيل مسلح ويهدد الدولة وليست لهم علاقة بالسياسة".

وكانت الكتائب قد نظمت استعراضا عسكريا في ايار الماضي، امام بوابة المنطقة الخضراء وهددت باقتحام المنطقة، على اثر اعتقال القيادي في الحشد قاسم مصلح.

وليس الكتائب وحدها من تتنافس في الديوانية، لكن هناك ايضا كتائب حزب الله، التي تخوض الانتخابات تحت اسم حركة حقوق. ويمثل "حقوق" في الديوانية مرشحان اثنان، فيما "حزب الله" معروف بتهديداته المتكررة لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

ومعروف ان ابو علي العسكري الذي يطرح نفسه بصفته المسؤول العسكري في الكتائب، كان قد هدد الكاظمي اكثر من مرة، احداها توعده بـ"قطع أذنيه".

انتقالات النواب

وغاب عن "الفتح" في الانتخابات الحالية، النائب سعد شاكر، وملحان مكوطر الذي خاض الانتخابات عن حركة ارادة برئاسة النائبة والمرشحة الحالية حنان الفتلاوي، قبل ان ينضم الى الفتح.

بالمقابل اعادت الكتلة ترشيح النائبين عباس الزاملي، وسهام موسى.

وفي الدائرة الثانية ايضا تتنافس الكتلة الصدرية التي اعلن زعيمها مقتدى الصدر، مقاطعة الانتخابات، بمرشحين اثنين، فيما كانت الكتلة قد فازت في الانتخابات الماضية بـ3 مقاعد.

وغاب نواب الصدر الثلاثة عن المنافسة وهم: احمد حمزة، محمد علي حسين، وميسون جاسم.

اما تحالف النهج الوطني (الفضيلة سابقا)، فاختار مرشحين اثنين في الدائرة الاولى، احدهما، عبدالجليل عبدالامير الاسدي قائد شرطة الديوانية السابق.

وغادر عبد الحسين الموسوي، النائب عن الفضيلة في الديوانية، ليترشح هذه المرة عن الكتلة نفسها لكن في ذي قار.

واللافت في الدائرة الاولى ترشح رئيس نادي الديوانية ورجل الاعمال حسين العنكوشي عن حزب المهنيين، برئاسة وزير الاعمار السابق محمد الدراجي، الذي انخرط حزبه في 2018 مع "الفتح". في الدائرة الثانية (دائرة الشامية) التي خصصت لها 3 مقاعد، يتنافس 28 مرشحا، ويقدر عدد الناخبين بنحو 200 ناخب.

وترشح عن هذه الدائرة النائب فيصل حسن مع ائتلاف دولة القانون، على الرغم من ان النائب كان بديلا عن هدى سجاد النائبة عن النصر (برئاسة حيدر العبادي) التي تسلمت منصب رئيس هيئة الحماية الاجتماعية.

وفازت دولة القانون في انتخابات 2018 بمقعد واحد، وحصل عليه عبدالاله النائلي الذي غاب عن التنافس بعد رئاسته مؤسسة الشهداء، لتحل محله ضحى رضا التي قررت خوض الانتخابات عن نفس الكتلة.

وفي الدائرة الثالثة والاخيرة، وتسمى دائرة الحمزة، فتضم 4 مقاعد، ويتنافس فيها 30 مرشحا، ويصل عدد الناخبين فيها الى نحو 280 الف ناخب.

وعن هذه الدائرة اعاد تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم ترشيح نائبه الوحيد علي مانع ضمن التحالف الجديد الذي يحمل اسم "قوى الدولة".

كذلك يترشح عن الكتلة نفسها النائب السابق ووزير الداخلية جواد البولاني.

المحافظة الأفقر

اما في المثنى، التي تقدر نسبة الفقر فيها بـ52% كأفقر مدن العراق، فيتنافس فيها 75 مرشحا بينهم 17 امرأة، لشغل 7 مقاعد. وقسمت المحافظة الى دائرتين فقط، ويقدر عدد الناخبين في الدائرتين باكثر من 500 الف ناخب، حدث من بينهم نحو 300 الف بطاقاتهم الانتخابية.

في الدائرة الاولى، وهي دائرة السماوة (المركز) فخصصت لها 4 مقاعد، ويتوقع عدد ناخبيها بنحو 300 الف ناخب، فيما ترشح عنها 43 مرشحاً.

ويتنافس في هذه الدائرة النائب فالح الزيادي عن الفتح، فيما كان الساري قد فاز في الانتخابات الماضية ضمن ائتلاف النصر. واعاد الفتح الى الترشيح النائبة اشواق كريم، فيما غاب عدي حاتم النائب عن الكتلة في الدورة البرلمانية الحالية.

اما دولة القانون فاعاد النائبة السابقة خديجة وادي الى الترشح، وغاب رسول راضي النائب البديل عن النائب عدنان الاسدي الذي توفي بسبب مضاعفات "كورونا"، فيما يرشح محمد رسول الصائغ مدير مكتب الاخير عن الكتلة نفسها. ويترشح عن الدائرة الاولى باسم خشان، الذي حل بديلا عن رفاه خضر عن سائرون، قبل ان ينشق خشان عن الكتلة ويتسبب ذلك في حرمانه في 2018 من دخول البرلمان واداء اليمين الدستورية.

ويغيب عن سائرون في الانتخابات المقبلة، النائبة المستبدلة رفاه خضر، وسعران الاعاجيبي.

وفي الدائرة الثانية وهي دائرة الرميثة، فخصصت لها 3 مقاعد ويترشح عنها 32 مرشحا، فيما يقدر عدد الناخبين فيها بنحو 200 الف ناخب.

وابرز المرشحين عن الدائرة النائب المخضرم فالح ساري، عن تحالف قوى الدولة. وساري كان قد شارك في الدورات البرلمانية الثانية والثالثة والحالية. ومن ابرز الترشيحات الفردية هي النائبة السابقة عن حزب الدعوة خولة منفي الزيادي، شقيقة محافظ المثنى وعضو ائتلاف دولة القانون احمد منفي الزيادي.

وبحسب المرشح باسم خشان، فان المحافظ، يستغل منصبه في الدعاية لشقيقته. وبحسب تقديرات هيئة النزاهة فهناك اكثر من 100 مشروع متوقف في الديوانية بسبب الفساد .

ويقول خشان لـ(المدى) انه مع بدء موسم الانتخابات "بدأت اعمال التبليط وتقديم الخدمات من قبل المحافظة في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top