السفير الامريكي يتمنى تغيير المعادلة السياسية في العراق

السفير الامريكي يتمنى تغيير المعادلة السياسية في العراق

بغداد/المدى

قال السفير الأمريكي لدى بغداد ماثيو تولر اليوم الثلاثاء إن جميع الجنود المقاتلين سيغادرون العراق قبل نهاية العام الجاري وعبر عن أمله بتتغير المعادلة السياسية في العراق، ومؤكدا إن الانتخابات ستجرى في موعدها.

وأضاف تولر في حوار مع عدد من وسائل الإعلام الكردستانية، أنه "لن يبقى" أي جندي أمريكي مقاتل في العراق بعد تاريخ 31 كانون الأول المقبل، مؤكداً أن الوجود الأمريكي سيقتصر على مستشارين ومدربين سيتولون مهام المشورة والتدريب للبيشمركة والقوات العراقية.

وأشار تولر إلى أن طلب الحكومة العراقية "واضح"، حين أرادت الإبقاء على "العلاقات الإستراتيجية" مع الولايات المتحدة بما في ذلك العلاقة العسكرية.

وتابع "هدفنا ووجودنا (في العراق) هو بناءً على دعوة رسمية من الحكومة العراقية، ومهمتنا هي القضاء على داعش، لكن دورنا تغيّر إلى مستشارين".

وعبّر السفير الأمريكي عن قلق بلاده إزاء الهجمات التركية على حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن ذلك سيعقد الأمور ويزيد "من إضعاف سيادة العراق".

ولفت إلى أنه "وبغض النظر عن حزب العمال الكردستاني وداعش، فإن وجود العديد من الميليشيات خارج سلطة الحكومة العراقية يشكل تهديداً آخر لأمن المنطقة واستقرارها".

وفيما يتعلق باحتمالية تكرار السيناريو الأفغاني في العراق، أوضح السفير الأمريكي أن الرئيس جو بايدن يدرك أهمية العراق.

واضاف قائلاً "لا نريد أن يصبح العراق منطلقاً لتهديد المنطقة والدول الأخرى".

وعن التكهنات بالانسحاب العسكري الأمريكي من قاعدة حرير في أربيل، قال تولر "لدينا عدد قليل من الجنود في تلك القاعدة وواجبهم هو دعم البيشمركة والقوات العراقية ضد داعش، والحديث عن نقلهم أو استبدالهم هو من مسؤولية القيادة المركزية للجيش الأمريكي".

وأوضح أن الكرد هم "حلفاؤنا المهمون"، قائلاً "إذا كانت حكومة إقليم كردستان قوية وبينما في الوسط يتم منع القوى التابعة للميليشيات من دخول البرلمان والمشاركة في الحكومة، فإن ذلك بالتأكيد سيكون من مصلحة حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية".

وسُئل السفير الأمريكي عن الانتخابات التشريعية، فقال إن الانتخابات ستجرى في موعدها، وإن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سيرسلان مراقبيهما بهذا الصدد.

وخلص للقول "آمل أن تكون انتخابات تشرين نزيهة وبعيدة عن المشاكل، ويحدوني الأمل بعودة ثقة الشعب في الانتخابات والحكومة".

واختتم حديثه قائلاً "آمل أن تتغير المعادلة السياسية في العراق وأن يتم تحجيم الأحزاب التابعة للميليشيات".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top