خاص/ المدى
لا زالت الجائحة تفتك بجميع مدن العراق، بما فيها إقليم كردستان الذي يحارب في جبهتين منفصلتين "قاسيتين" تتمثل بازمة اقتصادية عسيرة ومؤشر فيروس" متصاعد لا يرغب بالهبوط.
مواجهة المرحلة الاخطر
الفحوصات التي تجرى داخل مدن الاقليم للتأكد من سلامة المواطنين من "كورونا"، اظهرت إصابة 20 شخصا من كل 100 متقدم للفحص، وفق ما تحدث به الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في اقليم كردستان آسو حويزي.
وقال آسو حويزي في حديث لـ (المدى)، إن "الاقليم يواجه المرحلة الاخطر من الجائحة منذ تفشيه، حيث شهد معدل الاصابات والوفيات ارتفاعا ملحوظا خلال هذه الفترة"، مؤكداً أن "اقليم كردستان يعتمد خططاً خاصة في مواجهة هذه الموجة القوية".
وأضاف أن "من بين هذه الخطط زيادة عدد المستشفيات لاستقبال المرضى، فضلاً عن رفع التوعية الصحية للمواطنين من اجل تلقي اللقاح وعدم العزوف عنه"، لافتاً إلى أن "كل هذه "الاجراءات تأتي لمنع وصول اقليم كردستان الى مرحلة العجز وخروج الجائحة عن السيطرة".
واعرب حويزي، عن "خشيته من وصول مدن اقليم كردستان الى مرحلة حساسة نعجز حينها عن استقبال المرضى في العنايات المشددة".
دعوات لتلقي اللقاح
الجهات المعنية لا تملك طريقة "سحرية" لتفادي مخاطر الجائحة، والمواطن يقع عليه العبء الأكبر في حماية نفسه من هذا المتحور"، هذا ما قالته الباحثة الاجتماعية هيمان محمود.
وأكدت محمود خلال حديثها لـ (المدى)، أن "المواطن لا بد وان يتعامل مع الجائحة كامر واقع دون الاعتماد على غيره"، مشيرة إلى أن "الجهات المسؤولة تقوم بتوفير اللقاحات وهناك استجابة حتى في المناطق الريفية".
وعن امكانية فرض الحظر مجددا، قالت محمود، ان "اقليم كردستان كان يفرض الحظر سابقا، قبل ان يلغى هذا القرار مقابل صدور تعليمات وقائية (روتينية) من قبل الجهات المعنية".
وبينت أن "الغاء الحظر جاء بسبب الاضرار التي اوقعها على كاهل اصحاب القوت اليومي فضلا عن تسببه بمشكلات اجتماعية داخل الاسر الكردية، وصلت الى مرحلة التفكك الاسري".
وتابعت، ليس هذا فقط، الوضع الاقتصادي في اقليم كردستان لا يسمح بفرض الحظر على المواطنين وتعطيل اعمالهم، حيث سبق وان جربت السلطات في اقليم كردستان الحظر وواجهت ردود فعل غاضبة من المواطنين".
واخيرا، دعت الباحثة الاجتماعية هيمان محمود المواطنين الى "التعامل مع كورونا بمثل التعامل مع الاجهزة الذكية التي باتت ترافقنا في كل الاوقات"، فيما شدد على "ضرورة عدم التهاون مع الجائحة خصوصا من فئة الملقحين كونهم اغلب الوفيات التي تسجلها المواقف الوبائية في كردستان تكون من هذه الشريحة".
وشهد القطاع السياحي في إقليم كردستان العراق تراجعا كبيرا بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث ان الإقبال على عدد كبير من المنتجعات والمناطق السياحية تراجع إلى الصفر في بعض الاوقات، حسب ما نقلته بيانات رسمية.
اترك تعليقك