الأنبار/ المدى
بمناسبة يوم العالمي للمفقودين، نظم عدد من الناشطين في محافظة الانبار وقفة للمطالبة بكشف مصير المفقودين والمغيبين من ابناء المحافظة الذين اختفوا خلال فترة معارك التحرير ضد تنظيم "داعش"، وبينما تقدر أعداد المفقودين بنحو 5 الاف مفقود في الانبار، فأن الاف العوائل تهدد بمقاطعة الانتخابات في حال عدم كشف مصير ابنائهم.
يقول الناشط نور الدين الحمداني في حديث لـ(المدى)، إن "الاف المفقودين من محافظة الانبار وباقي المحافظات تم تغيببهم منذ منذ سنوات ولم تتطرق الحكومات المتعاقبة لمصيرهم"، مشيرًا إلى أنه "بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين اقام مجموعة من الناشطين والإعلاميين وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصيرهم والتضامن التام مع عوائل الضحايا الذين شاركوا الوقفة بشأن مغيبي الصقلاوية والرزازة والقائم وكل مناطق العراق"، مبينًا أنه "تم استذكار اخوتنا من بقية المحافظات وابرزهم نشطاء الرأي سجاد العراقي وجلال الشحماني والاعلامي سهيل الدليمي".
وأضاف أنه "على الرغم من السنوات العديدة التي مرت على فقدانهم ولكن لم نلمس تحركًا حقيقيًا وجادًا من اجل البحث عنهم او التعرف على مصيرهم سواء من الحكومة المركزية أو لجنة حقوق الانسان النيابية، ومازالت عوائلهم بالانتظار على امل العودة القريبة لابنائهم، فعملنا هذه الوقفة على امل ان يتم إيصال صوت عوائل المغيبين من اجل البحث عن ابنائهم".
من جانبه يقول الناشط زيد المعيوف، في حديث لـ(المدى)، إن "كل الحكومات المتعاقبة لا تجرؤ على كشف مصير آلاف المغيبين من مناطق الصقلاوية والرزازة والقائم وغيرها من المناطق"، مبينًا أنه "فقط في الصقلاوية ما يقارب الالف مغيّب لا يعرف مصيرهم ومازالت عوائلهم تنتظر اي خبر عنهم بفارغ الصبر وكذلك في القائم ومثلهم في الرزازة".
وبين أنه "لذلك كانت لنا وقفة لمطالبة الحكومة بالكشف عنهم ومصارحة عوائلهم، فأن كانوا احياء فالحكومة ملزمة بالكشف عن مكانهم والجهة التي تحتجزهم وان كانوا اموات فواجبهم تعويض عوائلهم ومصارحتهم بمصير ابنائهم بدل اللعب على وتر العواطف واستغلال مشاعرهم لاغراض انتخابية"، مشيرًا إلى أن "عوائل المفقودين بدأوا يتحدثون عن عدم المشاركة بالانتخابات ما لم يتم الكشف عن مصير ابنائهم المغيبين، والذين يصل عددهم في الانبار لقرابة الـ5 الاف مغيّب".
.
اترك تعليقك