فلاح حسن عاملني بإجحاف.. ولا أروم التصعيد القضائي
بغداد / إياد الصالحي
طالب مدرب فريق الزوراء السابق باسم قاسم وزير النقل الكابتن ناصر حسين الشبلي بالتدخل المباشر من قبله لاستحصال حقوق عقده المُبرم مع إدارة النادي عن الموسم الكروي 2020-2021 تنفيذاً لاتفاق محضر ترضية معها.
وقال قاسم في حديث للمدى :"منذ أن التقيتُ وزير النقل في مقر نادي الكرخ الرياضي بصحبة وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، يوم الأحد الرابع من تشرين الأول عام 2020، وحتى الآن الثالث والعشرين من أيلول عام 2021 لم أحصل على حقّي من نادي الزوراء، بالرغم من أن الشبلي وعدني أمام الكابتن درجال وجمع من الرياضيين، بأنه سيحلّ الموضوع بأسرع وقت بعد الاطلاع على تفاصيله ولقاء رئيس النادي فلاح حسن، وأنه سيمنح الحقوق لمستحقيها".
لقب 2016
وأضاف :"وزير النقل يقدّر ما حققناه لنادي الزوراء قبل عدّة سنوات بحصولنا على لقب الدوري الممتاز لكرة القدم في الموسم 2015-2016 من دون تعرضّ فريقنا لخسارة واحدة، وتم الاحتفاء بالانجاز بعد غياب الدرع عن خزانة النادي منذ الموسم 2010-2011 وتكلّلت جهود الملاك التدريبي واللاعبين وبمساندة الجماهير في استعادة الزعامة بجدارة، وللعلم أن 70% من حقوقنا المتبقية لدى الإدارة عن موسم اللقب 2015-2016 مُنحتْ لنا بعد شهر من إنتهاء البطولة"!
وتساءل :"هل يعلم وزير النقل، أنّ مؤسّسته المعنية بتأمين الموارد المالية لنادي الزوراء الرياضي سنوياً، لم توثق لديها منحنا أي مبلغ منذ توقيع عقدنا مع إدارة النادي في الأول من شهر آب عام 2020 تاريخ مباشرتنا العمل في تدريب الفريق الأول لكرة القدم وبقيمة 225 مئتان وخمسة وعشرين مليون دينار، حتى الثلاثين من كانون الأول 2020؟
طلب إجباري
وتابع :"وصل الحال بي، أن أسمو بأخلاقي وسمعتي وتاريخي، وأوافق على الطلب الإجباري من إدارة نادي الزوراء بفسخ عقدي بالتراضي من دون أن أتردّد أو أساوم بشرط ما، تعبيراً منّي عن حُسن النية تجاه مسؤولي النادي وعلاقتي الطيبة معهم، وليس هذا فحسب، بل طلبوا أن أتنازل عن ثلاثة أرباع العقد ووِعُدتُ باستلام 60 مليون دينار فقط فوافقتُ على مضض، وتمّت عملية فسخ العقد قانونياً في الثلاثين من كانون الأول 2020 ووثّق ذلك بتوقيع مقصود عبدالعزيز وشاكر محمد عودة وعبدالرحمن رشيد كريم، وعبدالكريم عبدالرزاق ورائد حمدان وأنا".
اتفاق غير مُنفَّذ!
وأشار قاسم الى أنه "تضمّن الاتفاق مع الإدارة بموجب ما تم تحريره، أن استلم المبلغ مع أول دفعة مالية تخصّص للفريق، وانتظرتُ كل هذه الأشهر ولم يتصلوا بي لينفذوا ما اتفقنا عليه، ومن المؤسف أن الإدارة تسلّمت مبالغ من شركتي الأضواء وآسيا سيل ومن وزارة النقل أيضاً من دون أن تسدّد منها لي وللملاك المساعد، وهناك من أكد لي هذه المعلومة".
شكوى قضائية
وعن موقفه تجاه ذلك، أكد :"نظراً لإصرار الهيئة الإدارية لنادي الزوراء على عدم تسلّمها أي مبالغ، وإهمال حقّي ما بعد التنازل عن نسبة كبيرة منه، ونظراً لوجود مدّة قانونية لمن يروم الشكوى لدى القضاء تنتهي في الخامس عشر من تموز 2021 اضطررتُ إلى تقديمها حفاظاً على حقوقي أمام شرعية المدة الزمنية في إجراء قضائي من هذا النوع، وبعدها ذهبتُ الى مقر وزارة الشباب والرياضة للقاء مدير عام دائرة الشؤون الإدارية والمالية شاكر الجبوري كونه أمين سر نادي الزوراء، وأبلغته بتوجّهي الى المحكمة للغرض ذاته فتفهّم موقفي من الناحية القانونية".
تعامل مُجحِف
ولفت قاسم إلى :"أن تعامل رئيس نادي الزوراء الرياضي فلاح حسن معي لم يكن ودّياً، بل مُجحفاً حيث يصرّ على عدم حل الموضوع إذعاناً لورقة اتفاق رسمية بيني وبين اعضاء من إدارته كما يفترض، بسبب توجّهنا الى القضاء، متناسياً العلاقة الانسانية الوطيدة معه مُذ كنّا ندافع عن منتخبنا الوطني في عقد الثمانينيات، ومساندتي لإدارته في أصعب الظروف المالية التي واجهتها، ولم أسمح للاعبين أن يحتجّوا أو يتخاذلوا "لا سمح الله" في مهمّاتهم بدوري الكرة طوال الأشهر الخمسة من النصف الثاني للعام 2020، تحت ضغط تأخّر استلامهم الحقوق، وهم اصحاب أسر كبيرة بحاجة الى الرعاية المعيشية والصحية في زمن الوباء الفتّاك (كورونا)".
رسالة بلا جواب!
وكشف مدرب الزوراء السابق :" الرسالة الأخوية التي بعثتها لفلاح حسن في وقت سابق ولم يجبني عليها حتى الآن، هي أصدق دليل على وصفي موقفه بالمُجحِف، وأعلن عن فحواها للجميع مع أسفي أن يصل الحال الى هذه الدرجة من عدم تقدير كلمات عفوية أبديتُ فيها حرصي العالي على إنهاء الأزمة من دون تصعيد قضائي".
واسترسل قاسم :"جاء في نص رسالتي إلى فلاح .. (كابتن، لا يوجد مبرّر بعدم استلام حقوقنا لحد الآن بوجود حضرتك، ونحن انتظرنا بما فيه الكفاية، وكنا مُجبرين لا مخيّرين بتقديم الشكوى نظراً لحراجة عامل الوقت، وذهبنا للأخ شاكر الجبوري قبل أن نتقدّم بالشكوى، وأحطناه علماً بها، لهذا حُسن النية متوفّر من جانبنا، وكنّا ننتظر منكم الحل طوال المدة الماضية حتى الثالث عشر من تموز تاريخ تقديم الشكوى لكم من دون جدوى، وبحسب ما أعلمنا الأخ شاكر أنه بعد أنتهاء معسكر الفريق الخارجي لن تكون هناك ممانعة من حضرتك باستلام حقوقنا، لذا أرجو أن يُحسم الموضوع بود واحترام متبادل أفضل من تصعيد الشكوى فيما بيننا)".
قرار وزاري
وختم باسم قاسم حديثه :"لم تكن لدينا الرغبة بمكاشفة الناس حول أزمتنا مع نادي الزوراء الرياضي لولا صبرنا الطويل على عدم تسلّم حقّنا الشرعي والذي لم يفضِ إلى إنفراج، فها نحن نخاطب المسؤول الأول عن وزارة النقل، وكذلك نادي الزوراء، ومن تعنيهم شكوانا من تأخّر صرف مبالغ عقودنا، ولم نستهدف أي شخص فيها، فالقضاء العراقي عادل وثقتنا به كبيرة، وقبل ذلك نتمنّى أن يتّخذ وزير النقل قراراً إدارياً يوعز فيه الى إدارة نادي الزوراء، مشفوعاً بموافقته على تنفيذ مضمون وثيقة أتفاقي معها".
اترك تعليقك