وأعلن جاستن توردو رئيس وزراء كندا، اليوم السبت، أن السلطات الصينية أفرجت عن اثنين من المواطنين الكنديين وهم رجل الأعمال مايكل سبافور والدبلوماسي مايكل كوفريج اللذان تم احتجازهما من قبل بكين لاتهامهما في قضايا تجسس منذ 2018.

السلطات الصينية أفرجت عن الدبلوماسي ورجل الأعمال الكندي، عقب ساعات قليلة من إفراج كندا عن مينج وانزهو المديرة التنفيذية لشركة هاواوي الصينية في قضية كبرى بدأت جذورها من الولايات المتحدة الأمريكية ووصفت العديد من الجهات الدولية أن ما يحدث يعد تبادل رهائن دوليا.

وأعلنت السلطات الصينية في شهر آب الماضي الحكم على رجل الأعمال الكندي مايكل سبافور بالسجن 11 سنة في تهمة تجسس، وهو ما وصفه جاستن توردو رئيس الوزراء الكندي بحكم غير مقبول وغير عادل، خصوصًا عقب احتجاز سبافور تعسفيًا لمدة تزيد على سنتين ونصف السنة.

وجاء القرار الصيني بالحكم على المواطنين الكنديين، عقب أيام قليلة من القبض على المدير التنفيذي الصيني لهواوي من قبل السلطات الكندية لارتباطه بانتهاكات العقوبات التجارية المفروضة على إيران.

أصبحت كندا بين شقي الرحى، حيث إنه تم وضعها في أزمة بين القوتين العظميين بالعالم وهما الولايات المتحدة الأمريكية والصين، فالولايات المتحدة الأمريكية هي من تقدمت بمذكرة ضد مينج وانز، المديرة التنفيذية لشركة هاواوي الصينية، بسبب اختراقها اتفاق التجارة والتعامل مع إيران، حيث كشفت التقارير إتمام معاملات عن طريق بنك الـHSBC مع إيران وهو ضد العقوبات المفروضة.

ولكن الغريب في الأمر أنه تم القبض على مينج وانزهو المديرة التنفيذية للشركة بدلًا من رفع قضية أو معاقبة شركة هاواوي ككيان، مثلما حدث من قبل ودفع بنك ألماني كبير غرامة مالية وفصل 6 من العاملين بالبنك على خلفية إتمام معاملات مع إيران، وهو ما تجرمه الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الأزمة النووية.

وكشفت صحيفة الغارديان أن مينج وانز هو التي تم القبض عليها في قضية اختراق العقوبات المفروضة على إيران، هي ابنة رين زينجفي مؤسس شركة هاواوي ما يعني ان الولايات المتحدة تريد استهداف بطل من أبطال الصين.

وأشار محللو الغارديان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا لجأوا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سيخرج الجميع منه خاسرون.

وتمكنت الولايات المتحدة والصين وكندا التوصل إلى اتفاق يقضي بإفراج كندا عن مينج وانز هو وعودتها سالمة إلى بكين مقابل اعترافها باختراق اتفاق العقوبات المفروضة على إيران، ومن جانبها تفرج الصين عن الدبلوماسي الكندي مايكل كوفريج ورجل الأعمال الكندي مايكل سبافور.

واعتبرت الصحيفة أن التسوية الأخيرة تعد هدية لجاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي، حيث تم حل أزمة دولية قائمة منذ سنوات.