مواكب بابل تستقبل الزائرين بصور شهداء تشرين والتوعية الانتخابية

مواكب بابل تستقبل الزائرين بصور شهداء تشرين والتوعية الانتخابية

 بابل /المدى

تنتشر صور شهداء تظاهرات تشرين على طول محاور مرور الزائرين في بابل بعد ان وضعها اصحاب المواكب تخليدا لذكراهم، وفق مقاربة يعتقدها متظاهرو تشرين، تربط بين الاحتجاج والقمع الذي لاقاه المتظاهرون، وبين القضية الحسينية، فيما استثمر بعض اصحاب المواكب الجموع المليونية التي تمر عبر بابل لتحذيرهم من اعادة انتخاب نفس الوجوه.

ويقول ناصر طه صاحب احد المواكب في حديث لـ(المدى) إن "الكثير من اصحاب المواكب حرصوا على وضع صور شهداء تظاهرات تشرين لتشاهد جموع الزائرين مدى الظلم الذي تعرض له المتظاهرون وكيف قتلوا بدم بارد خاصة وان غالبيتهم من الشباب دون سن العشرين".

وأشار الى أن "دماء هولاء الشباب الذين استشهدوا هي امتداد لثورة الامام الحسين و يجب ان تكون هذه الصور محفزة للشباب الذين يسيرون الى كربلاء المقدسة في مواصلة الانتفاض ضد الفساد والمفسدين وعدم التهاون معهم". واضاف صاحب الموكب أن "صور هذه النخبة من الشهداء ستلقى في كل مكان وتحديدا في مثل هذه الطقوس المليونية في محاولة لبث روح رفض الظلم والفساد في نفوسهم".

من جهته اكد الشاب عمار قفطان من موكب ثورة تشرين لـ(المدى) أن "شقيقه استشهد في اول ايام ثورة تشرين وهو مازال يواصل المسير في طريق التظاهرات"، لافتا الى أن "وجود صور الشهداء في طريق الزائرين ضروري جدا لتبقى هذه الجموع المليونية تستذكر تلك الجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين العزل".

وبين أن "هناك تنسيقا بين عدد كبير من اصحاب المواكب في مناطق مختلفة على وضع صور الشهداء والتعريف بسيرهم الذاتية بعد ان حاولت بعض الجهات النيل منهم والتقليل من شأنهم ومن وطنيتهم".

في غضون ذلك عمل بعض اصحاب المواكب في بابل على استثمار جموع الزائرين في توعيتهم من انتخاب نفس القوائم التي حكمت العراق خلال الفترات الماضية واغرقته بالفساد المالي والنفوذ الخارجي. وقال حسن برهان صاحب احد المواكب لـ(المدى) ، إنه "منذ ثلاثة ايام بعد ان تزايدت الاعداد ووصلت ذروتها في المحافظة بدأنا باستخدام مكبرات الصوت وتوعية الزائرين بضرورة عدم تكرار نفس الوجوه خلال الانتخابات القادمة".

واشار "سنستمر بهذه التحذيرات على محاور مرور الزائرين خاصة وان موعد الزيارة قريب من موعد الانتخابات النيابية لذا فيجب ان يحدث التغيير من خلال هذه الجموع المليونية".

واضاف أن "هذه الجموع يجب ان تعرف ان قضية كربلاء لا تقتصر على طقوس معينة بقدر ما هي ثورة ضد الظلم والفساد وسرقة المال العام ويجب ان تأخذ هذه الجماهير في تغيير مسار الحكم وتقصي الفاسدين والسراق من ادارة الدولة".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top