بابل/ المدى
تخوض المرشحات الجدد للانتخابات في بابل، السباق الانتخابي اعتمادا على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل اساسي. بينما تعتمد المرشحات ذوات التجربة على اللقاءات الجماهيرية وزيارة المناطق الشعبية، فيما تتحدث المرشحات عن ابتزاز يتعرضن له من الناخبين.
وسجل المراقبون حضورا للمرشحات في مناسبات اجتماعية كانت حكرا على الرجال.
وتقول المرشحة سهيلة الخيكاني لـ"المدى" أنها "تعتمد في حملتها الانتخابية على الندوات والتجمعات الشعبية التي تنظمها من خلال فرقها المتواجدة في عموم مناطق دائرتها الانتخابية اضافة الى الملصقات والصور التي توضع في الاماكن العامة".
وبينت أنها "تتواصل مع شيوخ ووجهاء المدينة خاصة وان لها تجربة سابقة في مجلس المحافظة ولديها علاقات مع شخصيات عشائرية".
واشارت الى أن "الكثير من المرشحات يتعرضن للمضايقة في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الالفاظ غير اللائقة والتجاوز والاستهزاء اضافة الى تمزيق دعايتهن الانتخابية".
وانتقدت الخيكاني ما اسمته بمساومة بعض الناخبين عبر المطالب التي يتقدمون بها للمرشح من قبيل تبليط الشوارع او تعيين بعض الاشخاص مقابل أصواتهم.
من جهتها، اكدت المرشحة شيماء قحطان لـ"المدى" أنها "تخوض التجربة لاول مرة لذا فهي تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي فقط ومن خلال بعض الفرق الشبابية التي تتولى ادارة حملتها الانتخابية دون الاعتماد على اي ملصق في الشارع".
ورغم طبيعة المجتمع البابلي التي تسوده الاعراف والتقاليد العشائرية الا ان بعض المرشحات كسرن هذا الحاجز عبر الحضور في مضايف العشائر ومجالس العزاء التي يقتصر حضورها على الرجال عادة.
ويقول الناشط المدني ليث الرهيمي لـ"المدى" أن "غالبية المرشحات ومن الوجوه الجديدة تحديدا يفتقرن الى الخطة في ادارة الحملة الانتخابية ويعتمدن على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الملصقات بدون فرق شبابية تعمل معهن لعدم امتلاكهن الاموال الكافية".
وأشار الى أنه "يمكن القول أن أقوى دعاية للمرشحات هي ما يقدمه التيار الصدري للمرشحات في قوائمه خاصة وان افراد التيار هم من يتولون الحملات الدعائية بغض النظر عن علاقات القرابة فهم يعملون بتوجيه مركزي".
واكدت مفوضية الانتخابات ان عدد النساء المرشحات في بابل ٣٩ إمرأة يتنافسن في أربع دوائر انتخابية على 17 مقعدا نيابيا.
اترك تعليقك