انظار نحو صحراء الأنبار.. النفط تتحرك تجاه غاز يعادل 4 الاف ضعف ماتستورده من إيران

انظار نحو صحراء الأنبار.. النفط تتحرك تجاه غاز يعادل 4 الاف ضعف ماتستورده من إيران

خاص/ المدى

تتجه أنظار وزارة النفط العراقية إلى صحراء غربي البلاد في الانبار، حيث يقبع الغاز الحر، ليساهم جنبًا إلى جنب مع الغاز المصاحب المستخرج مع النفط فضلًا عن الغاز المستورد، في تشغيل المحطات الكهربائية، والذي تقدر كميته بـ6 تريليون قدم مكعبة، أو مايعني 4 الاف ضعف مايتم استيراده من ايران من الغاز.

 

ويقدر مايخرج مع انتاج النفط من الغاز المصاحب في العراق بـ2700 مقمق يوميًا، يحرق العراق منه 1300 مقمق ويستثمر قرابة 1400 مقمق يوميًا، بالمقابل يستورد من ايران 1700 مقمق يوميًا، ليشغل بها محطاته الكهربائية.

فضلًا عن ذلك فأن العراق يسد نقص الغاز ايضًا بتشغيل محطات اخرى بالوقود السائل الذي تخصصه وزارة النفط وهو عبارة عن 250 ألف برميل يوميًا من النفط الأسود، وهو مايحرم العراق من تصديره وحرقه في محطات الكهرباء فضلًا عن ان الوقود السائل يقلل من كفاءة المحطات.

وأعلن رئيس شركة النفط الوطنية وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل اليوم الخميس خلال زيارة تفقدية لشركة الإستكشافات النفطية، ان الشركة تدرس إقرار مشروع استكشافي عملاق في المنطقة او الصحراء الغربية، والتي تعد من الفرص الاستثمارية الواعدة للغاز الطبيعي "(الغاز الحر)، مبينا أن الشركة تعلق عليها امالاً كبيرة نتيجة الدراسات والمسوحات السابقة .

واشار إلى انه اوعز الى الجهات المعنية في شركة الاستكشافات النفطية باعداد دراسة تقييمية وحصر جميع المعلومات عن الرقع الاستكشافية في المنطقة المذكورة بهدف توحيدها واقرارها ورصد الموازنة المالية المناسبة لها، مبينًا أن المنطقة الغربية تكتسب اهمية كبيرة في مجال الاستكشاف والمسوحات".

وأكد وزير النفط على ضرورة تحويل استخدامات الوقود السائل كافة الى الوقود الغازي التي تقع ضمن التحول لإستخدامات الطاقة النظيفة، موضحا ان الصحراء الغربية هي أحد الحلول المستهدفة والكبيرة التي من الممكن ان تعطي استقلالية كبيرة في موضوع استخدام الغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة الكهربائية وكمصدر رئيس للصناعات البتروكيمياوية والصناعات التكريرية الاخرى .

 

من هنا، يتضح أن الوزارة مصرة على ايقاف حرق 250 ألف برميل يوميًا من الوقود السائل، سواء نفط اسود او خام، والقيام بتصديره بدلًا من حرقه كاملًا في محطات انتاج الكهرباء، واستخدام بدل ذلك الغاز في تشغيلها، وهذا الغاز الذي تطمح الوزارة لتوفيره، هو من مايستثمره العراق من كمية تبلغ 1400 مقمق، فضلًا عن ايقاف حرق 1300 مقمق في الهواء، واستثمارها ايضًا في تشغيل المحطات الكهربائية وهو ماتعمل عليه 3 شركات استثمارية في الوقت الحالي.

 

بالمقابل، فأن هذه  الكميات والبالغة 2700 مقمق من الغاز المصاحب، لاتكفي لتشغيل المحطات الكهربائية الموجودة لدى العراق، لذا فأن النفط اتجهت نحو الصحراء الغربية في الانبار واستثمار حقل عكاز لأول مرة منذ اكتشافه في 1981، اي بعد 40 عامًا من اكتشافه.

ويقع حقل عكاز وسط صحراء الأنبار المحيطة بمدينة القائم، وعلى مقربة من الحدود العراقية السورية، ويقدر احتياطيه من الخام بنحو 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وتم اكتشافه عام 1981 قبل أن يتم اكتشاف النفط في الحقل ذاته عام 1983 وبكميات ضخمة تراوح تقديراتها بين مليار ومليار ونصف مليار برميل.

وتمثل الـ6 تريليون قدم مكعبة، مايقارب 6 مليون مقمق، وهو مايمثل 4 الاف ضعف مايستورده العراق من إيران يوميًا، اي مايكفي لأكثر من 11 عامًا لتشغيل محطات الكهرباء دون استيراد الغاز الايراني، وهذه الكمية في حقل عكاز لوحده، ماعدا باقي الحقول والرقع غير المستكشفة حتى الان.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top