ميسان/المدى
طرح ناشطون من محافظة ميسان، قائمة طويلة بالأسباب التي تدفعهم الى مقاطعة الانتخابات، واعتبروا المقاطعة آلية ديمقراطية للاحتجاج على النظام السياسي، مشددين على ان غياب الامن الانتخابي وسياسات الحكومات السابقة هي أهم اسباب المقاطعة.
وأوضح الناشط الميساني صائب فالح مجموعة من تلك الاسباب خلال حديثه لـ"المدى" بالقول "اولا العزوف هو آلية من آليات الاحتجاج على الطبقة السياسية لعدم ايفائها بوعودها، وثانيا نعتقد إنه لا وجود للأمن انتخابي بوجود السلاح المنفلت ووجود مجموعات مسلحة خارج إطار القانون والدولة وهي قادرة على فرض إرادتها على الناخب".
واضاف: "وكذلك التهديدات والاستهدافات التي طالت جملة من المرشحين المستقلين، وهناك العشرات من الناشطين المهددين الذي هجروا مدنهم ولم يستطيعوا الترشح ولن يتمكنوا من ممارسة حقهم بالانتخاب".
وكشف إن "التهديدات صادرة عن مليشيات معروفة للجميع، سواء الحكومة أو المواطن، ودون أي إجراء يذكر من قبل الحكومة لمحاسبتها".
وبين فالح ان "الحكومة تتحمل جزءا من مسؤولية العزوف الذي تبناه العديد من الناشطين، بسبب عدم ايفائها بوعودها التي قطعتها لهم في وقت سابق، وتضمنت محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين من أبناء المحافظة".
واضاف الناشط فالح "لاتوجد ثقة بمفوضية الانتخابات التي تم تشكيلها من قبل كتل سياسية فاسدة، وبالنتيجة هناك شكوك حول مهنية واستقلالية تلك المفوضية، بالاضافة لانتقادات أخرى تتعلق بقانون الانتخابات".
وفي السياق نفسه، يقول الناشط فراس المحمداوي لـ"المدى" ان "الاخطاء التي افرزتها الحكومات السابقة أدت إلى عدم الثقة بالانتخابات، فكل اربع سنوات يتوجه المواطن الى صناديق الاقتراع وينتخب ويصاب بخيبة امل حيث لا توجد رؤية اقتصادية او سياسية ناجحة لتلك الحكومات".
وأضاف المحمداوي: "نحتاج الى إعادة ثقة الناشط والمثقف والشاب بصندوق الاقتراع الذي هو الفيصل في التنافس السياسي".
اترك تعليقك