TOP

جريدة المدى > سياسية > برامج القوى السنية تحاول ترميم ما جرى بعد داعش: طرد الغرباء وإعمار مدن مشابهة للرمادي

برامج القوى السنية تحاول ترميم ما جرى بعد داعش: طرد الغرباء وإعمار مدن مشابهة للرمادي

نشر في: 3 أكتوبر, 2021: 11:01 م

 بغداد/ تميم الحسن

تحاول القوى السنية في الانتخابات البرلمانية الوشيكة، "التسابق" مع تيارات تنافس خارج قواعدها الاصلية، مثل الفصائل المسلحة التي تزاحم الاحزاب التقليدية في مدن شمال بغداد.
وتغازل تلك القوى التي تراجعت شعبيتها بفعل وجود المنافسين "الغرباء"، الجمهور عبر برامج انتخابية تتعلق بـ3 قضايا رئيسة: طرد الغرباء، المدن النموذجية، عودة النازحين.

وكانت حظوظ القوى السنية في انتخابات 2018، هي الاقل بعد 2003، ولم يسجل اي تيار سني ضمن حتى القوائم الست الأولى التي حققت أعلى الأصوات.

ولم يبق امام القوى المتنافسة على الانتخابات سوى 6 أيام حيث من المقرر اجراء الاقتراع في 10 تشرين الاول المقبل.

ويشارك في الانتخابات 21 تحالفا واكثر من 100 حزب، فيما يبرز تحالفان سنيان كبيران وحزب تابع لرئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي.

صورة الرمادي!

ويعتمد تحالف تقدم الوطني، بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على صورة الانبار بعد سنوات من التخلص من "داعش"، في الترويج لبرنامجه الانتخابي. التحالف الذي يضم 7 تيارات، يتحدث في برنامجه الانتخابي عن اعمار مشابه لما يجري في الرمادي، حيث شهدت المدينة حملة اعمار كبيرة في العامين الأخيرين. وبالفعل حاول "تقدم" بقواعده في مناطق داخل بغداد تقديم صورة مصغرة عن مايجري في الرمادي، مثل حملات التبليط الواسعة في العامرية والاعظمية.

ويقول التحالف في برنامجه الانتخابي، إنه لايقدم مجرد "مجرد شعارات جوفاء وانما یعمل جاهدا لتحقیقها على أرض الواقع" من خلال مجموعة من البرامج القابلة للتطبيق وفي مختلف المیادین.

ويشير برنامج "تقدم" الذي يتحدث به التحالف في لقاءاته مع الجمهور، الى المحافظة على وحدة العراق ارضا وشعبا ونبذ كل الأعمال والتصرفات التي تحاول النيل من وحدته وتعمل على تحریف كيانه الوطني.

اعتماد مبدأ الحياد الإيجابي الذي يحافظ على فاعلیة العراق في المحافل الدولیة وابعاده عن الصراعات الإقلیمیة والدولية التي تضر باستقراره ونمائه.

العمل الجاد والدؤوب للمحافظة على انتماء العراق لعروبته النقية الأصيلة دون تعصب انطلاقا من إيمانه بدوره الإنساني المنفتح على كل الشعوب.

العمل على احترام مبادئ حسن الجوار واحترام خصوصيات الشعوب ونبذ كل أشكال التدخل في الشؤون الداخلیة.

العمل مع الشركاء السیاسیین كافة دون تمییز لتنظیم الحیاة السیاسیة القائمة على أسس الحوار والتعاون لنبذ الصراعات السیاسیة التي أثقلت كاهل البلد وانهكت قواه المجتمعية طيلة السنين الماضية.

منافسين من خارج المحافظة

ويقود الحلبوسي، الذي قفز الى صورة الاحداث بشكل مفاجئ بعد 2014، بانتقاله من منصب محافظ الانبار الى رئاسة مجلس النواب، "انقلابا" داخل منظومة القوى السنية في المحافظة.

التيارات السنية بعد تفكك "العراقية" التي كان يقودها اياد علاوي وتضم اغلب التيارات السنية (حصلت على 91 مقعدا في 2010)، لم تعد هناك قوة منافسة كبيرة في مدن شمال وغرب بغداد.

و بظهور "داعش" في 2014 ومافعله التنظيم في تلك المدن خلال 3 أعوام ومعارك التحرير، اهتزت ثقة الشارع بالقوى السياسية التقليدية، وحلت قوى الحشد والفصائل بدلا عنها.

ولاتخلو برامج القوى السنية من اشارات الى وجود الفصائل، وعلاقتهم بالصعوبات في تحقيق هدف مهم بالنسبة لتلك القوى هو "إعادة النازحين والمغيبين"، وهو واحد من اهداف "تقدم". والحال نفسه مع تحالف عزم العراق "عزم" وهو تحالف يرأسه خميس الخنجر، والاخير يشعر بتراجع شعبية الاحزاب التقليدية في شمال وغرب بغداد، حيث حصل في 2018 على نحو 50 مقعدا، فيما يقدر حجمه الحقيقي بأكثر من 80 مقعدا.

لذلك يحاول الخنجر وبحسب البرنامج الانتخابي، ترويج افكار عن "منع السلاح" المنفلت، وكشف مصير المختطفين وعودة النازحين، رغم انه متهم من الاطراف السياسية بكونه "شريك بعض الفصائل".

ويشير البرنامج الانتخابي إلى ان (عزم) يرغب بتنفيذ منهاج وطني "عابر للطائفية" للخلاص من المحاصصة وتعزيز الطابع المدني الديمقراطي للدولة وتشكيل مجلس نواب وطني يتمتع اعضاؤه بالنزاهة والكفاءة.

كذلك يتحدث التحالف عن ان برنامجه يسعى الى "بناء الوطن والنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي"، عن طريق التزامه بتحقيق ما يهدف اليه بكل وضوح وتحمل المسؤولية الاخلاقية والقانونية.

ويهدف تحالف عزم العراق (عزم) ومن خلال مشاركته في انتخابات مجلس النواب من أجل وحدة العراق واعماره ورفاهية شعبه الكريم، لتنفيذ مشروعه الوطني وبرنامجه الانتخابي الذي يرتكز على المحاور الآتية:

اعادة اعمار المناطق المحررة وتعويض المتضررين من جراء العمليات العسكرية وضحايا الإرهاب.

تهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين الى مناطقهم، عودة طوعية كريمة. اتخاذ الخطوات الجدية للكشف عن مصير المغيبين والمختطفين. إطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء.

تنفيذ مطالب المتظاهرين الشباب من أبناء ثورة تشرين، والتعامل مع عوائلهم الكريمة أسوة بعوائل الشهداء وفقا للقوانين، ومعالجة المصابين منهم وتعويضهم، وضمان ملاحقة قضائية جدية لمرتكبي الانتهاكات التي عصفت بثورة تشرين.

القضاء على جميع المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة.

محاربة الفساد والفاسدين وتشريع القوانين اللازمة للقضاء على الفساد وتفعيل الدور الرقابي في مؤسسات الدولة.

ويتحدث البرنامج عن قيام دولة مدنية تحت ظل سيادة القانون، وتقوم على أساس المواطنة، ووضع خطة لمكافحة الارهاب والتطرف.

إبعاد الغرباء

الى جانب التحالفين الكبيرين، ينافس حزب اسامة النجفي "للعراق متحدون" في عدة محافظات، لكنه يركز على نينوى.

الحزب يتحدث في برنامجه الانتخابي عن شكل الموصل بعد سنوات من التحرير، ويلمح إلى ابعاد الجهات التي دخلت بعد ظهور "داعش" وأصبحت منافسة.

متحدون يرفع شعار "أهل الدار"، وهو شعار تفهم منه المناطقية، لكن مرشحين عن الحزب، أوضحوا ان ذلك يعني "إبعاد الشخصيات التي تعمل ضد المحافظة" او "تسيطر على النشاط الاقتصادي".

الحزب يشير في برنامجه عبر مرشحيه، إلى وجود نواب منتمين الى احزاب من خارج نينوى "منعوا جزءا كبيرا من موازنة المحافظة وحولوه الى محافظات اخرى".

لذلك يتكلم متحدون بانه يسعى إلى "تمثيل حقيقي للمحافظة"، والسيطرة على عمليات الفساد التي تتحملها "فصائل مسلحة".

كذلك يؤكد الحزب في برنامجه بالقضاء على ظاهرة السيطرة على عقارات الدولة وبعض المكونات والأقليات.

ويتعهد الحزب في حال وصوله الى البرلمان بتشريع قوانين "ملاحقة الفاسدين".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

سقوط 3 شهداء في انفجارات لبنان

انفجارات جديدة بأجهزة اتصال لاسلكية لعناصر حزب الله في لبنان

البرلمان يؤجل انعقاد جلسته

السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به

تصاعد أزمة السكن في العراق.. نقص الوحدات السكنية يهدد مستقبل ملايين المواطنين!

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

كعكة
سياسية

كعكة "الإطار" تكفي الجميع.. "التنسيقي" يحرك قوانين راكدة لأجل عيون "الأحوال الشخصية"

بغداد/ تميم الحسن قدم "الإطار التنسيقي" الشيعي مشروعين آخرين لباقي الطوائف والقوميات، ليتمكن اخيرا من قراءة تعديل قانون "الأحوال الشخصية" للمرة الثانية. وعلى الرغم أن القوى الاخرى "غير الشيعية" -بحسب آخر المواقف- لن تستخدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram