خاص/المدى

أكدت لجنة إعداد الخطب الدينية في وزارة الأوقاف بإقليم كردستان، أن المساجد ليست منابر للترويج للأحزاب والسياسيين، مؤكدة استقلاليتها الكاملة وعدم تدخلها في الانتخابات، فيما كشف باحث عن تراجع استغلال الدين في الحملات الانتخابية بشكل مباشر.

وقال رئيس اللجنة ملا برزان رشيد، لـ "المدى"، إن عملهم بعيد كل البعد عن جميع المجالات السياسية، كون الخطب والمنابر والمساجد لها مكانة خاصة – لا علاقة لنا بهذه الامور".

وأضاف، "نحن مستقلون في عملنا كلجنة ولا نعلم ان كانت هناك ضغوطات قد تحصل على بعض الخطباء لكننا لم نبلغ بوجود هكذا حالات حتى الان".

وجزم رشيد أنهم "هيئة مستقلة لا تنتمي لأي حزب سياسي".

من جهته، أكد الباحث في الشأن العراقي وعضو المكتب التنفيذي للمنتدى العالمي للوسطية شيروان شميراني، في حديثه لـ "المدى"، أن "استغلال الدين بشكل مباشر في العراق من قبل الأحزاب غير موجود كما كان يحصل سابقاً"، مستشهداً "بالطرق الصوفية وشيوخهم الذي يستغلون الدين مباشرة للوصول إلى غاياتهم"، على حد قوله.

وتابع، أن "تعلق العراقيين بالمذهبية جعل الأحزاب تعمل على هذا الوتر الذي تستطيع من خلاله ان تتغلغل وتدخل إلى عمق الشارع عبر الشعارات الطائفية التي (تدغدغ) مشاعر الناس".

وحذر شميراني من "تحويل الدين إلى جسد خال من الروح يوظف من أجل سحب الناخب لدعم الأحزاب وقادتها".

وأتهم الباحث في الشأن العراقي، الأحزاب السياسية، بـ "رفع  الشعارات الدينية من دون تدين وبعيداً عن مقاصد الدين وغاياته السامية".

وعن طبيعة الخطب في إقليم كردستان، أكد شميراني أنها "بعيدة بنسبة 99 في المئة عن السياسة الحزبية، حيث لا نجد للمناكفات السياسية صدى أو انعكاساً على منبر الجمعة وهذا الأمر يعد جيداً".

وأردف، أن "الكثير من خطباء المساجد يبتعدون عن ممارسة الدعاية الانتخابية حفاظاً على الموقع المجتمعي الذي يتمتعون به".