أمريكا ترغب بعودة سريعة للمفاوضات النووية مع إيران

أمريكا ترغب بعودة سريعة للمفاوضات النووية مع إيران

متابعة/المدى

أعلن مسؤول أمريكي رغبة بلاده "بالعودة سريعا" إلى المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي بعد تصريحات صادرة من إيران تذهب في الاتجاه نفسه.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته خلال محادثات هاتفية مع صحافيين "نأمل في أن نتمكن من العودة بسرعة نسبيا إلى فيينا" حيث تجرى المفاوضات "وسنطلع حينها على نواياهم".

وبشأن إسرائيل والولايات المتحدة أكد المسؤول الامريكي: "لدينا التشخيص نفسه بأن البرنامج النووي الإيراني تجاوز الحدود كثيرا".

وعلى صعيد المهلة التي تحتاجها إيران نظريا للحصول على المواد المستخدمة في صنع قنبلة نووية، قال المسؤول الأميركي إنها "تراجعت من 12 شهرا إلى أشهر قليلة" وهذا أمر "مقلق".

وأضاف "إلا ان واشنطن لا تزال تؤمن بقوة أن السبيل الدبلوماسي يبقى الأفضل لحل هذه المشكلة".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت الاثنين إن إيران تتطلع لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع تشرين الثاني بغية أحياء الاتفاق النووي.

وتوقفت المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في حزيران لماضي.

وكانت إيران توصلت مع ست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) الى اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن الاتفاق بات في حكم اللاغي مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. من جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.

وأجرت أطراف الملف ست جولات من المباحثات بين نيسان وحزيران، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top