متابعة/المدى
كشفت دراسة أن الاقتصاد يتراجع بعيدا في قائمة الاهتمامات الانتخابية في العراق، ليأتي في مرتبة لاحقة بعد ملفات مثل الخدمات، الأمن، الانتماء السياسي، وحتى ملفات فئوية مثل تعيين الكفاءات والخريجين.
وشملت الدراسة، التي أجرتها مجموعة من المراقبين العراقيين، بحسب الصحفي أحمد حسين، المنسق والمحرر لها، عينة عشوائية من 250 مرشحا للانتخابات المقبلة من مناطق مختلفة من العراق، ومن كلا الجنسين.
ويقول حسين في تصريحات تابعتها "المدى" إن "دراستهم صنفت الوعود الانتخابية، والبرامج والمنشورات الدعائية للمرشحين، إلى فئات أمن وخدمات ووعود فئوية وانتماءات سياسية واقتصاد وعلاقات دولية".
ومن بين تلك الفئات، ركزت الدعايات على الانتماءات السياسية أولا، وبعدها الوعود الفئوية، والأمن، قبل الوعود المتعلقة بالاقتصاد.
ويضيف حسين "صنفنا الخدمات في مجال منفصل عن الاقتصاد لأنها ثقل دعائي مستقل، يقوم المرشحون بطرحه بطريقة مجردة، وليست مثل الخدمات التي تدخل ضمن خطة التحسين العامة".
ومن بين 250 مرشحا، احتوت دعايات 43 فقط على وعود اقتصادية صريحة، أو إشارة لملفات اقتصادية مثل خط الفقر، والبطالة، وفرص العمل، بحسب الدراسة التي لم تنشر بعد.
يذكر إن الانتخابات المرتقبة في العاشر من الشهر الجاري هي أول انتخابات مبكرة في العراق، وجاء تنظيمها استجابة لاحتجاجات تشرين الاول/2019 التي طالبت باصلاحات واسعة، واكد مراقبون ان تردي الاوضاع الاقتصادية كان أهم دوافع الحركة الاحتجاجية الواسعة.
اترك تعليقك