أكد أن المُلحق أمل الأسود الوحيد .. حارس محمد:أسقطوا شرط أدفوكات .. ولا تغامروا بالحلّ إلا بانتهاء التصفيات!

أكد أن المُلحق أمل الأسود الوحيد .. حارس محمد:أسقطوا شرط أدفوكات .. ولا تغامروا بالحلّ إلا بانتهاء التصفيات!

 محترفو لبنان ( بهذلونه ) .. وجيل عدنان اِنتهى .. ومواهب المحافظات مظلومة!

 بغداد / إياد الصالحي

أكد المستشار الفني الأسبق لمنتخبنا الوطني لكرة القدم المدرب د.حارس محمد، أن تعادل المنتخب مع نظيره اللبناني سلبياً في الجولة الثالثة من تصفيات الدور الحاسم المؤهّل الى مونديال قطر 2022 أخرجه عن طريق المنافسة على تذكرتي المجموعة الأولى، وبات يصارع بقية المنتخبات للظفر بالمركز الثالث أملاً في خوض مباراتي المُلحق.

وقال حارس في حديث خصّ به (المدى) :"برغم أن التعادل مع لبنان كان بطعم الخسارة، بل وأمرّ منها وفقاً لما شاهدناه من ضياع تام لمنتخب لم يعد بإمكانه استعادة جزءاً من صورته في الدور الثاني من التصفيات، إلا أن واقع الحال يتطلّب مصارحة الجمهور بأن فقدان الثقة بالمنتخب يحتّم علينا مراقبة حظوظه في التنافس على المركز الثالث فقط وليس أبعد من ذلك".

وأضاف :"هذه النتيجة متوقّعة منذ أن لجأتْ الهيئة التطبيعية الى التعاقد مع المدرب الهولندي ديك أدفوكات على مَضَضٍ من أجل تعويض أقصاء سلفه السلوفيني سريتشكو كاتانيتش بأية طريقة، كالتي دفع المنتخب ثمنها بالموافقة على شرط ديك بعدم تواجده في بغداد طوال مدّة التصفيات، ونمنحه حقوقه ونوفّر له ما يطلبه، وهذه بحد ذاتها إهانة للعبة لا يمكن أي من الاتحادات الضعيفة والقوية أن تصدّق هكذا عقد يدّعي المسؤول عنه ومن شجّعه على إبرامه بأنه يحمي مصلحة اللعبة".

ميزانية طائلة

وأوضح :"كان الإبقاء على كاتاينتش أسلم لنا حتى لو كان تقييم قيادته بدرجة وسط، فهو أفضل من مدرّب جيّد لا يعرف عنّا كل شيء ويُخرجنا من المنافسة! السلوفيني عاش مع لاعبينا وانسجم منذ عام 2018 وحقّق رقماً قياسياً ضمن أفضل ثلاثة مدربين في العالم بعدم خسارته خلال ثلاث سنوات سوى خمس مباريات فقط وأغلب المتابعين لا يعرفون ذلك، لذا كان خيار الاحتفاظ به هو أرجح من استقدام مدرّب يقود المنتخب عبر (أونلاين) ونُرغم على دفع الشرط الجزائي للأول، وكأننا لم نستفد من دروس التعاقد مع المدرب الألماني بيرند ستانج الذي قضى مهمته مدرباً عبر المراسلة مع الاتحاد، وكذلك المدرب البرازيلي زيكو تعامل بالطريقة نفسها برغم أن جميع هؤلاء المدربين كلّفوا الميزانية الحكومية مبالغ طائلة".

تغيير التشكيل

وكشف حارس :"أنه يمكن لأدفوكات أن يلعب وفقاً للاسلوب الذي يراه ناجعاً في الدفاع والهجوم والضغط عبر الجانبين وما جرّبه في حياته العملية مع منتخبات وأندية اللعبة، لكن لا يمكن تغيير التشكيل ثلاث مرات في الجولات المارّة، هذه مهزلة كبيرة تدلّل على عدم معرفته باللاعبين، وأنه يحتاج الى سنة كاملة قبيل النجاح مع أدواته، سيما أنه ظهر أمام لبنان بصورة حزينة، مُكتئب ومتردّد وحائر لا يعرف ماذا يفعل، مرّة ينهض ثم يقعد ويروح الى الخط ليوجّه، وكأنه توّرط في مهمّة يجهل كيف يخرج منها بأقل الخسائر على صعيد سُمعته وتاريخه".

مناقشة في بغداد

ويرى :"أن أدفوكات مطالب بعد أنتهاء مباراة الإمارات يوم الثلاثاء القادم بالتواجد في العاصمة بغداد لمناقشة الاتحاد واللجنة الفنية ومشاهدة الدوري الممتاز وحتى الدرجة الأولى، وسيجد أن هناك عشرة لاعبين موهوبين يمكن أن يحلّوا بدلاً عن لاعبين ثبُت عدم صلاحهم لارتداء فانيلة الأسود، وأنا متأكّد سيشهد المنتخب تغيير نوعي على مستوى الأداء في مرحلة الإياب من التصفيات، المهم محاولة إقناعه واسقاط شرطه، وإذا أمتنع فآمل أن يتم إبعاده لعدم الاستفادة من طريقة تدريبه عن بُعد ما بعد التصفيات".

تعديل العقد

وشدّد حارس على :"ضرورة تعديل صيغة العقد مع أدفوكات، وإلزامه بالحضور الى العراق لمتابعة الدوري ويهتمّ بكل شؤون المنتخب، وأنصح بعدم إنهاء خدماته حتى لو هُزمنا بعشرة أهداف، فالاستقرار والصبر ومعالجة الأخطاء كفيلة بتجهيز منتخب وطني قادر على خوض التحدّيات بأمل كبير، كي يسجّل الاهداف ويهدّد المنافسين، لا أن تهتزّ شباكه بالثلاثة أمام إيران ولا يتمكّن من بناء هجمة صحيحة مع كوريا الجنوبية ويتفرّج على تهديد مرمى فهد طالب بثلاث محاولات هجومية لبنانية في الشوط الأول ويعجز عن تسجيل هدف واحد خلال ثلاث مباريات، أي كرة قدم يلعب الأسود؟!

وداعاً جيل عدنان

وأشار الى أن :"المهمة الوطنية تتطلّب المقاتلة حتى آخر لحظة في تصفيات المونديال، لكنّنا بحاجة الى هيكلة الكرة العراقية بإيمان راسخ أن جيل المنتخب الحالي الذي يمثله علي عدنان وهمام طارق وأحمد إبراهيم وعلاء عبدالزهرة وغيرهم اِنتهى، مثلما قلتُ في برنامج المجلس لقناة الكاس القطرية بعد استقالة المدرب زيكو "وداعاً جيل يونس محمود ونشأت أكرم وهوار ملا محمد وقصي منير وعماد محمد ".

التخطيط السيّئ

ووّجه حارس نقده الى مجالس إدارات اتحاد الكرة السابقة قائلاً:"على مدى خمسة عشر عاماً مضت تتحمل إدارة حسين سعيد وناجح حمود وعبدالخالق مسعود مسؤولية تشكيل فريق شعبي يمثل منتخب الدولة بهكذا نوعية من اللاعبين، بسبب التخطيط السيّئ وعدم المحاسبة على تزوير الأعمار وإهمال متابعة اللاعبين وتجاهل ما يحصل في الدوري من أساليب لعب بدائية والتخلّف الذي ساد في منظومة التطوير التي لا نُحسن فيها غير التنظير في البرامج والصحف، بينما نحن مستمرّون في الفهم الخاطىء لفلسفة الكرة العراقية، وإلا كيف بمدينة كبيرة مثل الموصل لا يمثلها أحد الفرق في مسابقة الممتاز، وهكذا الحلة وكركوك والناصرية والرمادي، فماذا يُمارس لاعبو هذه المدن؟ بليارد مثلاً؟ لا يجوز إهمالها وظُلمها، الصحيح أن نقيم بطولة المحافظات كي تفرز المواهب الجيّدة التي تقود محافظاتها للنجاح في التأهل الى المستوى الأول".

دوري المنطقة

وأقترح حارس :"أن ينظّم اتحاد كرة القدم دوري للمنطقة الشمالية وآخر للجنوبية وهكذا، سيظهر لاعبون جُدد ينهون احتكار لاعبي العاصمة في تمثيلهم للمنتخبات الوطنية والأندية الثمانية التي تجدّد حضورها كل موسم، كلا يجب أن يلقي الاتحاد نظرته الى محافظات مهملة ومحرومة من الرعاية ولا يضحك على الذقون بشعار (اصلاح كرة القدم)".

محاربة المغتربين!

وبخصوص تشكّي بعض اللاعبين المغتربين من المُحاربة في المنتخب، أكد :"هذه مشكلة تتردّد مع كل مناسبة، وواجهت مثلها في بطولة كأس الخليج 21 في البحرين، حيث عملتُ على تسويتها، وأعدتُ أحمد ياسين ليقدّم عطاءً أكبر، بحكم دراستي علم النفس، وهنا أطالب اتحاد الكرة بتسمية خبير نفسي مع المنتخب ليقرّب ثقافة ثقافة المغتربين مع المحلّيين لوجود تباين بين لاعب وآخر".

واستدرك :حتى بين المحلّيين هنا من لا يودّ الجلوس والحديث مع زملائهِ، بينما الكل شاهد المحترفين في منتخب لبنان كانوا مؤثّرين بفعل توحّدهم وتفهّمهم لما مطلوب منهم في الدوحة .. صراحة (بهذلونه) وعانى منتخبنا كثيراً من ضغطهم وتهديدهم وقوتهم".

لا حل للمنتخب

وختم حارس محمد حديثه :"يبقى تشكيل منتخبنا الوطني على حاله بجهازه الفني والإداري والطبي من دون تغيير حتى نهاية تصفيات المونديال أمام سوريا في التاسع والعشرين من آذار 2022، وبعيداً عن الاتهامات التي تتناقلها مواقع التواصل أو بعض البرامج بخصوص تواطؤ فلان أو مجاملة علان، كل ذلك يتحمّله المسؤول الأول عن المنتخب الوطني هو من أخطأ وعليه الاستمرار بخطئهِ، ويتم الحساب ما بعد انتهاء المهمّة، ولا تجوز المغامرة بحل المنتخب أو تسمية مدير أو مدرب مساعد، فالأخطاء ستتضاعف وتنعكس على المنتخب بشكل سلبي أكثر ممّا يعانيها اليوم".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top