احتفالات مبكرة بنتائج غير معلنة..ومفاجآت قليلة

احتفالات مبكرة بنتائج غير معلنة..ومفاجآت قليلة

متابعة/المدى

ما إن أُغلقت صناديق الاقتراع في العراق، ولاحت النتائج الأولية غير الرسمية في فضاء الإنترنت، حتى بدأت ترتسم خارطة المتأهلين التي تتطابق تقريبا مع التوقعات والنتائج السابقة للانتخابات مع مفاجآت قليلة.

ورغم أن مفوضية الانتخابات لم تعلن حتى الآن عن نتائج الانتخابات المبكرة التي سجلت نسبة مشاركة 41%، فإن الأرقام التي ترشح من بعض المصادر تضع تصوراً لأصحاب الحظوظ العالية والفقيرة.

وقبيل ساعات من موعد مرتقب لمفوضية الانتخابات تعلن من خلاله رسمياً عن الفائزين في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد، تشهد العديد من مناطق بغداد والمدن الأخرى احتفالات عبر تجمعات وأرتال سيارات تجوب الشوارع احتفاء بفوز مرشحين.

وبحسب التسريبات الأولية لمكاتب المفوضية ودوائر مرشحين، تشير النتائج الأولية إلى أن النتائج الكبيرة محصورة بثلاثة أطراف شيعية وطرفين من الُسنة.

وكشفت تقارير غير رسمية عن تقدم الكتلة الصدرية على بقية القوى المنافسة فيما يلاحقه بفارق كبير كل من تحالف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، و"الفتح" بزعامة هادي العامري، إضافة إلى تحالف "قوى الدولة الوطنية" الذي يضم عمار الحكيم ورئيس الحكومة الاسبق حيدر العبادي.

ولم تأت النتائج المسربة بفارق كبير عن المتوقع في مزاج الشارع العراقي، والتي تكهنت بوصول تلك القوى مع اختلاف تراتبية الاثقال.

ويأتي ذلك في وقت دعا فيه مقتدى الصدر زعيم الكتلة الصدرية أنصاره إلى الاستعداد لاحتفال كبير بمناسبة تحقق "الفوز الكاسح"، فيما جاء حديث نوري المالكي عن حزم الأمتعة والتحرك صوب تشكيل الكتلة الأكبر.

واستطاعت قوى تشرينية الحصول على أصوات تؤهلها للظفر بأربعة مقاعد بحسب تقديرات غير رسمية.

وأمس ليلاً، تجمع جمهور غفير عند ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، المحرك الأكبر لمظاهرات العراق، للاحتفال برئيس حركة "امتداد"، علاء الركابي الذي اعتبر ما حصل في الانتخابات التشريعية "انتصاراً لأبنائنا"، في إشارة إلى الشباب المتظاهرين الذي سقطوا في احتجاجات أكتوبر وما تلاها.

وفي المقابل، يجري الحديث عن فوز كاسح لتحالف "تقدم"، الذي يترأسه رئيس مجلس النواب المنحل محمد الحلبوسي في مناطق الأنبار وصلاح الدين وبعض مناطق نينوى وديالى، فيما تتحدث حركة "عزم"، برئاسة السياسي ورجل الأعمال خميس الخنجر، عن تحقيقها نصر مماثل.

ويضم تحالف الحلبوسي والخنجر أغلب الشخصيات السياسية السنية التي كان لها حضورا في المشهد السياسي ما بعد 2003، مع نسب ليست بالكبيرة للمرشحين الجدد.

وتلاحق التحالفين قوى سياسية سنية أخرى مع فوارق كبيرة في الأحجام والأوزان.

وفي المشهد الكردي، لم يختلف الأمر كثيراً، حيث تقاسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل والاتحاد الوطني في السليمانية أصوات الناخبين بحسب معطيات أولية.

إلا أن جديد المشهد الكردي دخول تكتل الجيل الجديد الذي تشير البيانات الأولية إلى دخوله كلاعب مهم بعد حصاده عدد من المقاعد النيابية.

وإذا ما تطابقت تلك التسريبات مع النتائج الرسمية التي سوف تفصح عنه مفوضية الانتخابات بعد ساعات، فإنه من المرجح أن يعيد العراق المشهد السابق على الانتخابات.

 

تعليقات الزوار

  • سمراء

    من المرجح أن يعيد العراق المشهد السابق على الانتخابات.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top