خاص/المدى
كشف مراقبان في محافظة البصرة، عن نقص كبير في المهارات الفنية اللازمة لإدارة الانتخابات ألكترونيا وأكدا فشل النظام الالكتروني لأنه معقد، وبينا تعرض المفوضية لضغوطات حزبية تسببت في اتخاذ قرارات متخبطة.
وقال الخبير في الشأن الانتخابي علي كريم لـ(المدى) إن "المفوضية لا تملك السلطة على جميع موظفيها لأنهم يعينون من قبل الأحزاب، ورؤساء المفوضية كانوا أدوات بيد الأحزاب السياسية وهذا ما شهدناه من تحاصص خلال السنوات الماضية".
وتابع كريم:" تشهد مكاتب المفوضية حاليا اعتصامات، في معظم المحافظات، لمجاميع عشائرية وبعضها تحمل السلاح، يقودها أشخاص يعتقدون ان اصواتهم تمت سرقتها".
وأضاف، إن "مراكز المفوضية في المحافظات بلا دعم وبالتالي عليها الرضوخ للاحزاب وهذا سيكون مقابل أصوات انتخابية، لذلك نتكلم اليوم عن أكثر من 3000 محطة اقتراع لم تفرز نتائجها، وهي أصوات ممكن ان تعطى وفقا لتوافقات سياسية لإرضاء بعض الكتل"، بحسب تعبيره.
وبين:"هناك تخبط في إدارة المفوضية، وهذا التخبط يثير الشكوك بوجود عملية تزوير في الانتخابات، ولعل أبرز وجوه هذا التخبط يتمثل بإعلان المفوضية لنتائج الانتخابات الأولية وفتح باب الاعتراض والطعن بها وهي لم تكمل النتائج بنسبة مئة بالمئة".
الى ذلك، قال المراقب والخبير في الشأن الانتخابي، عباس ماهر لـ(المدى) إن "إداء المفوضية بعد إغلاق صناديق الإقتراع تعرض للكثير من اللغط، لأن النظام الالكتروني جديد في العراق، ويحتاج للدقة في العمل وتدريبا أكثر، حيث وجدنا تباينا في التعليمات بين المراكز، وكل يسير الأمر على هواه" بحسب تعبيره.
وأضاف:" لا توجد ثقة بإجراءات المفوضية في عملية نقل المعلومات بعد إغلاق صناديق الاقتراع، لأن عدم تطابق الأصوات بين اعدادها المسلمة لوكلاء الكيانات وبين ما أعلنته المفوضية، يجعلنا أمام شكوك كبيرة في تعرض ناقل أصوات الناخبين او ما يسمى (بالعصا)، للأختراق".
وتابع:" علينا ان نعترف بفشل النظام الذي استخدمته المفوضية في إجراء الانتخابات بسبب عدم معرفتنا به ونحن بحاجة لسنوات من اجل ضبطه بشكل كامل، لأن الانتخاب الالكتروني تم التشكيك به حتى في أمريكا عندما تم الحديث عن وجود عملية اختراق له ورفع عدد اصوات الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب".
يذكر ان اعلان مفوضية الانتخابات لنتائج الاقتراع الذي جرى الاحد الماضي، أدى الى احتجاجات على النتائج غير الواضحة والمتناقضة كما ان بعض القوى السياسية رفضت نتائج الانتخابات واعقبها اعلان المفوضية وجود آلاف الصناديق غير المفروزة، وتجري حاليا عملية عد وفرز يدوي لها.
اترك تعليقك