واقع النتائج الانتخابية القى بظلاله على هدوء المحافظة ولكنه لم يتعدى الى احداث ساخنة سوى قطع الطريق العام المؤدي الى مدينة العمارة من جهة قضاء علي الغربي بعد ان قام مناصرو المرشح المستقل علي سعدون بإغلاقه احتجاجا على نتائج الانتخابات.

ولعبت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي دورا في تأجيج الوضع في المحافظة من خلال نشر اخبار كاذبة عن قطع طرق عديدة واحراق اطارات في مناطق مختلفة من المحافظة، الا ان هذه الاحداث غير موجودة على ارض الواقع.

ويقول المراقب للشأن المحلي سعد كريم لـ(المدى)، إن "صناديق الاقتراع افرغت ما في جعبتها وبينت اختيار المواطنين وعلى الجميع احترام ذلك الاختيار او اللجوء إلى الطرق القانونية التي تحفظ للمواطن أمنه وسلامته وعلى الدوائر الامنية المختصة اخذ دورها في متابعة الاشاعة والترويج غير الصحيح التي تحرض على أعمال العنف واشعال الشارع الميساني".

من جانب متصل التزم مرشحون آخرين الصمت بعد متابعة النتائج الانتخابية التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق موضحين موقفهم ومعلنين عن تقديم المصالح العامة على المصالح الشخصية.

يقول المرشح المستقل في ميسان رائد المالكي في تصريح تابعته (المدى): "رشحت للانتخابات لاني استشعرت الحاجة والتكليف الوطني الذي يوجب علي عرض خدماتي لابناء شعبي وتحمل المسؤولية بحكم ما امتلكه من مؤهلات".

واضاف أنه "بغض النظر عن اسباب عدم حصولي على صفة العضوية في مجلس النواب، فاني اعتقد ان جزءًا كبيرًا من اهداف ترشحي تحقق وفي مقدمتها ابراء الذمة لي وللاخرين الباحثين عن فرصة للتغيير وساستمر في العمل لخدمة وطني وشعبي في اي مكان وباي صفة".

ومما تجدر الإشارة اليه ان نتائج الانتخابات البرلمانية في محافظة ميسان رجحت كفة الكتلة الصدرية بسبعة مقاعد مقابل مقعدين لدولة القانون ومقعد واحد للمستقلين في غياب تام العديد من الاحزاب والكتل السياسية التي كان لها حضورا بارزا ومميزا في المحافظة في وقت سابق.