بابل/ المدى
وصف ناشطون ومختصون بالقانون تظاهرات الاعتراض على نتائج الانتخابات، بأنها محاولات خاسرة، سياسيًا وقانونيًا، ولايمكنها صنع فارق مقارنة بما أحدثته تظاهرات تشرين.
ويقول الناشط المدني ببابل سلوان الاغا لـ"المدى"، إن "المقاعد التي حصلت عليها الكتل السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات تمثل واقع حالٍ بالنسبة لجمهور تلك الكتل الذي تراجع كثيرا بعد ثورة تشرين وعليها أن تتقبل الواقع".
واشار الى أن "التظاهر حقٌ مشروع لجميع فئات المجتمع الا ان الكتل الخاسرة بدأت تتخوف من فقدان تأثيرها في القرار السياسي بعد خسارتها بفارق كبير عن الكتلة الصدرية التي تصدرت المشهد الانتخابي لذا فهي تحاول ان تبين انها مازالت تمتلك جمهورا ويمكن ان تؤثر في الشارع".
واوضح الاغا أن "واقع حال الكتل السياسية التي تمثل الاسلام السياسي تغير كثيرا بفعل الوعي الشعبي الذي تحقق بعد ثورة تشرين التي كسرت القيود التي كبلت افكار الشباب وفرضت واقعا سياسيا واجتماعيا مغاير لما صنعته الكتل السياسية التي تحكمت بمقدرات البلاد".
من جهته اكد الناشط المدني ليث الحسيني لـ"المدى" أن "التظاهرات التي شهدتها المحافظة وبقية المحافظات الاخرى لا يمكن ان تؤثر بنتائج الانتخابات كونها خرجت لدعم اشخاص محددين اضافة الى قلة الاعداد التي تظهر أن الناخبين صوتوا لمرشحيهم بقناعة خاصة وان بابل حققت حضورا جيدا لمرشحين مستقلين وقوائم حديدة افرزتها تظاهرات تشرين".
واضاف أن "على الكتل السياسية المعترضة القبول بنتائج الانتخابات والقناعة بأن الواقع السياسي لايمكن ان يبقى رهين ارادة جهة معينة".
وشهدت بابل خروج تظاهرات نظمها مرشحون في مناطق شمال بابل ومدينة الحلة تطالب بالغاء النتائج واعادة العد والفرز يدويا وتتهم المفوضية بالتلاعب باصوات الناخبين لصالح جهة معينة على حساب جهات اخرى.
القانون لايسمح
من جانبه، يؤكد المشاور القانوني كفاح العامري لـ"المدى" أن "قانون الانتخابات لا يسمح باعادة العد والفرز يدويا وهو ما يلغي دور الاجهزة الالكترونية التي كلفت الدولة مبالغ مالية كبيرة جدا ".
ولفت الى أن "القانون يسمح باعادة العد والفرز يدويا في محطة واحدة لمركز معين وفي حال تطابق النتائج بنسبة ٤% يتم المضي بصحة النتائج اما في حال مخالفة النتائج بنسبة ٥% تذهب المفوضية باعادة العد والفرز يدويا في المركز الانتخابي المحدد فقط".
وتابع العامري أن "على الكتل السياسية اتباع الطرق القانونية المحددة للطعن بنتائج الانتخابات دون ان تستثمر الورقة الجماهيرية كعامل ضغط لمحاولة تغير النتائج والحصول على اصوات مقاعد اضافية".
وتشير التوقعات الى ان نتائج الانتخابات ستمضي كما هي عليه دون تغيير خاصة بعد تحركات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد وتغريداته بشأن تشكيل الحكومة المقبلة بوصفة الفائز الاكبر في البلاد دون التطرق للتظاهرات التي تشهدها بعض المحافظات ومنها العاصمة بغداد للمطالبة بتغير النتائج.
اترك تعليقك