يوميات عراقية  معرض للفنان فيصل لعيبي

يوميات عراقية معرض للفنان فيصل لعيبي

متابعة المدى

"يوميات عراقية"، هو عنوان معرض الفنان فيصل لعيبي في كاليري المرخية في الدوحة، الذي افتتح امس الاول ويستمر حتى منتصف كانون الاول القادم ويحتوي على 82 عملا.. كتب عنه الفنان فيصل بأن "هذه الأعمال تجسد مراحل تطور اعمالي والأساليب التي تناولت بها تلك المواضيع التي تؤرخ لمعاناة الإنسان العراقي وما جرى للعراق خلال الستين عاماً التي مارست فيها الفن التشكيلي، محاولاً ان أسلك طريقاً خاصاً على قدر فهمي وإمكانياتي وتجربتي الشخصية دون ان انسى ما تعلمته من أساتذتي وأصدقائي وزياراتي للمتاحف ودور عرض الأعمال الفنية الرسمية والخاصة ودراستي عموماً. فأهلاً وسهلاً بكم يا أعزة". وتحتفي لوحات الفنان بكل مايذكر العراقيين ببلادهم الهانئة والآمنة وحياتهم السعيدة والقنوعة رغم بساطتها حيث رسم المرأة بمختلف حالتها، وشغلت المقهى مساحة واسعة من أعماله وفي لوحاته ايضا دعوة للتفاؤل والامل بعودة العراق الى ماضيه المزدهر ،غير ان الاعمال بمجملها تقوم على لغة لونية غير تقليدية وخطاب بصري تجديدي.

الحلاّق، بائع السمك، الخياطة، المقهى البغدادي واركيلته، شاي العصر، المصور الشمسي، بائعة الفواكه هم ابطال لوحات الفنان التشكيلي فيصل لعيبي في معرضه المقام حاليا في كاليري الاورفلي:

ويضم المعرض الذي حمل عنوان "يوميات عراقية" اكثر من ثمانين عملا تؤرخ مسيرة الفنان لعيبي خلال الستين عاما الماضية وتتمحور حول البيئة الشعبية العراقية حيث تنبض الاعمال بروح المكان العراقي وتجلياته الانسانية والاجتماعية المختلفة والتي تترجم بوضوح مدى حنين وتعلق لعيبي بوطنه على الرغم من ابتعاده عنه منذ اكثر من ثلاثة عقود. يقول الفنان إن "شخصيات لوحاتي عراقية خالصة وكما تُسقط مدراس الفن العالمية ملامح ابنائها على الشخوص فان "الكاركتر" في لوحتي عراقي وهو الامر الذي يعبر عن وطنية اللوحة وهويتي الفنية، لوحاتي مباشرة وليس فيها غموض فأنا أسرد طقوس حياة العراقيين التي مازالت عالقة في ذاكرتي بكل تفاصيلها كالصيادين واستراحات العمال ونساجات البسط والملابس والخياطات وطقوس شرب الشاي العراقي والتسوق والفتى بزيه التقليدي المحلي العراقي وباعة الفواكه، و فرقة الجالغي البغدادي، صباغو الأحذية، الحلاق، المكوجي، المصور الفوتوغرافي (الشمسي)، والجايجي كل اولئك واكثر جمعتهم في هذا المعرض". تأثر الفنان لعيبي بالفنون التشكيلة الغربية وذلك من خلال اقامته في اوروبا لسنوات طويلة وظهر هذا التأثر واضحا في مجمل اعماله حيث استطاع الفنان من مزجها مع التراث العراقي ليخرج باسلوب فني تفرد به.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top