بغداد/المدى

حذر مدير عام الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، محسن خجسته مهر، من تحول بلاده إلى مستورد للغاز في حال  التأخر في تطوير الحقول، وسط تراجع الانتاج الغازي في ايران الأمر الذي قد يفسر انخفاض الضخ الايراني من الغاز الى العراق بين فترة واخرى، فيما اعاد هذا التصريح الى الاذهان، المقترح الايراني الاخير بانشاء محطات لتصدير الكهرباء الى العراق مباشرة، وما اذا تخطط ايران لجعلها بديلًا عن الغاز.

وقال محسن خجسته مهرفي تصريحات نقلتها وسائل اعلام ايرانية، إنه "من أهم أولويات الحكومة، هي إعادة مستوى إنتاج النفط على ما كان عليه قبل العقوبات"، مضيفا: "حقل جنوب فارس للغاز هو مصدر 70% من إنتاج البلاد، ومن خلال حفر آبار جديدة وإجراءات هندسية نفطية مثل العمل الحمضي، يمكن منع التدهور الطبيعي في الإنتاج إلى حد ما، ولكن الأكثر أهمية هو بناء محطات تقوية". 

وحذر نائب وزير النفط من اضطرار بلاده لاستيراد الغاز في ظرف سنوات قليلة في حال عدم التحرك بشأن "تراجع الإنتاج من جنوب فارس". 

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية، أهمية ترشيد استهلاك الغاز. 

وتابع بالقول، "توفير حوالي 100 مليون متر مكعب من الغاز يمكن تحويله إلى صادرات وأولويتنا هي تحويل الغاز إلى سلسلة قيمة". 

ويستورد العراق قرابة 50 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الايراني، الا انه انخفض طوال الاشهر السابقة الى 20 مليون متر واحيانًا الى 8 مليون متر في تجهيز متذبذب.

ويعمل العراق في الوقت الحالي على استثمار مشاريع الغاز وايقاف حرقه في البلاد خلال السنوات القليلة القادمة، ورفع الانتاج الى 3 الاف مقمق، باستثمار مايحرقه من غاز والبالغ 1400 مقمق.

ويطرح هذا التصريح تساؤلات حول ما اذا كان مقترح الجانب الايراني الذي طرح مؤخرًا على وزارة الكهرباء العراقية بانشاء محطات كهربائية في ايران لتصدير الطاقة الى العراق، قد يكون بديلًا تحاول ايران توفيره لايقاف تصدير الغاز للعراق لعدم قدرتها على تلبية هذا الطلب، مايدفعها للتفكير بانشاء محطات وتصدير الطاقة الكهربائية للعراق بشكل جاهز بدلا من تصدير الغاز الذي يستخدمه العراق لتشغيل محطاته، الامر الذي يطرح تساؤلات عن مصير المحطات العراقية التي كان يتم تشغيلها بالغاز الايراني، وما اذا سيتم اطفاؤها.