مهدي الساعدي/المدى
لم تنفع محاولات فرق الإطفاء والدفاع المدني في الوقوف بوجه الحريق الذي اندلع في مخازن المواد الغذائية ومحلات الجملة في مدينة العمارة اليوم، وما زالت ألسنة اللهب تتعالى حتى ساعة اعداد التقرير.
وفي آخر حصيلة للاصابات، كشف المتحدث باسم دائرة صحة ميسان محمد الكناني لـ"لمدى" ان "العدد الكلي للاصابات وصل الى 9 اشخاص بينهم 5 حالات اختناق، بالإضافة إلى وفاة رجل انهار عليه المبنى".
ووصلت ألسنة اللهب الى المنازل المجاورة للمخازن مما تسبب بأحتراق احدها بالكامل وتضررت بعض المنازل ومنها منزل أمين سر فرع نقابة المهندسين في ميسان، المهندس فيصل غازي.
وبين عمار كريم احد أقارب المهندس لـ"المدى": "احترق منزل أخ المهندس فيصل بالكامل ووصلت ألسنة اللهب لمنزلين آخرين، منها منزل المهندس فيصل دون تسجيل خسائر بشرية بسبب إخراج العوائل من المنازل، ونخشى من انهيارها بسبب كميات الماء الكبيرة التي استخدمتها سيارات الإطفاء والخشية الآن، من انهيار المخازن، الذي سيؤدي الى انهيار المنازل التي تقع خلفها بأكملها".
وشهدت منطقة حي الحسين القديم مسرح عملية الاحتراق، حضور محافظ ميسان وقائد شرطتها للإشراف بشكل مباشر على عملية الإطفاء كما شهدت تجمهرا لأبناء المحافظة لمراقبة الحدث.
وعن الأسباب التي تقف حائلا دون اطفاء الحريق، قال المهندس خالد فاضل مدرب السلامة المهنية لـ"المدى"، ان "احد اهم الاسباب التي تقف حائلا دون اطفاء اللهب عدم استخدام رغوة الإطفاء والاعتماد على الماء فقط من قبل فرق الإطفاء بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال".
وقد ساهمت العديد من مؤسسات المحافظة بأخماد الحريق عن طريق إرسال فرقها المختصة الى موقع الحادث ومن بينها شركة نفط ميسان التي اوضحت في بيان انها "استنفرت ثلاثة من فرق الاطفاء التابعة لها، للمشاركة في عمليات الإخماد اثنين من مقر الشركة والثالثة تم استدعائها من حقل العمارة النفطي لإسناد جهد قسم السلامة والإطفاء".
اترك تعليقك